كشفت أن طهران طالبت "حزب الله" و"حماس" بالتفاوض مع إسرائيل

مصادر سورية: تصفية العميد سليمان تمت بعد تحذيرات باستدعائه في قضية الحريري

080810

 عن السياسة

كشفت مصادر سورية, امس, ان قرار اغتيال "اليد اليمنى الأمنية والسياسية" للرئيس بشار الأسد العميد محمد سليمان, اتخذته السلطة السورية, بعد ان وردت معلومات من مصادر دولية مجهولة (ألمانيا, فرنسا) مفادها أن سليمان هو أحد الذين يمكن أن تستدعيهم لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, وكذلك بسبب وجود خلافات مادية بين سليمان والمرافق الخاص للأسد وابن عمته ذو الهمة شاليش.
ونقا موقع "شفاف الشرق الأوسط" الالكتروني, عن المصادر السورية المعارضة, إشارتها الى ان القرار جاء "قبل أن ينتحر سليمان كما فعل غازي كنعان", نافية أن يكون كنعان شتم الأسد بالهاتف قبل أن يقدم على الإنتحار, وأكدت أن غازي كنعان "نُحِر" ولم "ينتحر".
ولفتت الى انه كما جرى مع كنعان, أقام النظام السوري لسليمان جنازة كبيرة حضرها ماهر الأسد هذه المرة, (فاروق الشرع حضر جنازة كنعان), كاشفة ان سليمان كان اليد اليمنى الأمنية والسياسية للأسد, وكان مسؤولاً عن كل مراسلات الجيش مع القصر.
ونفت المصادر وجود صلة بين الإغتيال وترقية رستم غزالة, الذي اكدت أنه بمستوى "جندي" في لعبة الشطرنج, في حين أن سليمان كان بمثابة "قلعة", كما نفت أيضا أن سليمان كان مسؤولاً عن العلاقة مع إيران و"حزب الله", موضحة ان المسؤول عن العلاقة مع الحزب هو محمد ناصيف, وان التكهنات بشأن علاقة سليمان بالحزب وإسرائيل هي للإستهلاك الداخلي, الهدف منها تبرئة القيادة السورية من جريمة الاغتيال, بتصويرها كعملية إنتقامية قامت بها إيران.
واكدت أن الأسد عاد من طهران ولم يقم بواجب التعزية بمرافقه المقرب, وذهب إلى تركيا مع عائلته في جولة سياحية, بهدف "عراضة" هدفها القول أنه "لا شيء يهزني", فهو يعتبر أنه عضو في الحلف الأقوى في المنطقة, الذي يجمعه مع إيران وتركيا, ولهذا السبب فهو لا يعمل لتحسين العلاقات مع السعودية ومصر.
الى ذلك, لفتت المصادر السورية إلى أن مدى النفوذ الإيراني ظهر يوم "اجتماعات الدوحة", حينما أعطت إيران تعليمات الى كل من "حزب الله" و"حماس" وسورية بإجراء محادثات مع إٍسرائيل, والتي أسفرت عن تخفيف الضغوط عن النظام السوري وعن النظام الإيراني نفسه.
وخلصت المصادر الى التأكيد أن بين بشار الأسد وإيران علاقة غير قابلة للفصل, "فالرئيس السوري لا يستطيع أن يخرج على إيران".
في سياق متصل, نسبت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية, امس, الى مصادر في الشرق الاوسط, لم تسمها, قولها ان العميد سليمان زود "حزب الله" بصواريخ متطورة مضادة للطائرات, من طراز "اس ايه 8", مشيرة الى أن نشر تلك الصواريخ من شأنه أن يهدد هيمنة سلاح الطيران الإسرائيلي على لبنان.
ووصفت الصحيفة العميد سليمان بأنه كان "المعلم الشخصي" للأسد منذ العام 1994, أي بعد وفاة شقيقه الأكبر باسل في حادث سيارة, مشيرة الى أن الأسد عين سليمان مسؤولا عن حماية النظام السوري, ومشرفا على عملياته.