اقرأ المزيد...


تل أبيب: موسكو اقترحت على الشرع تولي مهام الرئاسة لفترة انتقالية

تل أبيب, دمشق - يو بي اي:

 كشفت مصادر اسرائيلية, أمس, أن روسيا اقترحت على نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن يتولى مهام الرئيس بشار الأسد لفترة انتقالية إلى حين إجراء انتخابات, على أن يحصل الأخير على لجوء سياسي في موسكو, وذلك في إطار مخرج توافق عليه الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصدرين إسرائيليين رسميين قولهما إن الشرع زار موسكو سراً في 16 ديسمبر الجاري, والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن مسؤولين في الكرملين أقروا بزيارة الشرع لموسكو على خلفية الأزمة التي تشهدها سورية, لكنهم رفضوا الإفصاح عن تفاصيل أخرى, مشيرة إلى أن الاقتراح الروسي هو أحد المخارج لحل الأزمة, وأن الولايات المتحدة توافق عليه.
ووفقاً للمصادر العبرية, فإن الوضع الصعب في سورية والتخوف من صعود "الإخوان المسلمين" الى الحكم يثير قلق روسيا, التي تعتبر سورية حليفة لها في المنطقة, كما أن انتماء الشرع للأغلبية السنية من شأنه أن يسهل تعيينه خلفاً للأسد الذي ينتمي إلى الأقلية العلوية الحاكمة.
وإذا صحت المعلومات الإسرائيلية, فإن ذلك يؤشر, حسب مراقبين, إلى سعي موسكو لحل الأزمة في سورية على الطريقة اليمنية, استباقاً لإمكانية انفجار الوضع وسقوط النظام بشكل دراماتيكي, سواء بتدخل خارجي او نتيجة انشقاقات عسكرية في الجيش باتت تتصاعد وتيرتها يوماً بعد يوم منذ اندلاع الثورة منتصف مارس الماضي.
من جهة أخرى, دانت حركة "حماس" التفجيرين اللذين تعرضت لهما مدينة دمشق الجمعة الماضي, واسفت لتطورات الاحداث في سورية, مشيرة الى أنه تعمل من أجل مساعدتها للخروج من الأزمة.
وأعلنت الحركة, في بيان, أنها "تتألم بشدة لسقوط المزيد من الضحايا والدم السوري العزيز", معبرة عن "قلقها البالغ من مسار تطورات الأحداث المؤسفة".
وأكدت الحركة, في اول تعليق لها على الاحداث في سورية, أنها "تابعت بقلقٍ وألمٍ بالغين تطورات الأحداث المؤسفة في سورية منذ شهور, وسقوط العدد الكبير من الضحايا والدم السوري العزيز, وبادرنا وما زلنا نبادر بجهود كبيرة متواصلة من أجل المساعدة في خروج سورية العزيزة من هذه الأزمة الصعبة".
واعتبرت "حماس" ان الحل للأزمة السورية هو حل سياسي, مشيرة الى أن ذلك "يحقن الدم السوري, ويحقِق للشعب السوري تطلعاته في الإصلاح والديمقراطية, ويحفظ لسورية أمنها واستقرارها, ويُعزِز جبهتها الداخلية, ويجعلها أقدر على مواجهة التحديات والمخاطر الخارجية

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها