"حراس الأرز" طالب بوضع لبنان تحت حماية الأمم المتحدة


لندن - »السياسة«:
دعا اتيان صقر رئيس »حزب حراس الارز« امس الجمعة اللبنانيين الى العمل على وضع بلدهم تحت رعاية الامم المتحدة »لتقوم بإدارته على غرار اقليم كوسوفو« اذا استمروا في هبوطهم نحو الحرب الاهلية, او القبول بتسلم الجيش اللبناني دفة الحكم في البلاد مع تعليق الدستور واعلان الاحكام العرفية.
وقال صقر في بيان تسلمته »السياسة« في لندن امس: بما ان الخطاب السياسي لدى فريقي النزاع مازال متشنجاً وماضيا في شحن النفوس وايقاظ العصبيات والغرائز, مما يجعل حركة الشارع معرضة للخروج عن السيطرة في اية لحظة.
وبما ان الشروط والشروط المضادة مازالت متصلبة, والجميع مصرون على اللعب بالنار فوق برميل من البارود, والوضع القائم مازال يختزل كل عوامل التفجير.
وبما ان الترابط العضوي بين الازمة اللبنانية وازمات المنطقة مازال قائما.
فهذا يعني بوضوح ان الابواب ستبقى مقفلة الى اجل غير معلوم على كل الحلول المتداولة, ومفتوحة على كل الاحتمالات والمفاجآت الخطيرة على غرار مفاجآت يومي الثلاثاء والخميس, ويؤكد ما سبق وقلناه بأن الحل المنشود لا يمكن ان يكون عاديا ومن خلال تسوية مألوفة على الطريقة اللبنانية, بل من خلال حل غير مألوف على طريقة الولادة القيصرية.
لذلك نرى ان اللبنانيين اصبحوا أمام خيارين استثنائيين لا ثالث لهما, اذا ارادوا حلا عمليا وسريعا لازمتهم الاستثنائية:
الاول: اما ان يضعوا لبنان بكامل مؤسساته تحت رعاية الامم المتحدة حتى إشعار اخر, لتقوم بإدارته على غرار اقليم كوسوفو.
الثاني: واما ان يضعوا لبنان بعهدة الجيش بصورة موقتة, بعد تعليق الدستور واعلان حالة الطوارئ, بانتظار ان تنضج الحلول وتعود الامور الى مجراها الطبيعي, باعتبار ان الجيش هو المرجعية الوحيدة التي مازالت تحظى بثقة جميع اللبنانيين واحترامهم, وبالتالي الوحيد القادر على إحداث الصدمة الايجابية المطلوبة لفتح ثغرة في جدار هذه الازمة المتمادية في التفاقم والمستعصية على الحلول.
وإلا سيبقى الوضع على حاله من التفجر, بانتظار ان تتحول الاكثرية الصامتة الى اكثرية ناطقة.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها