الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

السنيورة لعباس: نترك المعالجة للفصائل... ولا تراجع عن معاقبة المعتدين على الجيش

 التفاصيل

إقرار محكمة الحريري الأربعاء... وتحت الفصل السابع

 التفاصيل

نصر الله بين الجيش و"فتح الإسلام" كخطوط حمراء

 التفاصيل

بان كي مون يدعم جهود الحكومة اللبنانية لبسط سلطتها على أراضيها

 التفاصيل

السنيورة: عدم إدانة نصر الله ما جرى في "البارد" يؤمن غطاء لـ "فتح الإسلام"

 التفاصيل

نازك الحريري تتعهد تعليم أبناء شهداء الجيش في المواجهات الأخيرة

 التفاصيل


السنيورة لعباس: نترك المعالجة للفصائل... ولا تراجع عن معاقبة المعتدين على الجيش
 
لبنان: سباق بين مساعي التسوية السياسية والحسم العسكري
 
بيروت - »السياسة« - وكالات:
في موازاة التحضيرات العسكرية والاجراءات الميدانية التي يقوم بها الجيش في محيط مخيم نهر البارد استعدادا لساعة الصفر لحسم الامور مع مجموعة »فتح الاسلام« والمترافقة مع وصول المساعدات العسكرية للجيش فإن المساعي السياسية التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية متواصلة على اكثر من صعيد في محاولة لتجنيب مخيم نهر البارد المواجهة العسكرية التي تلوح في الافق عن طريق اقناع عناصر »فتح الاسلام« بالقاء السلاح وتسليم انفسهم للجيش اللبناني بعد رفض السلطات اللبنانية السماح لاي عنصر من هؤلاء بمغادرة المخيم دون محاكمته ولفت بيان لقيادة الجيش اللبناني ان الوحدات العسكرية تتابع تعزيز مراكزها واحكام الطوق على المجموعات المسلحة والرد الحاسم والدقيق على مصادر النيران وملاحقة العناصر الارهابية التي شاركت في الاعتداء على قوى الجيش, حيث تمكنت من القبض على عدد كبير منهم في منطقة طرابلس وفي محيط المخيم, حيث تتحصن جماعة من المسلحين على صلة بالمجموعة وفئات اصولية اخرى.
ورغم هدوء اعمال القتال احكم الجيش اللبناني الحصار حول المخيم وواصل تعزيز مواقعه حيث تردد انه استقدم عددا من الآليات الثقيلة والوحدات الاضافية حيث شوهد ليل اول من امس وصول اعداد اضافية من الجنود اللبنانيين وتمركزهم حول المخيم الذي اصبح تحت الحصار الكامل براً وبحراً.
في موازاة تلك التحضيرات والاستعدادات التي توحي ان الحسم العسكري يبقى الخيار الاكثر ترجيحا في ضوء رفض جماعة »فتح الاسلام« الاستسلام فإن ابواب الحل السلمي لا تزال مشرعة من خلال بعض الجهود المبذولة لاسيما على خط الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة »فتح« لايجاد مخرج لانهاء ظاهرة »فتح الاسلام« دون استخدام القوة سواء من الجانب الفلسطيني او اللبناني منعا لاراقة المزيد من الدماء.
وقال امين عام سر حركة »فتح« في لبنان سلطان ابو العينين في هذا الصدد لوكالة الابناء الكويتية (كونا) ان معالجة ظاهرة »فتح الاسلام« يجب ان تأتي من الزوايا المختلفة بحيث تأخذ اي مبادرة بعين الاعتبار الجيش اللبناني والقيادات اللبنانية السياسية وظروف المدنيين في مخيم نهر البارد ووضع جماعة »فتح الاسلام« وبالتالي علينا ان ندور الزوايا لايجاد مخرج فيه تنازلات من جميع الاطراف لكنها تنازلات هدفها منع اراقة نقطة دماء واحدة.
واوضح ان هناك خيارات عدة تدرس الان للحل منها مغادرة هذه العصابات من حيث اتت في وقت قريب جدا.
وناشد اللبنانيين تقديم تضحيات من اجل فلسطين وليس من اجل هذه العصابة وان نجد مخرجا لمغادرتهم المخيم.
وقال لم نأخذ قرارا بالحسم العسكري ما دام هذا الامر ليس موضوع اجماع فلسطيني, مشيرا الى ان بعض الفصائل الفلسطينية تصر على عرقلة اي حل وهو الامر الذي يشكل مظلة لاستمرار هذه العصابة.
وقد بلغت مشاورات حسم ملف الاعتداء على عناصر الجيش اللبناني ومحاكمة المعتدين سقفها الاعلى عبر الاتصال الهاتفي الذي اجراه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ووضعه في اجواء الاجراءات والتدابير التي تتخذها الحكومة اللبنانية لمعالجة اوضاع المدنيين الفلسطينيين  في مخيم نهر البارد ومناطق نزوحهم.
وقد اكد السنيورة لعباس ان »لقمة العيش سنتقاسمها مع اخواننا الفلسطينيين في لبنان ولن يكون هناك اي تمييز بيننا وبينهم في هذه المواجهة التي تعرضنا لها«.
من جانبه اكد الرئيس عباس وضع كل امكاناته بتصرف الدولة اللبنانية لتحقيق سيادتها على ارضها, مشددا على ان الفلسطينيين هم مع سيادة القانون, وهم في مواجهة واحدة مع هذه المنظمة الارهابية التي اعتدت على الشعب اللبناني والفلسطيني.
وقال السنيورة للرئيس الفلسطيني ان الحكومة اللبنانية تترك للفصائل الفلسطينية في لبنان ان تأخذ كل وقتها لمعالجة مشكلة منظمة »فتح الاسلام« لناحية ايجاد الحل لعصيانهم في المخيم, دون ان يعني ذلك اي تراجع او تراخ, فالمجال مفتوح امام الاخوة في المنظمات لانهاء هذه الحال لنرى النتيجة التي سيتوصلون اليها في معالجة وضع هؤلاء المجرمين الارهابيين, وبعدها لكل حادث حديث.
كما اتصل السنيورة للغاية نفسها بالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي ايد خطوات الحكومة اللبنانية لمواجهة »فتح الاسلام«.
وتأتي هذه الاجراءات في الوقت الذي تتواصل فيه موجة نزوح سكان المخيم عنه رغم بعض المحاولات التي تقوم بها عناصر »فتح الاسلام« لمنع السكان من النزوح وابقائهم كرهائن ومتاريس يمكن الاحتماء بها في حال حصول الحسم العسكري.
وتمكن العشرات من سكان مخيم نهر البارد من مغادرته امس رغم رصاص القنص الذي تردد ان مصدره مسلحو »فتح الاسلام«, وقال بعض النازحين امس انهم وضعوا الاطفال والنساء في المقدمة حتى لا يطلق المسلحون النار عليهم, واستطاعوا بذلك مغادرة المخيم بعدما طال مكوثهم فيه ظنا منهم ان الازمة لن تدوم طويلا, لكن الامور داخل المخيم اصبحت لا تحتمل.
وفيما تردد ان زهاء 30 ألفا غادروا مخيم نهر البارد منذ الهدنة القائمة, فان مصادر فلسطينية ودولية معنية باللاجئين تقدر عدد الذين لا يزالون في المخيم ب¯ 10 آلاف مدني يتلقون مساعدات انسانية متقطعة, وهم يعانون من اوضاع معيشية صعبة.
واعربت الامم المتحدة في بيان لها امس عن قلقها ازاء مصير هؤلاء المحاصرين في المخيم ودعت منظمة »اليونيسيف« الى منح الاولوية لتلبية الحاجات العاجلة للاطفال والنساء والمرضى مع الاشارة الى انه تم نزوح القسم الأكبر من سكان نهر البارد الى مخيم البداوي القريب الذي تحولت مدارسه الخمس المقفلة الى ملاذ للنازحين.
وما بين الهدنة القائمة والحلول المتداولة سلميا وعسكريا تبقى الامور مشرعة على مختلف الاحتمالات وان كان الخيار العسكري لا يزال في الصدارة لاسيما في ضوء استمرار التعزيزات الامنية اللبنانية في محيط المخيم واصرار عناصر »فتح الاسلام« على عدم تسليم المعتدين على الجيش الى السلطات اللبنانية لمحاكمتهم.
 
تعديل مشروع القرار يلحظ إرجاء التنفيذ لأيام فقط
إقرار محكمة الحريري الأربعاء... وتحت الفصل السابع

نيويورك- وكالات: يتوقع ان يصوت مجلس الامن الدولي يوم الاربعاء المقبل على مشروع قرار بصيغة معدلة يرمي الى البدء في العاشر من يونيو المقبل بتنفيذ اتفاقية لانشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.
وقد وزع مندوبو الدول الغربية الثلاث صاحبة مشروع القرار »الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا« صيغة معدلة لمشروع القرار حول المحكمة, وهو المشروع الذي يقضي بالبدء بالتنفيذ في 10 يونيو وليس فورا كما جاء في الصيغة الاصلية لاحكام الاتفاقية الموقعة بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية حول انشاء المحكمة, علما انه يوضع هذا القرار موضع التنفيذ الا في حال قدمت الحكومة قبل هذا التاريخ اشعارا بأن اتفاقاً قد حصل في لبنان في اطار دستوري وطني للتصديق على هذه الاتفاقية.
وقد استجابت الدول الثلاث لبعض مطالب روسيا حول القرار وليس لكل المطالب, ففي موازاة ارجاء التنفيذ لايام ابقت التعديلات على ضرورة انشاء المحكمة تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة وهو ما يمثل النقطة الاهم التي تتركز حولها الاعتراضات الروسية.
وقال المندوب الروسي فيتالي شوركين للصحافيين ان "قرارات مجلس الامن كافة ملزمة لذا لا توجد حاجة لذكر الفصل السابع في مشروع القرار".
وكان مشروع القرار الذي تقدمت به الدول الثلاث سيحظى بتصويت سريع في مجلس الامن وظهر ان الموقف الروسي-القطري هو الموقف الاكثر معارضة وادى الى هذه التعديلات امس واخر موعد التصويت على مشروع القرار تمهيدا لاقراره.
ودعا المندوب الروسي الى اعطاء اللبنانيين فترة اضافية علهم يستطيعون انجاز اتفاقهم على المحكمة الدولية تفاديا مرة اخرى لادراجها تحت البند السابع الملزم.
ومن بين التعديلات التي اجريت حول مسألة "بدء عمل المحكمة الدولية" في موعد سيحدد بناء على اتفاق بين السكرتير العام للامم المتحدة ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وهو اتفاق اخذ في الاعتبار التقدم الذي احرزته لجنة التحقيق الدولية التي يرأسها سيرج براميرتس.
ولم تتضح بعد كيفية تبلور رد الفعل الروسي على التعديلات التي لم تستجب الا الى بعض مطالبها وتثار التساؤلات هنا عن مدى ذهاب روسيا باستعمال حق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به ضد مشروع القرار لانه لم يستجب لطلبها بعدم ادراج المحكمة تحت البند السابع.
وستؤجل مناقشة التعديلات الى يوم الثلاثاء المقبل لان الاثنين هو يوم عطلة في الامم المتحدة مع احتمال ان يتم التصويت على مشروع القرار الاربعاء المقبل حيث يتوقع ديبلوماسيون دوليون ان يحظى مشروع القرار بالتصويت الكافي مع تسجيل بعض حالات الامتناع عن التصويت عليه.
ويؤكد الديبلوماسيون الغربيون ان ادراج الاشارة الى الفصل السابع غير قابل للتفاوض على الاطلاق, وقال سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد في هذا الشأن ان تحركات الأمم المتحدة السابقة بخصوص اغتيال الحريري وصفته بأنه »تهديد للسلام والامن الدوليين« وبالتالي فهو يتطلب فرض تطبيق الفصل السابع.
وقال ديبلوماسيون غربيون انهم لا يتوقعون ان تستخدم روسيا حق النقض ضد القرار غير انهم توقعوا انها قد تمتنع عن التصويت, علماً ان لبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة حق النقض في مجلس الامن.
وذكر ديبلوماسيون ان مشروع القرار المقترح سيشكل المحكمة لكنه لم يحدد كيفية عملها, ولم تتحدد بعد تفاصيل مهمة مثل المكان الذي ستكون فيه المحكمة.
وفي سياق المواقف الدولية في المحكمة اكدت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون المنظمات الدولية كريستين سليفربرغ لوكالة الانباء الكويتية »كونا« ان مجلس الامن سيقر المحكمة وان هذا الاجراء سيوقف مسلسل الاغتيالات السياسية في لبنان ويساعد على تجاوز الازمة السياسية فيه.
وقالت ان الاصوات الضرورية متوفرة لاقرار المحكمة في مجلس الامن تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في اوائل الاسبوع المقبل قائلة "اذا حاول طرف ما عرقلة أو التدخل أو تأخير المحكمة سيعرقل ارادة المجتمع الدولي بأكمله وليس حكومة لبنان فقط".
واضافت "ان الجميع يدرك انه يجب الا يكون هناك حصانة للاغتيالات السياسية وان لبنان يحتاج الى دعم المجتمع الدولي للتأكد ان الاطراف لا تستخدم في المستقبل العنف والتهديد بالاغتيال لتحاول التلاعب بمسار لبنان".
واعتبرت سيلفربرغ التي عادت الى واشنطن من نيويورك بعد اجراء محادثات مع اعضاء في مجلس الامن الدولي ان روسيا "لعبت حتى الان دورا بناء طارحة بعض الاقتراحات الجيدة والمفيدة" مستبعدة أي عرقلة من موسكو في هذا الاطار.
واشارت الى ان قطر والصين "طرحتا مجموعة من الهموم" مؤكدة ان المشاورات الجارية في نيويورك "تعمل على معالجتها".

 
انتقادات سياسية ودينية واسعة لمساواة
نصر الله بين الجيش و"فتح الإسلام" كخطوط حمراء
 
بيروت - "السياسة":
لقي الخطاب الذي ألقاه الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله في ذكرى »عيد المقاومة والتحرير« انتقادات واسعة في صفوف قوى الأكثرية لجهة رفض نصر الله استعمال القوة لاجتثاث جماعة "فتح الإسلام" الإرهابية من مخيم نهر البارد, واعتبار الدخول عنوة إلى المخيم بمثابة خط أحمر, في مقابل تأكيده على أن الجيش اللبناني هو خط أحمر كذلك, في مساواة واضحة بين هذه المجموعة الإرهابية والجيش.
وفي هذا الإطار اعتبر وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت أن كلام نصر الله جاء ليضع "حزب الله" و"فتح الإسلام" في جبهة واحدة, لافتاً إلى أن ما قاله نصر الله يتضمن افتراءات كثيرة. مضيفاً ان جماعة »فتح الاسلام« هي من فتح المعركة وليس الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية والجيش هو المعتدى عليه والدولة لم تبادر الى المواجهة بل هي ضحية لعملية ارهابية والجيش والقوى الامنية هما في موقع الدفاع ولا يجوز استغلال هذا الموضوع لتسجيل نقاط في السياسة.
 أما وزير الاتصالات مروان حمادة فسأل: كيف يكون الجيش ضمانة الوحدة الوطنية ويضعه السيد نصر الله في نفس المرتبة مع "فتح الإسلام"? معتبراً كلام نصر الله إضعافاً للجيش اللبناني وضرباً للاستقرار اللبناني.
وقال: نحن أمام ظاهرة تخريبية إرهابية لا بد أن يتصدى لها الجيش اللبناني, خصوصاً أن بقاء مثل هذه الظاهرة في هذا المخيم أو في أي منطقة من لبنان, هو تخريب كل الوحدة الوطنية, وهو هدم للجيش اللبناني.
وحول الكلام عن حكومة إنقاذ وطني وحكومة طوارئ سأل حمادة: حكومة إنقاذ وطني ممن? مؤكداً أن مثل هذه الحكومة يجب أن تبنى على أسس الحوار الوطني والنقاط السبع والالتفاف حول الجيش الوطني.
وأعرب عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب الدكتور رياض رحال عن دعمه ما جاء على لسان وزير الدفاع الوطني إلياس المر بأن "لا مساومة مع عصابة "فتح الإسلام" على كرامة الجيش ودم الشهداء الذين غدر بهم", وأشاد ب¯"القيادة العسكرية الحكيمة التي تعمل ميدانيا بحزم لتحييد المدنيين من الأبرياء والفلسطينيين من مخيم نهر البارد, وتمهيدا لتحديد نقطة الصفر للقضاء على هذه الظاهرة اللعينة".
واستغرب رحال "التناقض في كلام نصر الله الذي قال ان الجيش خط احمر لا يسمح بأي شكل من الأشكال بالاعتداء عليه وفي نفس الوقت يقول إن اقتحام المخيم خط احمر ويجب توفير محاكمة عادلة لهؤلاء, أي عناصر فتح الإسلام", وتساءل "كيف تتم المحاكمة لعناصر عصابة لم يتم القبض عليهم وليسوا في يد العدالة وما زالوا يهاجمون الجيش ويعتدون عليه? كيف يريد السيد نصر الله محاكمتهم وفي نفس الوقت يعتبر إن اقتحام المخيم من قبل الجيش ممنوع لإلقاء القبض عليهم وسوقهم إلى العدالة للمحاكمة العادلة المطلوبة? وكيف يصل هؤلاء إلى العدالة? ومن يقوم بهذه المهمة? حزبه أم الفصائل الفلسطينية المسؤولة عن الأمن في المخيمات"?.
من جهته اعتبر مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين أن كلام نصر الله عن الخط الأحمر هو إضعاف للجيش اللبناني ولمشروع الدولة, مستغرباً المساواة بين الجيش وقوى إرهابية غير شرعية.
كذلك الأمر أكد عدد من نواب قوى 14 آذار رفضهم للخطوط الحمر التي تحدث عنها نصر الله حول دخول مخيم البارد لاجتثاث "فتح الإسلام" الإرهابية.
وفي تناقض واضح بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" شدد مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر المهندس جبران باسيل, على عدم التساهل مع المنظمات الإرهابية في مخيم نهر البارد, لكي لا تقع المخيمات الأخرى أسيرة هذه المنظمات, مجدداً موقف "التيار" الداعم للجيش اللبناني في أي تحرك يراه مناسبا في مواجهة العصابات الإرهابية.
وعن التمايز في موقف التيار عن "حزب الله" في هذا الصدد, اعتبر باسيل أن للحزب موقفاً خاصاً, مرتبطاً باعتبارات دينية.
ولفت إلى أن التيار وقف إلى جانب الحزب في عدوان تموز الماضي, بغض النظر عن حسابات الربح والخسارة, معتبراً أن المعركة اليوم هي معركة وجود, وان الشعب والجيش هما في مواجهة الإرهاب, مؤكداً أن لا خطوط حمراء أمام الجيش اللبناني.
وأعرب باسيل عن ترحيب التيار بأي حل لمشكلة عصابة »فتح الإسلام«, داعيا الفصائل الفلسطينية إلى تحمل المسؤولية ومساعدة الجيش اللبناني, للتخلص من الإرهابيين.
وفي رد منه على تصريح نصر الله من دون أن يسميه, رأى رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن أن الكلام عن خطوط حمراء هو بهدف جعل الجيش مكسر عصا, متوجهاً إلى قائد الجيش بالقول: إن أي تراجع من قبل قيادة الجيش عن مواجهة الإرهابيين وكل المجموعات المسلحة يعني سقوط هيبة الدولة وكسر هيبة الجيش, معتبراً أن الذين يعملون على تخويف الجيش هم من يدعمون »فتح الإسلام«.
من جهته استغرب »التجمع اللبناني الاغترابي لقوى 14 آذار« اختراق نصر الله لجميع الخطوط الحمر من خلال تحديد خطوط حمراء لكيفية تعاطي حكومة لبنان الشرعية وقيادة الجيش والتي لها وحدها حق اتخاذ القرارات المناسبة في سبيل حماية الوطن والمواطنين وبالوسائل التي يراها مناسبة مع تنظيم فتح الاسلام الارهابي.
بدورها استغربت لجنة المتابعة لقوى 14 آذار كلام نصر الله حول التعاطي مع مجموعة »فتح الإسلام« وقالت ان هذا الموقف يساوي بين القاتل والضحية ولا يساهم في تحقيق الاجماع الوطني للتعاطي مع هذه المشكلة التي تتخطى حسابات الموالاة والمعارضة وتهدد امن واستقرار لبنان.
وانتقدت اللجنة عدم توجيه نصر الله اي ادانة ل¯»فتح الاسلام« وقالت ان مطلب الدولة اللبنانية لم يكن يوما اجتياح المخيم واراقة الدماء ولكن تسليم المتورطين لا يكون حتماً بمفاوضات سياسية كالتي اقترحها نصر الله لانها تؤسس لسوابق خطيرة تمس هيبة الدولة ودورها.
واعتبرت اللجنة ان افضل وسيلة لدعم الجيش من قبل نصر الله هو فك اعتصام وسط بيروت الذي يستنزف من قدرات الجيش وطاقاتهل
 
