دعوة قادة المعارضة
اللبنانية لبحث احتياجاتهم
من الدعم والتمويل
وحملهم على الاستمرار والتضامن
تحرك خليجي
لاسقاط نظام لحود في لبنان
أبو ظبي - »السياسة«:
كشفت مصادر ديبلوماسية خليجية النقاب أمس عن أن إحدى دول الخليج وعدت
زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي المعارض وليد جنبلاط بتقديم كل ما تطلبه
المعارضة اللبنانية من دعم سياسي خارجي وعربي, ودعم مادي من أجل
»التمكن من إسقاط السلطة اللبنانية التي تنفذ أوامر سورية بلا أي
اعتراض أو تردد, والمجيء بسلطة قوية على انقاض الوجود السوري المولِّي
تنظف لبنان من تلطخاته المترسخة, وتكشف قتلة الحريري, وتقدم الى
المحاكمات آلاف المرتكبين والمفسدين من أتباع الحكم الراهن الذين أكلوا
البلد لحماً ورموه عظماً«.
وقالت المصادر ان هذا البلد الخليجي يستعد لدعوة قادة المعارضة
اللبنانية للاستماع إلى آرائهم والاطلاع على أهدافهم المستقبلية ول¯
»حملهم على الاستمرار في تضامنهم كي لا يتركوا للسوريين وأعوانهم
المتجذرين في لبنان فرصة العودة بعد سقوطهم المدوي الراهن وإفلاسهم
النهائي الذي تجلى في إعادة اسناد اميل لحود مهمة تشكيل الحكومة
المزمعة الى عمر كرامي نفسه الذي أطاحه الشعب داخل البرلمان.
وأكدت المصادر الديبلوماسية ان الزعماء السنة اللبنانيين, الذين يدركون
مدى غضب تلك الدولة الخليجية الذي لا حدود له, على دمشق ومعاونها
الأكبر في لبنان الرئيس لحود ومعاونيه من قادة الأجهزة الأمنية وقادة
الأحزاب المفتعلة, كانوا سيمتنعون عن تشكيل أي حكومة لو طلبت السلطات
السورية واللبنانية منهم ذلك.
وقالت المصادر ان المسؤولين الكبار في تلك الدولة الخليجية يتريثون حتى
الآن في شن هجومهم العلني الواسع على النظام اللبناني بانتظار انتهاء
لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري من انجاز مهمتها ورفع تقريرها
إلى كوفي عنان, على الرغم من قناعتهم بأن هذا التقرير لن يؤدي الى
نتائج ملموسة, إلا أنه سيكون كافياً لإخراج هؤلاء المسؤولين عن
تحفظاتهم الراهنة, والإعلان عن موقف واضح من نظام لحود تمهيداً لحمله
على الاستقالة وتسليم البلاد الى أيد نظيفة تعيد الأمور الى طبيعتها
السابقة.
وأماطت المصادر اللثام عن أن المسؤولين الكبار في البلد الخليجي
مستعدون ¯ على ما يبدو ¯ لتبني المعارضة اللبنانية حتى النهاية,
وبالإمكانات نفسها التي تتبنى فيها إيران »حزب الله« الشيعي. إذ بات من
غير المقبول وقوفهم متفرجين على الهجمة الشيعية المدعومة من طهران
ودمشق على حلفائها الطبيعيين في لبنان, وتركهم فريسة للتهديد والوعيد
والاعتداءات والاغتيالات إلى ما لا نهاية.
ونقلت المصادر الديبلوماسية هنا عن أوساط المسؤولين في تلك الدولة
الخليجية اعتقادهم بأن دعوات رسمية ستوجه الى قادة المعارضة اللبنانية
في وقت قريب جداً, ستشمل الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل, والنائب
بطرس حرب, والنائب نسيب لحود, بالاضافة الى سمير فرنجية والنواب وليد
عيدو ومحمد قباني واحمد فتفت ومصباح الأحدب والوزيرين السابقين سمير
الجسر وفؤاد السنيورة, ويجري البحث حول اضافة اسم العماد ميشال عون,
الذي عارض اتفاق الطائف الى المدعوين, انما بشكل منفصل, إلا أن هذا
الأمر لم يبت به حتى الآن.
|