أكراد سورية: لن نقبل بأقل من الفيدرالية

السياسة


أربيل - دمشق - الوكالات: أكد قيادي كردي سوري أن الشعب الكردي في سورية لن يقبل بأقل من حق التمتع بالفيدرالية الادارية وان النضال الكردي في سورية يحظى بدعم الولايات المتحدة, وهو نضال يستند على عمق ستراتيجي, هو وجود 40 مليون مواطن كردي في اجزاء كردستان الاربعة, وهم مستعدون للدفاع عن اي جزء من كردستان, حال تعرضه الى اعتداء من الآخرين.
وقال الدكتور عبدالباقي كولو, رئيس الحزب الليبرالي الكردستاني السوري, والذي شكل حزبه منتصف العام الماضي, وله ممثليات في 13 دولة اوروبية, ان »حزبنا يناضل من اجل الحصول على الفيدرالية في سورية, وان تكون هناك فيدرالية ادارية تشمل مدن عفرين والقامشلي وعين عرب »كوباني« وغيرها, من المدن ذات الاغلبية الكردية, وهذه صيغة حكم مألوفة في اميركا والكثير من الدول الاوروبية, وحول مدى واقعية هذا المطلب السياسي في ظل الظروف الراهنة للمنطقة, وقال كولو »لنا الحق في المطالبة بالاستقلال, مع ذلك فنحن ندعو الى الفيدرالية الادارية الآن, وقد نصحنا عدد من الاحزاب السياسية السورية بعدم رفع سقف مطالبنا القومية, والاكتفاء بصيغة الحكم الذاتي, ولكننا رفضنا ذلك فالشعب الكردي موجود في سورية قبل تشكيل الدولة السورية والنظام السوري يرفض الاعتراف بالوجود الكردي في سورية, ولا ندري كيف يمكن انكار ذلك, فهل يمكن للقيادة الكردية في العراق مثلا ان تنكر وجود المسيحيين في كردستان او تقول ان بلدة »عنكاوة« هي بلدة مسلمة? وفي الواقع هناك ثلاث محافظات سورية يحكمها العلويون حالياً, وان جرى استفتاء فان هذه المحافظات ستطالب بالفيدرالية ونحن نؤيد ذلك لان وجود مناطق فيدرالية عدة في بلد واحد, سيرسخ الفيدرالية كنظام سياسي ما يمنح ضمانة للشعب الكردي, كالحال في العراق, فاذا انشئت مناطق فيدرالية في الجنوب عندها ستترسخ في كردستان العراق ايضاً.
ومن علاقات حزبه بالاحزاب الكردية العراقية, فقد اكد كولو ان »العلاقات معهم جيدة, ونحن نعتبر الأكراد في كل أجزاء كردستان هم عمقنا الستراتيجي, فهناك 15 مليون كردي في تركيا, وثمانية في ايران, وخمسة في العراق, وهؤلاء لن يقبلوا بأي اعتداء على أكراد اي جزء من اجزاء كردستان الاربعة والشعب الكردي هو اقوى اليوم من كل الانظمة التي تحكمه, مثل تركيا وسورية وايران والعراق, فليست هناك قوة تستطيع مواجهة هذا العدد الكبير من الاكراد, وكما نعرف فان زمن الخوف قد ولى للأبد واليوم لم نعد نخاف احداً لان اي شيء يحدث لنا ستدافع شعوب العالم عنا«.
من جانب آخر أعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية امس ان محاكمة الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو الذي اعتقل في مايو 2006 واتهم خصوصا ب"اضعاف الشعور القومي", ارجئت الى الخامس من مارس.
ويحاكم المعارض ميشيل كيلو امام محكمة الجنايات بدمشق مع ثلاثة معارضين آخرين بينهم اثنان لم يمثلا امام المحكمة.
وقد اوقف المعارضون الاربعة في دمشق في مايو 2006 مع ستة معارضين آخرين بعد ان وقعوا اعلان بيروت-دمشق الذي طالب بتصحيح جذري للعلاقات السورية اللبنانية.
ولا يزال ثلاثة من المعارضين ال¯ 10 قيد الاعتقال بينهم الصحافي والكاتب ميشيل كيلو والناشط الشيوعي محمود عيسى والمحامي انور البني الذي ستستأنف محاكمته في 11 مارس.
وبحسب المنظمة الوطنية لحقوق الانسان, التي تنشط جدا في الدفاع عن حقوق الانسان في سورية, يحاكم كيلو خصوصا بتهمة "اضعاف الشعور القومي" و"جنحة النيل من هيبة الدولة واثارة النعرات المذهبية", في حين يحاكم عيسى بتهمة "تعريض سورية لخطر اعمال عدائية وجناية اضعاف الشعور القومي اضافة لجنحة اثارة النعرات المذهبية".
وكان افرج في سبتمبر 2006 عن المعارضين الاخرين المتواريين عن الانظار.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها