اقرأ المزيد...


"كتلة المستقبل" تدعو إلى ضم الجريمة الجديدة لعمل المحكمة الدولية  

جميل السيد كان في سيارة سماحة عند نقل المتفجرات إلى لبنان

20120815
خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مستقبلاً رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ورئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري مساء أول من أمس (واس)بيروت - "السياسة" والوكالات:
يعود قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا غداً إلى استجواب النائب والوزير السابق ميشال سماحة الذي لا يزال موقوفاً في المحكمة العسكرية, في الاتهامات المسندة إليه بنقل متفجرات من سورية لتفجيرها في عدد من المناطق, خاصة في عكار شمال لبنان.
وأفاد مصدر أمني رفيع, مساء أمس, أن "الشاهد المخبر (ميلاد كفوري) في القضية موجود في مكان آمن وتم إبعاده بموافقة (المدعي العام السابق لدى محكمة التمييز سعيد) ميرزا والقانون يلزم حمايته ويمنع كشف اسمه", لافتًا الى أن "(اللواء علي) مملوك طلب من أصدقائه التفتيش عنه وقتله".
ونقلت قناة "ام تي في" اللبنانية مساء أمس عن المصدر قوله ان "سماحة يقر بنقل المتفجرات لكنه يبدل وجهة استعمالها ويقول في التسجيل أن: المهم عكار وشخصيات ومعارضون سوريون".
وأشار الى أن "التعليمات السورية كانت تقضي بمرور سيارة سماحة على الحدود اللبنانية السورية من دون تفتيش", لافتًا الى "معلومات لم يتم التأكد منها بعد وتشير الى وجود (مدير عام الأمن العام السابق اللواء جميل) السيد في سيارة سماحة عند نقلها المتفجرات من دمشق إلى بيروت".
وفي هذا الاطار, لفتت أوساط مراقبة إلى أن جميل السيد كان أول المتواجدين في منزل سماحة بعيد اعتقاله صباح الخميس الماضي, رابطة بين المعلومات عن وجوده في السيارة عند نقلها المتفجرات وبين استماتته في الدفاع عن سماحة وزعمه المتكرر عن وجود فبركات أمنية في القضية.
في سياق متصل, قللت مصادر قضائية وأمنية من أهمية ما ذكر عن تراجع سماحة عن أقواله أمام القضاء العسكري, والتي كان وقع عليها في التحقيقات التي أجرتها معه "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي بإشراف المدعي العام التمييزي بالإنابة سمير حمود.
وقالت ل¯"السياسة" إنه إذا صح أن سماحة الذي اعترف من دون أي ضغوط بأنه نقل بسيارته 24 عبوة ناسفة من سورية لتفجيرها في مناطق في عكار, قد تراجع, فسيكون تراجعاً شكلياً ليس إلا, لا يقدم ولا يؤخر في مسار التحقيقات التي تسلك طريقها الطبيعي, حيث سيصار بعد انتهائها لدى القضاء العسكري إلى إصدار القرار الاتهامي بحق سماحة, والذي سيكون عبارة عن مضبطة اتهام "مبكلة", تتضمن سرداً لكل الوقائع والأدلة الدامغة التي تدينه.
في غضون ذلك, اشادت كتلة "المستقبل", خلال اجتماعها الدوري, أمس, ب¯"كشف مؤامرة المُجرمْين (اللواء علي مملوك وميشال سماحة) التي أدت إلى إحباط تنفيذ اكبر واخطر مؤامرة كانت تدبر للبنان منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عبر استهداف السلم الأهلي بمحاولة إيقاع فتن بين اللبنانيين".
وطالبت الكتلة, في بيان, الحكومة ب¯"اتخاذ الموقف المناسب من الجريمة", والمبادرة إلى "اخطار جامعة الدول العربية ومجلس الامن بالمعطيات المتوفرة لديها".
وإذ شددت على وجوب أن "تبادر الحكومة إلى تعليق العمل بالاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين (لبنان وسورية)", لفتت الكتلة إلى ضرورة أن "تكون الجريمة المكتشفة بكل معطياتها وملفاتها ودلالاتها, من اهتمامات عمل المحكمة الخاصة بلبنان للبحث في امكانية ان تكون هذه الجريمة المكتشفة على صلة بالجرائم السابقة".
على صعيد آخر, أفادت معلومات مساء أمس أن قوى "14 آذار" قررت عدم المشاركة في جلسة الحوار المقررة غداً الخميس, رغم المشاورات التي كانت جارية على أكثر من صعيد.
وعزت مصادر في قوى "14 آذار" عدم المشاركة في الحوار إلى جملة هواجس لم تتم مقاربتها, تتلخص بعدم حماية شخصيات هذه القوى المعرضة للاغتيال, وعدم احراز جديد على مستوى الستراتيجية الدفاعية, اضافة الى موقف فريق "8 آذار", سيما النائب سليمان فرنجية, بعد توقيف سماحة.
من جهة أخرى, توقفت أوساط سياسية عند ابعاد استقبال خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبد العزيز مساء اول من امس رئيس الحكومة السابق رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري, فيما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في جدة للمشاركة في القمة الاسلامية, مشيرة الى مجموعة رسائل أرادت الرياض توجيهها الى "من يعنيهم الامر" وخصوصاً الى من تحدث عن تدهور العلاقات بين السعودية والحريري.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها