اقرأ المزيد...


3 آلاف من "الحرس الثوري" وألفان من عناصر "حزب الله" و300 من "حركة أمل" و200 من "القومي الاجتماعي" يقاتلون إلى جانب النظام السوري  
أنان اتفق مع الأسد على طرح للحل وموسكو تتراجع عن تسليم دمشق طائرات مقاتلة

10/07/2012

 

 

عناصر من الجيش الحر على متن دبابة لجيش الأسد بعد اعطابها

روسيا تعلن أنها لن تزود دمشق بأسلحة جديدة من بينها طائرات السعودية تطالب بقرار تحت الفصل السابع وعقوبات إضافية على النظام عناصر "حزب الله" قتلوا 17 جنديا وألقوا بجثثهم في نهر العاصي بحماة
عواصم - وكالات: أعلن الموفد الدولي الخاص الى سورية كوفي انان, أنه اتفق مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي التقاه في دمشق, أمس, على طرح للحل سيناقشه مع "المعارضة المسلحة" من اجل وقف اعمال العنف المستمرة على وتيرتها التصعيدية في البلاد, فيما أعلنت روسيا أنها لن تسلم مقاتلات من طراز "ياك 130" الى دمشق, مادام الوضع هناك "دون حل".
ولم يفصل انان الطرح الذي تم التوصل اليه خلال الاجتماع "الصريح والبناء", الا انه شدد على اهمية المضي في "الحوار السياسي الذي يوافق عليه" الاسد.
وقال انان للصحافيين لدى عودته الى الفندق الذي ينزل فيه في دمشق "اجريت للتو محادثات بناءة وصريحة جدا مع الرئيس الاسد".
واضاف "ناقشنا الحاجة الى وقف العنف والطرق والوسائل المؤدية الى ذلك, واتفقنا على طرح سأتشارك به مع المعارضة المسلحة".
وشدد "على اهمية المضي قدما في الحوار السياسي الذي يوافق عليه الاسد", كما ذكر انان في نهاية زيارته الثالثة الى دمشق منذ بدء الاضطرابات قبل 16 شهرا التي ادت الى مقتل اكثر من 17 الف شخص حتى الآن, انه سيغادر سورية "لكن حوارنا سيستمر" مشيرا الى ان الفريق الموجود على الارض سيواصل العمل من اجل هذا الحوار.
واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في تعليق على المحادثات مع انان على حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي, ان الطرفين يعتبران ان مؤتمر جنيف الذي اقر في 30 يونيو اقتراح انان حول الحكومة الانتقالية "هو خطوة مهمة لإعطاء دفع للعملية السياسية وايجاد مناخ للحوار".
وقال مقدسي ان اجتماع الاسد وانان كان "بناء وجيدا", مشيرا الى ان الموفد الدولي التقى ايضا وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وأضاف "في الاجتماعين, اكدنا لأنان التزام سورية بتطبيق خطة النقاط الست, وعبرنا عن املنا بأن يكون الطرف الآخر ملتزما ايضا".
من ناحية ثانية, ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" أن إحدى الرسائل الداخلية الخاصة بمركز "ستراتفور" للاستخبارات والتحليلات الستراتيجية والتي سربها موقع "ويكيليكس", جاء فيها أن آلاف الأفراد من الحرس الثوري الإيراني وعناصر "حزب الله" اللبناني كانوا يقاتلون في سورية خلال يوليو الماضي.
وكشفت الرسالة المسربة أن المسلحين الإيرانيين و مسلحي "حزب الله" كانوا ينفذون الحكم بالإعدام على الجنود السوريين الذين لا يمتثلون لأوامر إطلاق النار على المحتجين.
ونقلت "ستراتفور" عن مصدر داخلي في "حزب الله", وصفته بأنه "ناشط طلابي من الحزب" أن "في سورية 3 آلاف عنصر من الحرس الثوري و2000 مقاتل من "حزب الله" بالإضافة إلى 300 مقاتل من حركة أمل, و200 من الحزب السوري القومي الاجتماعي اللبنانيين".
ويقود رجال الحرس الثوري العصابات الموالية للنظام, حيث قام هؤلاء بقتل الجنود السوريين الذين رفضوا قتل المتظاهرين, ويقف المقاتلون الإيرانيون واللبنانيون مباشرة خلف الجنود السوريين حيث يقتلون من يرفض إطلاق النار على المتظاهرين بشكل عاجل.
كما كشفت الوثائق المسربة أن الجنود الـ17 الذين رموا في نهر العاصي بحماة قبل فترة, قد قتلوا على يد مقاتلي "حزب الله".
وقال مصدر إن 42 فرداً من الحرس الثوري و27 من "حزب الله" قتلوا في سورية في يوليو الماضي, مضيفاً أن طائرات شحن سورية نقلت القتلى الإيرانيين إلى طهران, فيما تولت سيارات نقل قتلى "حزب الله" إلى لبنان.
في غضون ذلك, أكدت السعودية, ضرورة إصدار قرار عاجل ملزم من مجلس الأمن, تحت الفصل السابع يلزم النظام السوري بالتخلي عن الخيار الأمني وقبول النهج السياسي لحل الأزمة.
وشدد وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة, في بيان عقب جلسة مجلس الوزراء السعودي التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز "على ما ورد في البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري الثالث في باريس من مطالبات ودعوات لمجلس الأمن الدولي بإصدار قرار عاجل ملزم تحت الفصل السابع تدرج فيه خطة كوفي انان والاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع جنيف حول عملية انتقالية سياسية في سورية".
وأكد ضرورة "اتخاذ إجراءات تضمن احترام قرار فرض عقوبات من الأمم المتحدة ضد النظام السوري", موضحا أن "مجلس الوزراء عبر عن تقدير المملكة لجميع الجهود في هذا الشأن".
وقبيل ذلك, أعلن مسؤول روسي رفيع المستوى, أن بلاده لن تزود سورية بأسلحة جديدة من ضمنها الطائرات القتالية التدريبية من نوع "ياك - 130" ولن توقع أية عقود عسكرية معها إلى حين استقرار الوضع في البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن نائب رئيس الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري - التقني, فياشيسلاف دزيركالن, قوله إن "روسيا بالإضافة إلى دول أخرى قلقة من الوضع في سورية", مضيفاً "نحن لا نتحدث عن تزويد تلك الدولة بأسلحة جديدة", و"إلى حين استقرار الوضع, لن نسلم سورية أية أسلحة جديدة".
وأشار بشكل خاص إلى أن روسيا لن تسلم سورية طائرات مقاتلة تدريبية من نوع "ياك - 130" إلى حين استقرار الوضع.
وكانت روسيا وقعت اتفاقاً مع سورية بقيمة 550 مليون دولار لتزويدها بـ36 طائرة من نوع "ياك - 130".

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها