الموقع الرسمي 

 

اقرأ المزيد...

24/08/2011

مجلس الأمن يستعد لإحالة أركان النظام السوري إلى محكمة الجنايات الدولية  
الغرب يحذر الأسد من أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية

لندن - كتب حميد غريافي:

من المفترض ان يكون الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه اللواء ماهر وصهره رجل الاستخبارات آصف شوكت وأبناء خاله وخالته وقادة حزبه السياسيون والعسكريون والأمنيون, اصيبوا بالصدمة والخوف لرؤيتهم نظام معمر القذافي الليبي يتداعى وينهار, ورئيس هذا النظام يهرب ويختفي في جهة مجهولة كما فعل صدام حسين من قبل وكما يفعل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الآن مقتفياً اسلوب أسامة بن لادن في التخفي في الاوكار والانفاق.
وقال ديبلوماسي بريطاني في وزارة الخارجية في لندن ل¯»السياسة« امس ان المجتمع الدولي يسعى الآن كي تضطلع لجنة حقوق الانسان الدولية بمهمة تبني مجلس الامن الدولي مسألة تحويل بشار الاسد و14 قيادياً سياسياً وعسكرياً وامنياً يشكلون عصب نظامه, وردت اسماؤهم في العقوبات الاميركية والاوروبية على سورية اخيراً على محكمة الجنايات الدولية حتى اذا ما تمكنوا من الفرار لدى سقوطهم او تمكن بعضهم, تستمر ملاحقتهم قضائياً على المستوى الدولي اذا استطاعوا الافلات من القضاء السوري.
وقال الديبلوماسي البريطاني الذي عمل سنوات عدة في سورية ودول خليجية وآسيوية ان هذا اللامنطق الذي اورده بشار الاسد في مقابلته التلفزيونية اول من امس واقدم من خلاله على تنحية باراك اوباما ونيكولا ساركوزي وديفيد كامرون ومستشارة المانيا انجيلا ميركل وسواهم عن مناصبهم رداً على دعواتهم لتنحيته هو من رئاسة النظام السوري انما هو »اللامنطق« مستنسخ عن لا منطق وزير خارجيته وليد المعلم قبل اسابيع حيث اعتبر القارة الأوروبية غير موجودة على خريطة نظام البعث ما يؤكد الانهيار النفسي والاخلاقي لهذين المسؤولين السوريين.
واعرب الديبلوماسي عن مخاوفه من ان يلجأ حزب البعث بقادته المجرمين الحاليين الى ما تحاشاه القذافي وكان العالم يتوقعه, وهو استخدام اسلحة الدمار الشامل ضد الشعب الثائر كآخر دواء يمكن ان يمد بعمره بعض الشيء, مؤكداً ان هناك تقارير استخبارية واردة من سورية منذ مطلع الشهر الجاري تبدي تخوفها من لجوء الاسد وشقيقه وقادة حزبه الى هذا الخيار الاخير اذا ادركوا انهم بلغوا مرحلة قريبة من نهاية القذافي الذي كان تخلى عن برنامجه النووي تحت الضغوط الدولي".
وكشف الديبلوماسي ل¯»السياسة« النقاب عن ان الولايات المتحدة ودولاً اوروبية اخرى حذرت الاسد بشدة من اي تفكير باللجوء الى الاسلحة الكيماوية او البيولوجية ضد الثوار المدنيين العزل, الى الحد الذي وصل فيه حلف شمال الاطلسي الى تهديده باستخدام اسلحة مماثلة ضد مفاصل نظامه السياسية والعسكرية والامنية وبناه التحتية اذا استخدمها فعلاً.
وفي واشنطن اكد الامين العام للمجلس العالمي لثورة الارز المهندس اللبناني المغترب طوم حرب, احد اركان اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة ان وثائق لا تقبل التشكيك تضم اسماء وصوراً واشرطة فيديو ومكالمات هاتفية سلمها وفد من المعارضة السورية في الخارج الى الامم المتحدة ومجلس الامن تدين نظام الاسد واجهزته العسكرية والامنية وميليشياته العلوية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وتهجير جماعي للسكان واستخدام الدبابات والطائرات والمدافع وقذائف محرم استخدامها دولياً حتى في الحروب بين الدول, في حق المدنيين المتظاهرين سلمياً في المدن والبلدات وان مسؤولين كباراً في المنظمة الدولية ومجلس الامن اعتبروا هذه الوثائق والمعلومات حيثيات كافية لتحويل الاسد وجماعته الى محكمة الجنايات الدولية, وان مجلس الامن قد لا يتأخر عن نهاية الشهر الجاري في عقد جلسة خاصة لتكليف هذه المحكمة في لاهاي بمهمة استدعاء هؤلاء واصدار مذكرات توقيف وجلب بحقهم الى التحقيق والمحاكمة.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها