الموقع الرسمي 

 

"حزب الله" و"أمل" ينأيان بنفسيهما عن تصريحات قانصوه

الأمن اللبناني يدحض مزاعم القوميين:  المتفجرات حديثة وتستخدم في الاغتيالات

 

بيروت

عرضت مديرية قوى الأمن الداخلي امس امام اجهزة الاعلام الاسلحة والذخائر والمتفجرات التي صادرتها من مخابئ سرية للحزب السوري القومي الاجتماعي اول من امس في منطقة الكورة شمال البلاد والتي تضم كمية من المتفجرات تزن 200 كيلو غرام من مادة »تي ان تي« مع صواعق كهربائية تستعمل للتفجير وساعات ضبط وتحديد توقيت حديثة الصنع, اضافة الى مدافع هاون وراجمات صواريخ وكميات من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
كما تم عرض السيارة التي تم ضبطها في مخابئ الحزب في الكورة وهي من نوع »جيب شيروكي« لون كحلي والتي تبين وفق قيدها في مصلحة تسجيل السيارات ان لونها الاساسي هو الأحمر.
واكدت مصادر امنية مطلعة ل¯ »السياسة« ان السيارة كانت معدة للتفخيخ, مشيرة الى ان مالك السيارة هو أحد اعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي وكان ابلغ عن سرقة سيارته بصورة رسمية وذلك بهدف التمويه. كما دحضت المصادر مزاعم رئيس الحزب القومي علي قانصوه بان الاسلحة والذخائر المصادرة تعود الى الثمانينات من القرن الماضي, مؤكدة ان المتفجرات التي تم العثور عليها تستخدم فقط في عمليات تفجير واغتيالات وهي حديثة الصنع.
واشارت المصادر الى ان من بين الموقوفين على ذمة التحقيق في القضية طوني منصور وطوني سركيس وحسن فرحات وشخص من آل بشواتي, واعترف هؤلاء الموقوفون بانهم كانوا مكلفين قطع الطريق الدولي في شكا ونفقها لفصل الشمال عن جبل لبنان في حال حصول اي تطور أمني على خلفية الازمة السياسية في البلاد. وعلى خلفية هذه المعلومات سرت شائعات قوية عن اكتشاف مرتكبي اغتيالات سياسية وقعت في البلاد خلال عام ونصف العام, ومن هذه الشائعات ان اجهزة الامن اللبنانية, توصلت الى كشف قتلة الوزير والنائب بيار الجميل, وبعضها قال انها كشفت من حاولوا اغتيال الاعلامية مي شدياق, كما توقع بعض المتابعين كشف قتلة النائب والصحافي جبران تويني والكاتب الصحافي سمير قصير, وجميعهم من قوى »14 اذار« المناهضة لسورية, كل ذلك في حين يلتزم كبار المسؤولين الامنيين عدم الرد على الاتصالات الهاتفية.

واكتفى احدهم بالقول لموقع »ايلاف« الالكتروني ان التحقيق يتركز على صواعق التفجير وساعات التوقيت, مصدرها وتاريخ الاتيان بها واستعمالاتها.
اما المسؤول عن الاعلام في »الكتائب« عضو المكتب السياسي جورج شاهين فقال ل¯ »ايلاف« »نتابع الاخبار وننتظر كلمة القضاء ولا شيء لدينا نقوله حالياً«.
واذا صحت اي من المعلومات المتداولة عن تورط بعض النافذين في الحزب السوري القومي في الاغتيالات فسيكون الحزب التاريخي الذي انشأه انطون سعادة في زمن الانتداب الفرنسي عام 1932 امام مأزق صعب, وسيتسبب باحراج كبير لحلفائه الذين دعا احدهم »حزب الله« امس الى عدم التسرع واستباق التحقيق في اطلاق الاحكام. وكان تلفزيون »المنار« التابع للحزب قطع فجأة بث المؤتمر الصحافي الذي كان يعقده رئيس الحزب السوري القومي علي قانصوه اول من امس وذلك لدى قوله ان السلاح الذي صودر في بلدة شكا وقرى وبلدات في قضاء الكورة شمال لبنان هو سلاح لمقاومة اسرائيل.
اما تلفزيون »ان بي ان« التابع لحركة »أمل« فجمد صورة قانصوه بعد نحو نصف دقيقة ثم قطع المؤتمر وعاد الى برامجه العادية.
وفسر مراقبون ما جرى بحرص »حزب الله« على تنزيه سلاح »المقاومة الاسلامية«, وربما برغبة في التبرؤ من افعال قد يكون قوميون سوريون تورطوا فيها.

 

صواعق تفجير متنوعة حديثة الصنع ضبطت مع الأسلحة
 والمتفجرات في مخابئ الحزب السوري

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها