في نبأ من واشنطن لـ"النهار" ان "اللجنة
اللبنانية العالمية لمتابعة تنفيذ القرار 1559"، عقدت مؤتمراً ظهر الاربعاء
الماضي في مبنى الكونغرس بدعوة من مجلس النواب الاميركي، شارك فيه نواب
اميركيون وممثلون عن الادارة الاميركية.
بدأ تحرك اللجنة صباحاً بلقاء خاص مع كتلة
النواب الاميركيين المتحدرين من اصل لبناني. وشارك فيه النواب راي لحود
وداريل عيسى ونيك رحال وشارل بستاني، اضافة الى النائب في البرلمان اللبناني
عبد الله حنا ورئيس لجنة ملف شمال الاطلسي في البرلمان الاوروبي النائب
الاشتراكي باولو كاساكا، والبروفسور وليد فارس كبير الباحثين في "مؤسسة
الدفاع عن الديموقراطية" والامين العام لـ"لجنة الـ1559" المهندس عاطف حرب
واعضاء اللجنة المحامون جون حجار وجوان فخر من الولايات المتحدة وكلوديا
الشاطر من البرازيل. وناقش المجتمعون الاوضاع اللبنانية العامة على ضوء
التداعيات المتعلقة بالقرار 1559 لناحية انسحاب القوات السورية والاجنبية من
لبنان.
وخلال الاجتماع اعلن لحود انه "بات على
المجتمع الدولي ان يتحرك لمساعدة المجتمع المدني من اجل تحقيق اهداف ثورة
الارز كاملة عبر تطبيق القرار الدولي 1559". واضاف: "الكتلة النيابية
الاميركية اللبنانية وحلفاؤها في الحزبين الكبيرين الجمهوري والديموقراطي،
يقفون في وضوح بجانب ممثلي لبنان المنتخبين وفاعليات ثورة الارز. اما النائب
رحال من الحزب الديموقراطي فاعتبر "ان النواب الاميركيين اللبنانيين، رغم
انتمائهم الى جهات سياسية مختلفة، الا انهم في ما يتعلق بلبنان يشكلون كتلة
ضغط واحدة تعمل على ايجاد اكثرية ساحقة في الكونغرس لتأييد سيادة لبنان".
وقال النائب الاميركي اللبناني عن ولاية لويزيانا بستاني: "ان الكونغرس
الاميركي لن يتوقف في عمله من اجل استكمال سيادة لبنان قبل تنفيذ القرار 1559
كاملاً. وان اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ القرار 1559 تحظى بدعم كامل من
كتلة النواب الاميركيين اللبنانيين وبالتالي اكثرية الكونغرس". واكد كاساكا
"ان البرلمان الاوروبي يقف في وضوح بجانب الشعب اللبناني، بغض النظر عن
التقلبات السياسية من اجل تطبيق القرار 1559. وان المجالس التشريعية في
اوروبا اعلنت انها ستتصدى لخرق حقوق الانسان في لبنان، وستقف بجانب المجتمع
المدني في ما يقرره ويرجوه". اما النائب اللبناني حنا فقد شكر اعضاء الكتلة
النيابية الاميركية اللبنانية لوقوفهم بجانب الشعب اللبناني، كما شكر النائب
الاوروبي واللجنة الدولية اللبنانية للـ1559 وقال انه سينقل ما سمعه ورآه الى
زملائه في البرلمان اللبناني والى رئاسة الحكومة اللبنانية. ولاحظت عضو "لجنة
الـ1559" المحامية شاطر "ان هناك اهتماماً كبيراً لدى اعضاء الكونغرس
البرازيلي بتطبيق القرار 1559، فالحكومة البرازيلية وخصوصاً عندما كانت عضواً
في مجلس الامن، صوّتت لمصلحة القرار من خلال الرسالة الرئاسية في ايلول 2004.
ووقفت البرازيل بقوة مع القرارات المتعلقة بالتحقيق في اغتيال الرئيس رفيق
الحريري ورفاقه". وشكرت المحامية فخر منسقة اللجنة في اميركا الشمالية ورئيسة
المجلس القاري لاميركا الشمالية في الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم
الكتلة النيابية الاميركية اللبنانية، واعلنت ان هذا الموقف "سوف يدرج في
المؤتمر العام للجامعة في اميركا الشمالية من اجل حشد الطاقات لدعم تنفيذ
القرار 1559".
"مؤتمر الـ1559"
وقد افتتح "مؤتمر الـ1559" في مبنى الكابيتول
في حضور زهاء مئة شخصية اميركية اوروبية لبنانية اميركية ولبنانية. وابرز
المشاركين الى اعضاء الكتلة النيابية الاميركية والنائب الاوروبي والنائب
اللبناني حنا النائبان طوم فيني وشارلز موران وممثلون عن مكاتب عدد من النواب
وكذلك ممثلة وزارة الخارجية الاميركية نائبة مدير شؤون المشرق ومصر ستيفان
وليامز ورئيسة مكتب لبنان سارة بيران. وكذلك شارك من لبنان النائب حنا
والامين العام المساعد للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم طوني نيسي وعضو
مجلس الشيوخ في الجامعة رشيد رحمة ومن اسوج روني ضومط ممثلاً المنظمة
الآرامية الديموقراطية، ومن البرازيل المحامية الشاطر. وحضر ايضاً رئيس
"الاتحاد الماروني العالمي" سامي الخوري.
اما وفد الجامعة الثقافية فقد ترأسه رئيس
الجامعة انيس غربيت وضم رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية خليل الخوري ومنسق مجلس
كاليفورنيا ناجي ضومط وامينة صندوق اميركا الشمالية سولي اسمر وعبده خوري من
قيادة كاليفورنيا والامين العام لاميركا الشمالية فادي برق. وحضر ايضاً
المسؤول عن "القوات اللبنانية" في القارة الاميركية جوزف جبيلي وعضو "التيار
الوطني الحر" في واشنطن طوني حداد، وعدد من ممثلي مؤسسات حقوق الانسان والفكر
الاستراتيجي، منهم الامين العام لتحالف حقوق الانسان في العالم الاسلامي الاب
كيث رودريك ومندوبون عن "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات" والناشط الاميركي
اللبناني بودي طعمة واعضاء من "تاسك فورس فور ليبانون" ولارا فريدمان من
"حركة السلام" الى حشد من الاعلاميين، وممثل عن السفارة اللبنانية في واشنطن.
في مجلس الشيوخ
وبعد انتهاء الجلسة، توجه وفد من "لجنة
الـ1559" قوامه فارس وحرب وجوني جلاد والنائب حنا والنائب كاساكا الى مبنى
مجلس الشيوخ، وعقدوا اجتماعاً مع السناتور ليندسي غراهام، ناقشوا خلاله
الاوضاع في لبنان وسوريا. ثم اجتمع بالسناتور جون ماكين في حضور مستشاريه
للامني القومي والخارجية. واعلن ماكين بعد الاجتماع "ان دعم اميركا للشعب
اللبناني ليس مسألة ادارة او كونغرس انما هو مسألة علاقات تاريخية بين
الشعبين".
واضاف: "ان تطبيق القرار 1559 مسألة
استراتيجية عند الحزبين وليس هناك من خيار آخر". واشاد بجهود الاميركيين
اللبنانيين عموماً وهذه اللجنة خصوصاً.
ودعت "لجنة الـ1559" الحضور الى عشاء في فندق
ماديسون في واشنطن، تكلم خلاله عاطف حرب وسامي الخوري وعبد الله حنا وطوني
نيسي ورشيد رحمة. وألقى انيس غربيت كلمة ركز فيها على اهمية دور الاغتراب
اللبناني في مساعدة الوطن الام دولياً واقتصادياً، وقال: "ان الجامعة تقف
بجانب مجلس العلاقات الخارجية فيها الذي حقق انجازات كبرى"، وتمنى "التركيز
على المساعدات الاقتصادية للوطن الام". كذلك تكلم كاساكا وفارس.
وصدرت عن المؤتمر مقررات وتوصيات اهمها:
" - اولاً: الدعم الكامل لتنفيذ القرار الدولي
1559 والمتابعة المستمرة مع مجلس الامن.
- ثانياً: اطلاق السجناء السياسيين اللبنانيين
في سوريا ولبنان.
- ثالثاً: دعم الجيش اللبناني لينتشر على كامل
التراب اللبناني.
- رابعاً: سحب السلاح من الميليشيات.
- خامساً: ترسيم الحدود اللبنانية السورية
وحمايتها.
- سادساً: دعم المجتمع اللبناني بكل الوسائل.
- سابعاً: حماية الديموقراطية في لبنان".