أسقف
ماروني: اتهامات المعارضة كادت تشعل
عدم استبعاد اغتيال شخصية زحلية لتفجير الأوضاع و»الكتائب«
و»القوات« نحو قاعدة شعبية واحدة برأسين
لندن -
كتب حميد غريافي:
قد
تكون يد الفتنة السورية - الايرانية ضربت في
المكان الخطأ في مطلع هذا الاسبوع عندما حاولت في »عاصمة الكثلكة في
الشرق الاوسط«
مدينة
زحلة »عروس البقاع« نشر الاقتتال بين سكانها المسيحيين بعد محاولات
مشابهة
متنقلة
بدأت في الثالث والعشرين من يناير 2007 بدفع الجماعات العونية
العمياء
لتخريب
المناطق المسيحية بقطع الطرقات والتصدي للمواطنين لعل وعسى ينجم عن
ذلك
انفجار
معركة في الشارع تمزق الصف المسيحي, كما حاول حزب الله وحركة أمل بعد
يومين
من ذلك
تفجير الشارع السني - الشيعي في جامعة بيروت العربية, وبعد ذلك
باغتيال »الزيادين«
القريبين من الحزب التقدمي الاشتراكي في محاولة مماثلة لجر وليد
جنبلاط,
رأس حربة
قوى ثورة الأرز, الى اتون معركة تحرق مناطقه.
واستنادا الى كل هذه
المحاولات العنفية المتوازية مع محاولات منع انتخاب رئيس للجمهورية
وفتح ابواب مجلس
النواب,
اعرب احد أساقفة الطائفة المارونية امس في بيروت, عن خشيته من »مخطط
جديد
بعد فشل
مخطط ضرب مسيحيي زحلة بعضهم ببعض, عن طريق دفع النظام السوري وحزب
الله
ميشال
عون او بعض قياديي تياره المعروفين بعلاقاتهم الوثيقة بهاتين الجهتين
التخريبيتين, لافتعال حادث دموي آخر في المجتمع المسيحي ضد »القوات
اللبنانية«, أو
استخدام
سليمان فرنجية رئيس ميليشيا »المردة« في الشمال لاستهداف مسؤولين في
»القوات«,
لضرب الصف المسيحي وشقه ونشر الفوضى في مناطقه ووضع الجيش اللبناني
والقوات في مواجهة بعضهم البعض«.
وقال الاسقف الماروني في اتصال به من لندن, »ان
الوضع في زحلة خلال الايام الاربعة الماضية كان على شفير الانفجار,
ولولا حكمة
الرئيس
الاسبق امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية
سمير
جعجع,
ومسارعتهما الى ضبط النفوس المحتقنة, لكانت حلت بالمدينة كارثة
حقيقية ولربما
كان حدث
اجتياح لمكاتب ومراكز النائب الياس سكاف ولنوابه ومعاونيه, ادى الى
نهر من
الدم في
صفوف اهل البيت الواحد«.
وقال الاسقف ان الاتهامات التي وجهها الياس
سكاف وحلفاؤه ميشال عون وطلال ارسلان وسليمان فرنجية ووئام وهاب خلال
الاسابيع
القليلة
الماضية الى قائد الجيش العماد ميشال سليمان ب¯ »تحريك« لمجالس
البلدية
والاختيارية المطالبة بالاسراع في انتخابه رئيسا للبلاد, انطلاقاً من
المتن وجبيل
وزحلة
وقريبا كسروان, وهي كلها مناطق مسيحية بامتياز واعلانهم معا ان
العماد سليمان »لم
يعد مرشحا توافقيا« وان المعارضة ومن خلفها النظام السوري وحزب الله
لا تريد
اساسا
انتخابات رئاسية لترك البلاد في دوامة الشلل والاحتقان والخوف من
الفتنة«, »هذه
الاتهامات ساهمت في اشعال عود الثقاب قرب برميل البارود في زحلة
ولولا رحمة
الله
لحدث الانفجار, وفي اعتقادنا ان هذه الاطراف المرتبطة بالخارج
ارتباطا وثيقا,
ستستمر
في محاولاتها لضرب الصف المسيحي, بعدما ووجهت من العالم العربي بأسره
بمنعها
من احداث
قتنة مذهبية بين السنة والشيعة في لبنان«.
واكد
حزبي بارز في »حزب
الكتائب«
ل¯ »السياسة« في اتصال به في بيروت امس »ان حزبي الكتائب والقوات
يتجهان
بخطى
ثابتة وسريعة نحو انشاء قاعدة شعبية واحدة برأسين, ينصهر فيها
الحزبان من اعلى
القمة
الى اسفل القاعدة وما لقاء جعجع اول من امس في مقره بمحراب مع مستشار
الرئيس
الجميل
جوزف ابو خليل ونائبه الاول سليم الصايغ وعضو المكتب السياسي
الكتائبي ميشال
خوري,
سوى تثبيت لهذا التوجه خصوصا بعد اعلان المجتمعين انهم بصدد »التنسيق
المتكامل بين الحزبين وادارة عمليات لضبط الشارع من كلا الحزبين«,
وان عودة اللحمة
الوثيقة
بين حزب الكتائب الام الذي ينتمي اليه جعجع اصلا وحزب القوات
اللبنانية لم
يعد
امامها ما يعرقلها, فالمصير مشترك والمستقبل الموعود رهن بهذه اللحمة
كما كانت
في عهد
بشير الجميل«.
وابدى
المسؤول الكتائبي خشيته من ان يقدم الطابور الخامس
التابع لسورية وحزب الله والحزب القومي السوري وحركة امل »على اغتيال
شخصية بارزة
من
شخصيات زحلة السياسية التابعة للنائب الياس سكاف, او حتى على محاولة
تصفيته هوكي
يوحي هذا
الطابور بأن الكتائب والقوات انتقمت لمقتل العنصرين الكتائبيين, وهو
امر
قد يرمي
زحلة في اتون الفوضى والتشرذم«.
وقال المسؤول ان مؤيدين زحليين كبارا
للنائب سكاف, »كانوا ابدوا امتعاضهم من التزامه بسياسة ميشال عون
الشخصية العاملة
تحت مظلة
بشار الاسد وحسن نصر الله وتوابعهما وطالبوه - قبل حدوث جريمة زحلة
-
بالنأي
عن المعارضة والتشبه بميشال المر الذي تمكن اخيرا من انقاذ نفسه من
اهواء
عون
ومغامراته الهوجاء الا ان هؤلاء المؤيدين المخلصين لسكاف زادوا
ضغوطهم منذ وقوع
الحادث
في زحلة عليه لتحديد مسافة مهمة تفصله عن عون والمعارضة اللذين
يسعيان بكل
ما
يمتلكان من قوة بطلب من الاسد لمنع قيام الدولة بل لتفجيرها من
الداخل على رؤوس
ابنائها
جميعا«.
ولم يستبعد مسؤول الكتائب ان »يستفيق الياس سكاف خلال الفترة
القصيرة المقبلة من ارتهانه غير المبرر وغير الطبيعي لميشال عون
وتياره السوري
-
الايراني فيركب نفس مركب ميشال المر انقاذا لماء وجهه ولمواطني زحلة
الذين دفعوا
الكثير من دمائهم خلال سنوات الاحتلال السوري للبقاع طوال ثلاثين
عاما«. |