الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

هل استفتى نصرالله الناس في حرب كلفتهم 1000 قتيل و15 بليون دولار خسائر?
 
جعجع: "حزب الله" أصبح عبئا علينا وعلى قيامة لبنان ونهوض الدولة
 
بيروت ¯ »السياسة«:
تواصلت ردود الفعل المعترضة على مواقف امين عام حزب الله حسن نصرالله الاخيرة من قبل عدد كبير من القيادات والقوى السياسية والشعبية اللبنانية التي رأت فيها محاولة انقلاب على النظام السياسي ومحاولة ادخال لبنان في دائرة المجهول مع ما يستتبع ذلك من زعزعة الاستقرار الداخلي واعادة فتح المجال امام مسلسل الجرائم والاغتيالات.
وفي هذا المجال عقد رئيس الهيئة التنفيذية ل¯ » القوات اللبنانية« سمير جعجع مؤتمرا صحافيا فند فيه مواقف نصرالله وقال انه يحاول في كل مناسبة اقناع الجميع بان الدولة لا يمكن ان تقوم بالمهمات المطلوبة منها في لبنان فهو بدأ حديثه بالقول ان الدولة التي تسمح باجتياح لبنان واحتلال عاصمته ليست دولة وهنا اراد الحديث عن دولة عام 1982 لكنه يتناسى انها لم تكن قائمة الا بحدها الادنى بسبب وجود مجموعات مسلحة فلسطينية كانت تأكل النمو القائم فيها وتمارس كل صلاحياتها وشكلت ذريعة وسببا لاقدام اسرائيل على احتلال لبنان واضاف انه يتناسى كذلك انه يستحيل اليوم ان تقوم الدولة ما دام هناك مجموعات مسلحة لبنانية تأكل من نموها وحول حديث نصرالله عن شرعية مجلس النواب قال جعجع ان امين عام حزب الله ومن معه يعتبرون مجلس النواب غير شرعي وان رئيس المجلس هو الشرعي فقط وذلك حينما قال ان الاخرين اصروا على قانون عام 2000 لانهم توقعوا ان يأتيهم بالاكثرية.
ويريد السيد حسن اقناعنا بأن احدا ارغمه على السير في قانون الالفين وكلنا نعرف ان اي امر كان لا يحظى بموافقة نصرالله كان الرئيس بري يرفض ادراجه في جدول الاعمال وعلى سبيل المثال مشروع قانون العفو العام الذي قدمه 65 نائبا ورفضه بري وتابع جعجع ان هذا تزوير كامل للوقائع في حين نعرف جميعا ان افضل قانون يؤمن مصالح »حزب الله« هو قانون الالفين لانه يقوم على الدوائر الكبيرة التي توفر لهم الفوز ولذلك خاض انتخابات 2005 على اساس هذا القانون وتساءل لو ربحت المعارضة في بعبدا عاليه في انتخابات 2005 وتغير ميزان القوى في المجلس هل كان لنصرالله الموقف نفسه اليوم? أكيد لا, وأضاف ان التحالف الرباعي عندما اوصل بري الى رئاسة المجلس النيابي كان مطلوبا اما عندما اوصل الاكثرية الى البرلمان فهو اصبح مخالفا مخادعا وقال بمقياس السيد حسن فإن النتيجة التي تتناسب مع تطلعاته يعتبرها تحالفا ناجحا اما التي تعاكس مصالحه فهي فاسدة ومشوهة.
وتابع جعجع اذا كان رأي السيد حسن في الحكومة انه لدى تشكيلها استبعدت قوى كانوا يرونها غير مؤتمنة فلماذا قبل ان يكون جزءا منها? وقال ان كلامه غير صحيح عن دخوله الحكومة مع حركة امل ووزراء لحود لضمان منع الوصاية لان كل ما قامت به الحكومة في ما بعد كان معروفا مسبقا ولم يخرج عن شعارات »14 آذار« فكيف يدخل حكومة ويفاجأ بعدها بما تقوم به وهو على علم به واتهم جعجع نصرالله بانه حاول سحب تيار »المستقبل« من تحالف »14 اذار« تحت شعار توحيد صفوف المسلمين لكنه فشل بذلك لان تيار المستقبل كان امينا للرئيس الحريري ووفيا لمبادئ 14 اذار وظل في الخط نفسه.
وتساءل جعجع ألا يحق لنا ان نسأل لماذا لا يجتمع المجلس النيابي? واذا فعلنا يتهمنا السيد حسن باننا نضغط على المجلس فما هذا المنعطف? وعلق على كلام نصرالله عن ان الاكثرية ألغت المجلس الدستوري فقال ان نصرالله والمعارضة هم الوحيدون الذين يؤخرون قيام المجلس الدستوري وعرض لاستقالة 4 اعضاء من المجلس في 9 اغسطس 2005 وكيف ان العمل كان جاريا.
لانتخاب بدائل عنهم لكنه تعطل بفعل حرب يوليو, ثم تعطل ايضا بسبب رفض رئيس الجمهورية التوقيع على المرسوم. وتابع جعجع بأن نصر الله وقع بمغالطة كبرى حين قال ان من يحدد شرعية الحكومة اليوم هو مجلس الأمن وليس المجلس الدستوري, وقال ان الجهة الصالحة لذلك هي مجلس النواب فقط وليس اي مؤسسة أخرى, فماذا لا تجمعون المجلس كي يقول لكم اذا كانت الحكومة شرعية ام لا? ومجلس النواب هو من يبت مسألة النصاب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وليس المجلس الدستوري وعن موقف نصر الله من موضوع الاغتيال قال إذا كان وقع في مغالطة فهذه مصيبة وإذا كان يتحدث عن سبق تصميم فالمصيبة أعظم, لان السلطات القضائية اللبنانية هي المولجة بقضايا التفجيرات, وكذلك فريق التحقيق الدولي هو المولج بمساعدة السلطات القضائية اللبنانية وخير دليل على ذلك بالأمس حين كشفت شعبة المعلومات منفذي جريمة عين علق ألقت القبض عليهم واحالتهم إلى المراجع القضائية اللبنانية من دون معرفة لجنة التحقيق الدولية. كما ان حديث نصر الله انه اذا طلبت المحكمة الدولية من القضاء اللبناني رفع يده عن اي ملف سيرفع يده, هو خطأ ومغالطة كبيرة, فالقضاء اللبناني هو من يستطيع الطلب من المحكمة الدولية رفع يدها عن أي ملف والعكس غير صحيح. وأضاف جعجع: اصبحنا على يقين أنهم لا يريدون المحكمة الدولية وقبل اغتيال جبران تويني بشهرين يطلب رئيس الحكومة ملاحظاتهم ولم يقدموها, ثم اغتيل تويني ولم يعد في مقدورنا الانتظار اكثر من ذلك, وما يقوله نصر الله هو خداع للرأي العام. ثم ان مجلس الأمن اقر نظام المحكمة عندما اغتيل بيار الجميل فهل هذا يعني ان هذا النظام لم يكن ليقر لو لم يتم اغتيال الجميل? هذا غش للناس. وسأل جعجع نصرالله: إذا كنت لن تقدم ملاحظاتك على مشروع المحكمة إلى مجلس الأمن ولا إلى الحكومة ولا إلى سعد الحريري ولا إلى سورية ولا إلى إيران ولا إلى السعودية, فما هو الاطار الجدي الذي ستقدم له هذه الملاحظات? انا أرى انه كان من الأفضل ان يقول السيد حسن لا نريد المحكمة الدولية وهي لا تعجبنا, ومن دون كل هذا الدوران ومن اين جاء السيد حسن بانطباعه ان نظام المحكمة مكتوب على قاعدة احكام موجودة صادرة ومنتهية? ولماذا لا يطرح هذه المعلومات أمامنا? وإذا لم تكن لديه هذه المعطيات فهذا الكلام هو جريمة في ذاته, وهل ان كل ما يطلق عليه قضاء دولي وما يحصل ليس منطقيا ولم تعد هناك اي ثوابت سوى التي يطرحها »حزب الله«? إذا كانت الحكومة دستورية أو غير دستورية, والمحكمة صحيحة أم لا والقضاء صالح أم لا, فهل اصبحت مرجعيتنا الوحيدة في أمور الدنيا والآخرة هي »حزب الله« في لبنان? ويحدثنا السيد حسن عن وجود معتقلين سياسيين في لبنان, فهل اطلع على حيثيات اعتقال الضباط الاربعة ليقول ذلك? كنت امتنى لو انه تحدث عن المعتقلين السياسين في ايران أو سورية أو حين كان يجب ان يتحدث عنهم. واضاف: تصوروا ان هناك حكومة وليس عليها ان تسيطر على كل الأجهزة الأمنية? فهل يفترض السيد حسن ان تكون الأجهزة في أمرة غير الحكومة? وتابع ان بعض الاجهزة يخالف تعليمات الحكومة حتى الآن, فالأمن العام على الحدود اللبنانية السورية يترك شاحنات كثيرة وسيارات من الأحجام المختلفة تمر من دون تفتيش فهل يجوز ذلك? لقد وصلنا إلى مرحلة تكتشف فيها الجمارك وجود السلاح في شاحنتين واحدة إلى »حزب الله« والثانية إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي! وحول كلام نصر الله أن الحل هو بالعودة إلى الناس سأل جعجع: في 12 يوليو 2006 هل عاد هو إلى الناس كي يقول انه سيخطف جنوداً اسرائيليين? هل عاد الى الناس في أمر كلفهم ألف قتيل و 15 بليون دولار خسائر وإعادة لبنان 20 سنة إلى الوراء? واضاف: لقد قالها السيد حسن , وهو انه يريد تحرير فلسطين بأكملها وأن يرمي اليهود في البحر على ما يقول أحمدي نجاد وإكمال الجهاد لاخراج الأميركيين من كل زاوية من ارض الاسلام وتحرير شيشيليا واسترجاع الاندلس..وهذا المشروع لا علاقة له باللبنانيين ولا بالدستور ولا باتفاق الطائف ولا يجوز يا سيد حسن ان تأخذ الشعب اللبناني رهينة لتنفيذ مشروع لا يريده. وصارح جعجع نصر الله بالقول: بتنا نشعر انكم اصبحتم عبئا كبيرا علينا وتساهمون في اضعاف قيامة لبنان ولا تسمحون بقيام الدولة وتضعون العراقيل امام ذلك , وكلما تقدمنا خطوة ترجعوننا خطوات إلى الوراء.
 
المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها