اقرأ المزيد...


الجيش السوري يلغم الحدود مع لبنان

مجموعات تابعة لوهاب و"القومي" تقاتل إلى جانب نظام الأسد

08/02/2012
بيروت - وكالات:
علمت "السياسة" من مصادر خاصة أن الوزير السابق وئام وهاب تلقى في الآونة الأخيرة مبالغ مالية كبيرة من النظام السوري بهدف تقوية نفوذه على الساحة الدرزية, وأن الزيارات التي قام بها على عدد من المرجعيات الروحية الدرزية الموالية للنظام السوري وتم نقلها بشكلٍ مباشر بواسطة الإعلام المرئي والمسموع, هي جزء من هذا الدعم الذي تلقاه في الآونة الأخيرة بالإضافة إلى توزيع المال والسلاح على المواطنين في جبل العرب (المعروف بجبل الدروز في سورية).
وأفادت المصادر أن وهاب يقوم منذ فترة بزيارات ويجري اتصالات مع فعاليات القرى الدرزية في جبل العرب لحضهم على الوقوف إلى جانب النظام الذي "لن ينهزم", على حد تعبيره, وسيقمع انتفاضة الشعب السوري في القريب العاجل.
وبالإشارة إلى ما ذكره النائب وليد جنبلاط, اول من امس, عن مشاركة ما أسماهم ب¯"شبيحة الجبل" في القتال إلى جانب النظام السوري, كشفت المصادر أن وهاب وبالتنسيق مع "الحزب السوري القومي الاجتماعي" بعثا مجموعة من الشبان التابعين لهما للوقوف إلى جانب النظام في القمع, والمشاركة في التظاهرات المؤيدة له في قرى وبلدات الجبل.
في سياق متصل, تقوم وحدات من الجيش السوري منذ ثلاثة أيام بزرع الغام على الحدود مع منطقة وادي خالد الحدودية في شمال لبنان.
وقال مسؤول في بلدة حنيدر بوادي خالد, أمس, ان "وحدات من الجيش السوري تقوم منذ ثلاثة ايام بزرع الغام خلف الساتر الترابي الفاصل بين بلدتي حنيدر اللبنانية والبويت" في الاراضي السورية, مضيفاً ان "ثلاث جرافات تابعة للجيش السوري عملت أيضاً على اغلاق كافة الفجوات الموجودة في الساتر الترابي".
من جهته, أشار احد العاملين في مجال اغاثة النازحين السوريين في لبنان, رافضا الكشف عن هويته, الى ان العائلات السورية باتت تتجنب دخول الاراضي اللبنانية من جهة وادي خالد "نتيجة زرع الألغام والتوتر الامني وانتشار الجيش السوري في المنطقة".
وقال منسق برنامج الامم المتحدة لشؤون اللاجئين آلان غفري ان عدد النازحين السوريين ارتفع قليلاً خلال الاسبوعين الماضيين, حيث بلغ عدد المسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين تقريباً 6400 نزحوا منذ بدء الاضطرابات في سورية منتصف مارس الماضي.
من جهة أخرى, اصدر قاضي التحقيق العسكري في لبنان, أمس, مذكرتي توقيف في حق لبنانيين اثنين بتهمة تهريب السلاح الى سورية.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان "قاضي التحقيق العسكري عماد الزين استجوب الموقوفين اللبنانيين وائل ف. وبهاء ف,. واصدر مذكرتين وجاهيتين بتوقيفهما في جرم الاتجار بالاسلحة والذخائر ونقلها الى سورية عبر عرسال" في البقاع شرق لبنان.

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها