المعارضة السورية تنسق مع الجوار لإسقاط النظام

060711

لندن-دمشق-يو.بي.أي-أ.ف.ب:

أعلن معارض سوري أن حركات وشخصيات معارضة اتفقت في اجتماع لها في العاصمة الألمانية بون على تجيير ما اسماه الاستياء الدولي من النظام السوري لإسقاطه, وكشف عن تنسيق مع قوى مقالة في بعض دول الجوار للتسريع في إطاحة هذا النظام. وقال مروان حمود القائم بأْعمال المنسق العام »للتجمع الوطني الديمقراطي السوري« (تود) أمس أن الأعضاء المنضوين في »التحالف الديمقراطي السوري« اتفقوا خلال لقاء عقدوه في بون يومي السبت والأحد الماضيين على ملء الفراغ في تجمعي »إعلان دمشق« و»جبهة الخلاص الوطني« المعارضين.
واضاف أن بون استضافت يومي الثامن والتاسع من يوليو الجاري لقاء المجلس الرئاسي »للتحالف الديمقراطي السوري« للإعداد للمؤتمر العام للتحالف وشارك فيه حزب »الإصلاح« السوري و»الحركة السريانية« و»كتلة المعارضة الكردية« و»رابطة إيبلا للمرأة ورعاية الطفل« و»حزب الوطنيين الأحرار السوريين« وشخصيات معارضة عربية وكردية لم يكشف عنها.
وأشار حمود إلى أن المشاركين في لقاء بون »اتفقوا على تفعيل نشاط التحالف الديمقراطي السوري لملء الفراغ المتمثل في محوري (إعلان دمشق) و(جبهة الخلاص) لقناعتهم بأن هذين التجمعين عاجزان عن تحقيق التغيير المطلوب وإقامة سورية الحرة والديمقراطية التي يسعون إليها, والعمل من خلال مكونات التحالف التي تضم قوى عربية وكردية وأقليات أخرى تمثل مكونات الشعب السوري بأكمله على تفعيل العلاقات مع مراكز صنع القرار في العالم وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي«. وقال إن المشاركين »اتفقوا أيضاً على إزاحة النظام لأنه منغلق لا يقبل تنفيذ أي إصلاح, وتجيير الاستياء الدولي واستياء دول الجوار منه لأن خطره لا يقتصر على الشعب السوري فقط بل يشمل جميع دول الجوار سعياً وراء التغيير, وتفعيل ضغوط المجتمع الدولي لتبني ستراتيجية لتغيير النظام وليس سلوكه كما تطالب بعض القوى الدولية«. وكشف المعارض السوري أن التحالف الديمقراطي السوري »عقد لقاءات مع قوى فعالة في بعض الدول المجاورة لسورية, ولمس منها استياء حيال النظام في سورية وصار هناك شيئ من التوجه نحو عمل مشترك للتسريع بإسقاط هذا النظام وإزاحة خطر عن سورية وعن دول الجوار في الوقت نفسه«. وقال: إن مؤتمر واشنطن المقبل »سيحدد معالم التحرك المقبل للتحالف بوضوح أكبر حيث سيكون بحوزته أدوات التغيير المنشود كالضغط الدولي وهناك توجه من قبل القوى الدولية الكبرى للاعتراف بالتحالف كممثل رئيسي للشعب السوري وطموحاته ومصالحه واعتباره المظلة الرئيسية التي تجمع قوى المعارضة السورية وبديلاً محتملاً وجدياً لقيادة المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام«. وأكد أن التحالف »حصل على وعود لدعم تحركه على الصعيد الإعلامي«, لكنه لم يحدد مصادرها. وأشار حمود إلى أن حزبه قرر الانضمام إلى التحالف الذي كان تأسس في العاصمة الأميركية قبل ثلاث سنوات ويضم حالياً تسعة فصائل سورية معارضة من بينها أحزاب كردية. وقال: »بعد انسحابنا الشهر الماضي من (جبهة الخلاص) التي أسسها نائب الرئيس السوري السابق المنشق عبدالحليم خدام والمراقب العام لجماعة (الإخوان المسلمين) في سورية علي صدر الدين البيانوني ومعارضون آخرون في بروكسل قبل نحو أربعة أشهر جراء خيبة الأمل التي منينا بها والنابعة من حقيقة أن الجبهة غير قادرة على أن توصلنا إلى سورية الحرة الديمقراطية, والممارسات غير الديمقراطية التي لمسناها خلال المؤتمر الذي عقدته في لندن يومي الرابع والخامس من يونيو الماضي ومحاولات خدام فرض هيمنته الشخصية على الجبهة..قررنا الانضمام إلى التحالف«. إلى ذلك أفادت جمعية حقوق الإنسان في سورية في بيان أن مقرها الموقت في دمشق تعرض »لاعتداء« أمس. وقال البيان أن المقر »تعرض لاعتداء مشين من تكسير لزجاج النوافذ الخارجية إلى تلطيخ الباب الرئيسي بروث الحيوانات«. وأشار إلى أن المقر ملك للرئيس السابق للجمعية هيثم المالح, ويستخدم كمقر موقت للجمعية. وتابع البيان أن »جمعية حقوق الإنسان التي تعتبر نفسها مقصودة بهذا الاعتداء مثلها في ذلك مثل الاستاذ هيثم المالح, تطالب السلطات المسؤولة بالتحقيق في الحادث لكشف الجناة ومحاسبتهم وفق القانون«.