دمشق ¯ »السياسة«:
أكدت المصادر المطلعة وشديدة الخصوصية ان بشار أسد رئيس النظام
السوري لم يعد قادرا على ادارة شؤون الدولة قبل الرجوع الى السفير
الايراني في دمشق محمد حسن اختري الذي اصبح يعتبر الحاكم الفعلي
لسورية.
ونقلت المصادر ان بشار أسد لم يقدم كالعادة على اجراء المناقلات
والترقيات المعتادة في محيط الجيش السوري وقطعاته العسكرية. وتعتبر
هذه الظاهرة, ظاهرة المناقلات التي اعتاد عليها المجتمع السوري
بمثابة دليل على إمساك رئيس الدولة بمقدرات النظام, وبموازين الولاء
فيه.
أما وقد تجمدت وأصبحت مرهونة بارادة السفير الايراني اختري, فإن
الامر أصبح يوحي بأن الايرانيين هم الذين يمسكون بالزمام, ولايقبلون
بالمناقلات والترقيات العسكرية بالاسلوب القديم, لانهم بدأوا يزرعون
الموالين لهم في الجيش, ويشددون قبضتهم على مفاصل السلطة والنظام,
بعد ان اخذوا ينشرون المذهب الشيعي في المحيط المدني السني مقابل دفع
أموال, لتتم لهم السيطرة على الدولة والمجتمع في آن واحد.
واكدت المصادر ان بشار أسد تحول الى واجهة حكم يتستر خلفها
الايرانيون عن طريق سفيرهم في دمشق محمد حسن اختري, وانه لم يعد
قادرا على اتخاذ قرار, مهما كان صغيرا, من دون العودة لسعادة السفير.
كما ذكرت المصادر ان اي محاولة تململ او اعتراض قد يقوم بها بشار أسد
ستواجهها طهران بتهديده أنها ستكشف أنه هو من قتل الحريري, وستتخلى
عن دعمه في مطالبته, عبر أزلامه في لبنان, بتعطيل تشكيل المحكمة ذات
الطابع الدولي المرجح ان يكون اول الماثلين أمام قضاتها. |