اقرأ المزيد...


الخسائر الفادحة لـ"حزب الله" في سورية تتعاظم: القتلى إلى 104


تشييع أحد عناصر "حزب الله" الذين قتلوا في سورية في بلدة بمنطقة البقاع شرق لبنان (أ.ف.ب)


بيروت - "السياسة" والوكالات:

تتواصل تداعيات الأزمة السورية على لبنان وبدأت تترجم بعض مفاعيلها في القرى الجنوبية والبقاعية التي أصبحت على موعد يومي مع مواكب تشييع أبنائها الذين يسقطون في سورية, سيما في مدينة القصير الستراتيجية في ريف حمص, حيث يخوض "حزب الله" معارك ضارية إلى جانب قوات النظام ضد فصائل الثوار و"الجيش السوري الحر".
وفي حين يواصل الحزب التكتم على أعداد مقاتليه الذين سقطوا في سورية مكتفياً بالحديث عن تضخيم إعلامي, أكد المرصد السوري لحقوق الانسان, الذي يوثق أعداد القتلى, أمس, مقتل أكثر من مئة عنصر من "حزب الله" في سورية, خلال فترة تقارب الثمانية اشهر.
وأفاد المرصد أنه "قتل 104 عناصر من حزب الله اللبناني خلال الأشهر الفائتة في ريفي دمشق وحمص", موضحاً أن هؤلاء يتوزعون بين "46 قتلوا خلال الأيام الخمسة الفائتة في مدينة القصير (وسط معلومات عن أن أعدادهم أكبر من ذلك بكثير), وعشرين آخرين سقطوا خلال اشتباكات الشهر الجاري في ريف القصير, و38 قتلوا منذ خريف العام الفائت في ريف القصير في محافظة حمص ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق".
من جهته, أكد مصدر قريب من "حزب الله" لوكالة "فرانس برس" ان 75 عنصراً من الحزب قتلوا في سورية في المعارك التي يشاركون فيها منذ اشهر, سيما في منطقة القصير الحدودية مع سورية.
في المقابل, نفى مسؤول العلاقات الاعلامية في الحزب ابراهيم موسوي هذا الرقم, رافضا إعطاء أي تفصيل عن عدد القتلى في صفوف الحزب, مؤكداً أن "هذا الرقم عار عن الصحة".
ولم يعرف بالضبط التاريخ الذي بدأ فيه "حزب الله" التدخل عسكرياً في سورية, لكن منذ اسابيع لم يعد الحزب يخفي مشاركته في القتال في مقام السيدة زينب بريف دمشق وفي منطقة القصير بريف حمص حيث حقق مع القوات النظامية تقدما نحو المدينة التي تعتبر من ابرز معاقل مسلحي المعارضة في وسط سورية.
وأمس, واصل الحزب نعي وتشييع عناصره في القرى الجنوبية والبقاعية والضاحية الجنوبية لبيروت, حيث نعى محمد غسان بدير من بلدة النميرية, وحسن البدوي من قرية البزالية في بعلبك - الهرمل, وعباس علي السبلاني من بعلبك.
وشيع كلاً من عباس محمد كامل إدريس من بلدة زيتا, وربيع الصعبة من بلدة البابلية, ومحمد سليمي من حي السلم, وعباس محمد فرحات من عربصاليم.
وبذلك, يرتفع إلى 68 عدد قتلى "حزب الله" الموثقين منذ الأحد الماضي, والذين سقط معظمهم في معارك القصير.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها