كشف عن دعم دمشق للإرهابيين مؤكداً وجود الأموال العراقية في سورية

سبعاوي اعترف بقتل 607 أسرى كويتيين وسرقة 500 سيارة من شركتي "الساير" و "بهبهاني"

05/03/22

برلين ¯ من مروان علي:
بغداد ¯ الوكالات:

اعترف الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع ورئيس جهاز مخابراته السابق سبعاوي ابراهيم الحسن التكريتي انه قتل 607 اسرى كويتيين وسرق 500 سيارة من شركتي »الساير« و »بهبهاني« خلال الغزو الصدامي الغاشم لدولة الكويت عام ,1990 كما اعترف بجرائم شتى مروعة بحق الشعب العراقي وبوجود دعم سوري للتمرد القائم في العراق.
واكدت مصادر في لجنة التحقيق ان سبعاوي كشف عن الاموال التي استولى عليها ونقلها الى خارج العراق ¯ قبل وبعد سقوط النظام المخلوع في التاسع من ابريل 2003 ¯ حيث استقرت في دول عربية وآسيوية بأسماء مستعارة وتقدر ببلايين الدولارات.
كما اعترف سبعاوي ¯ الذي اعتقل مؤخرا لدى محاولته دخول العراق عبر سورية التي اقام فيها واتخذ منها قاعدة لتخطيط وتمويل الكثير من العمليات الارهابية ¯ انه شارك بفاعلية في عمليات تخريب وقتل وتعذيب المشاركين في انتفاضة مارس عام 1991 وقمعها, اضافة الى مساهمته في قتل اكثر من 84 عائلة في الدجيل (60 كلم شمال غرب بغداد) بعد اعتقالهم في سجن ابو غريب عام 1982 عندما كان رئيسا لجهاز المخابرات, وذلك عقب تعرض موكب صدام حسين في يوليو من العام نفسه لهجوم بغرض اغتياله, وهي العملية التي اعدم وسجن بسببها المئات من سكان المنطقة.
وابلغ سبعاوي لجنة التحقيق أنه وبمساعدة آخرين قتل في سجن المخابرات في منطقة »كرادة مريم« في بغداد 150 رجلاً في يوم واحد خلال تحقيقه في المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد صدام عام ,1979 والتي نفذ فيها صدام حكم الاعدام بثلثي اعضاء مجلس الوزراء ومجلس قيادة الثورة, بينما أقر سبعاوي بدس السم لوزير الخارجية الاسبق شاذل طاقة في المغرب عام ,1974 وقتله عبدالكريم الشيخلي وناصر الحاني ومرتضى الحديثي الذين تعاقبوا على منصب وزير الخارجية في السبعينات من القرن الماضي, وكذلك قتله الكاتب العراقي المعروف عزيز السيد جاسم عام .1991
وكشفت صحيفة »النهضة البغدادية« ان مصادر التحقيق اكدت لها ان الاخ غير الشقيق لصدام اعترف بأنه مسؤول عن مقتل أكثر من 607 كويتيين اعتقلهم عقب الغزو الصدامي الغاشم للكويت الذي قام به جيش صدام المنحل, وأقر بأنه استولى على 500 سيارة اغتصبتها عناصره من شركتي »الساير« و»بهبهاني« الكويتيتين وباعها لحسابه في السوق العراقية.
واعترف سبعاوي ابراهيم الحسن ايضا بانه استولى على 60 بليون دينار عراقي مخصصة لجهاز الامن العام خلال ترؤسه له بعد عام .1991
في تطور متصل قال مصدر كردي عراقي مطلع في اتصال هاتفي مع »السياسة« ان سبعاوي اعترف كذلك بوجود دعم سوري للمقاومة العراقية وان اجهزة الامن السورية في دير الزور كانت تسهل عبور المقاومين والاسلحة الى داخل العراق.
واشار المصدر الى ان اجهزة الامن الكردية شاركت في التحقيق مع سبعاوي الذي كان يدير المقاومة العراقية انطلاقا من الاراضي السورية وانه كان يشرف على ارسال الرجال والاسلحة والاموال وخبراء التفجيرات الى فلول حزب البعث البائد.
وكشف ان سبعاوي اكد وجود مبالغ كبيرة من الاموال العراقية في البنوك السورية تقدر بعدة بلايين من الدولارات بالاضافة الى قيام اجهزة الامن السورية بمصادرة مبالغ كبيرة (نحو مئة مليون دولار) كانت بحوزته قبل اعتقاله وتسليمه بعد تزايد الضغوط الاميركية على سورية.
واوضح المصدر ان سبعاوي اعترف بكل الجرائم المنسوبة اليه وتعاون مع المحققين من اجل تخفيف عقوبته وقدم لائحة باسماء المسؤولين السوريين وضباط المخابرات الذين لهم علاقات مع المقاومة العراقية.