بان كي مون يدعم جهود الحكومة اللبنانية لبسط سلطتها على أراضيها

بيروت ¯ »السياسة«:
تلقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً أمس من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تم خلاله البحث في التطورات الراهنة واطلع كي مون السنيورة على المداولات التي جرت في مجلس الأمن بخصوص إقرار المحكمة الدولية.
من ناحيته وضع رئيس الحكومة اللبنانية سكرتير عام المنظمة الدولية في صورة تطورات الأوضاع في لبنان, وخصوصاً في مخيم نهر البارد والعدوان الذي تعرض له الجيش اللبناني على يد المنظمة الإرهابية.
وأبدى كي مون تأييده الكامل لمواقف الرئيس السنيورة والخطوات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية في مواجهة هذه المنظمة الإرهابية, مؤكداً دعمه لفرض السلطات اللبنانية الشرعية فرض سلطتها الكاملة على الأراضي اللبنانية.

 

السنيورة: عدم إدانة نصر الله ما جرى في "البارد" يؤمن غطاء لـ "فتح الإسلام"
 

بيروت- »السياسة«:
رد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على ما قاله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله, فقال »كنا نتمنى ان يقف نصر  الله وكل اللبنانيين الى جانب الجيش وكرامة الدولة, وكان من الافضل ان يساعد في عملية التسليم لهذه المجموعات للسلطة: سائلا: ما معنى ان يقال ان المخيمات خط احمر? وكيف نوفق بين القول ان الجيش خط احمر والمخيمات ايضا خط احمر? كاشفا عن ان التحقيقات مع موقوفي »فتح الاسلام« اظهرت علاقة بين بعضهم والمخابرات السورية.
واستغرب السنيورة في حديث ل¯»BBC عدم ادانة نصر الله ما جرى في مخيم نهر البارد, وقال: اكاد ارى ذلك وكأنه يؤمن غطاء لحركة »فتح الاسلام« فالاسلام منها براء, وهم جاؤوا بترتيب بينهم وبين حركة فتح الانتفاضة واخذوا مواقعها, وبالتالي لهم علاقات مع منظمات معروف اين تصب ومن يقف وراءها.
ولاحظ السنيورة ان هناك بذورا جيدة في الفكرة التي طرحها السيد نصر الله بخصوص حكومة الانقاذ, ولكن على حكومة الوحدة ان تقف على سياسات محددة, سائلا كيف يبرر السيد نصر الله ما يقوله هو وما يقوله حلفاؤه بوجوب الحسم مع هذه الظاهرة سيما العماد ميشال عون, فهناك فرق شاسع بين الاثنين, فماذا لو كانا موجودين في الحكومة ماذا نفعل? وقال اما حكومة موسعة, واما اخرى جديدة, ولكن بعد الاتفاق على السياسات.
 

نازك الحريري تتعهد تعليم أبناء شهداء الجيش في المواجهات الأخيرة
بيروت ¯ "السياسة":
تعهدت أرملة رئيس الحكومة اللبناني الأسبق الشهيد رفيق الحريري السيدة نازك بتعليم أبناء وبنات شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة مع جماعة "فتح الإسلام" اقتداء بخطى الرئيس الشهيد وعاطفته تجاه جيش الوطن.
وبعثت الحريري أمس برسالة إلى قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان أكدت فيها تضامنها مع الجيش ومع عوائل الشهداء, متمنية النصر للجيش في كل خطواته دفاعاً عن الوطن.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها