بيروت - وكالات: هدد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله بتحويل حياة مئات آلاف الاسرائيليين الى "جحيم", متحدثاً عن إمكانية سقوط عشرات آلاف القتلى في الدولة العبرية, في أي حرب مقبلة. (راجع ص 37)
وفي كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي ألقاها عبر شاشة عملاقة أمام حشد من انصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت, قال نصر الله "هناك بعض الأهداف في فلسطين المحتلة يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ الدقيقة, وهذه الصواريخ موجودة لدينا. هذا سيحول حياة مئات الآلاف من الصهاينة الى جحيم حقيقي, إذا اضطررنا لاستخدامها لحماية بلدنا".
واعتبر أنه في حال حصول ذلك "يمكن الحديث عن عشرات آلاف القتلى, وليس عن 300 او 500 قتيل", في اشارة إلى توقع اسرائيل سقوط حوالي 500 قتيل من مواطنيها في حال نشوب حرب مع إيران.
وأضاف نصر الله "ان لدينا صواريخ وأهدافاً والصواريخ منصوبة وموجهة, وفي أي مرحلة من مراحل العدوان على بلدنا لن نتردد في إطلاقها. وعلى الإسرائيليين ان يدركوا أن الكلفة قوية جداً ولا تقاس بـ 2006 (حرب يوليو العام 2006), وإن تم الاعتداء علينا لن ننتظر أحداً".
وتبدو الجملة الأخيرة في خطاب نصر الله موجهة إلى الداخل اللبناني, حيث تصر قوى "14 آذار" على ضرورة حصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة, ووضع سلاح "حزب الله" بإمرة الجيش.
ووسط تصاعد الحديث في اسرائيل عن توجيه ضربة لإيران, تولى نصرالله الحديث باسم طهران, مؤكداً أن ردها "سيكون عظيماً وكبيراً جداً", معتبراً أن تل أبيب بهذا الاستهداف "ستقدم لإيران الفرصة الذهبية التي تحلم بها منذ 32 عاماً", في اشارة الى تاريخ انتصار الثورة الإسلامية في طهران.
وفي الشأن الداخلي, أعلن نصر الله ان "حزب الله" لم يتمكن من ضبط "ردود الافعال" على خطف مواطنين لبنانيين شيعة في سورية, والتي تمثلت بموجة خطف طالت عشرات المواطنين السوريين ومواطنين تركيين اثنين في لبنان, وقطع طريق مطار بيروت الدولي لساعات طويلة.
وقال ان "ما حصل كان خارج سيطرة حزب الله وحركة امل", وان "فكرة ان هناك وضعاً ما تحت السيطرة وان امل وحزب الله يحكمان السيطرة" ويمكنهما منع قطع الطريق أو سحب الناس من الشارع "أمر يجب اعادة النظر فيه".