مؤتمر صحافي لممثل جامعة الانتشار:
رفض لمؤتمر الأونيسكو وإصرار على
الـ1559
الخميس 1 ايلول 2005
عقد نائب
الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – الانتشار انيس
كرم مؤتمراً صحافياً في مقر نادي الصحافة امس، حضره رئيس لجنة الثقافة
والتراث في الجامعة انطوان غانم والامين العام لاميركا الشمالية فادي برق
ورئيس مكتب لبنان طوني نيسي.
استهلالاً
كلمة تقديم من الزميل سعد الياس، ثم تحدث كرم قال: اذ نختتم جولتنا كوفد
مركزي يمثل الرئيس العالمي للجامعة السيد انيس غرابيت والمجلس العالمي،
في لبنان، التي دامت شهراً ونصف شهر، نعلن نتائج هذه الجولة والموقف
الرسمي من مختلف التطورات. وهذا تلخيص لتقريرنا الى المجلس العالمي.
اولاً: في ما
يتعلق بالمؤتمر المزعوم للجامعة في قصر الاونيسكو:
ان الجامعة
اللبنانية الثقافية في العالم التي نمثلها شرعياً وقانونياً وشعبياً في
اكثر من 30 دولة تمثل المؤسسة الاغترابية الرسمية التي تأسست عام 1950 في
المكسيك والتي نالت اعتراف الجمهورية اللبنانية السيدة المستقلة لعقود،
ويهم الجامعة ان تتواصل مع الشعب اللبناني وفاعلياته ونوابه الاحرار عبر
الاعلام، من اجل اعلامه بالتطورات الحاصلة على الصعيد الاغترابي، ومنها
محاولة السلطة اللبنانية، ولا سيما عبر بعض المسؤولين فيها، خطف المؤسسة
الاغترابية وان في الشكل من اجل تنفيذ مخطط يرمي الى وقف تحرك الجاليات
اللبنانية الهادف الى دعم انتفاضة الاستقلال وتحرير لبنان من الاحتلال
السوري.
لا يخفى على
احد، ان القوى السياسية المرتبطة بالاحتلال السوري والمتمركزة داخل مواقع
السلطة اللبنانية، ورغم الانسحاب الشكلي للاحتلال، واجراء انتخابات
نيابية وتشكيل حكومة جديدة، ان هذه القوى قد تلاقت وخططت على ضرب ما
يعتبرونه العمود الفقري للدعم الدولي لاسترجاع سيادة لبنان. ففي اكثر من
مناسبة اعلن الناطقون باسم هذه القوى، اكانوا زعماء احزاب أم ميليشيات أم
مسؤولين في الادارات، بأن اللوبي اللبناني هو وراء انتاج القرار 1559
الدولي الذي ادى الى خروج السوريين وتغيير الميزان السياسي في لبنان
لمصلحة مزيد من الحريات وبعض السيادة. وقد قررت هذه القوى المتحالفة مع
الاحتلال السوري ضرب المؤسسة العالمية التي انتجت التعبئة العالمية دعماً
للوبي اللبناني وهي بالطبع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.
ومن هنا قام
مدير المغتربين داخل وزارة الخارجية، السيد هيثم جمعة، وبدعم من حركة
"امل" و"حزب الله" والحزب السوري القومي الاجتماعي وبقية القوى الحليفة
للاحتلال السوري بارسال دعوات الى مناصريهم واعضائهم وبعض ضعفاء النفوس
في عدد من الدول الاغترابية، للمشاركة في ما سمي المؤتمر الثاني عشر
للجامعة في بيروت في آب الماضي.
وحضر هؤلاء،
في شكل غير شرعي اجتماعاً غير قانوني، واعلنوا قيام قيادة زائفة اعلنت
اهدافاً منحرفة، وباتت تعتبر نفسها هيئة انقلابية مدعومة ويا للاسف من
بعض اركان السلطة في لبنان. وعلى هذا الاساس نعلن للرأي العام وللنواب
الاحرار ما يأتي:
أ – ان دعوة
السيد جمعة افراداً في الاغتراب اللبناني يزعمون انهم يمثلون الجامعة
الثقافية الى عقد مؤتمر في لبنان هو عمل غير قانوني بحسب القوانين
اللبنانية والعالمية وقوانين الجامعة (...).
ب – اما في
ما يتعلق بالافراد الذين انتحلوا صفة تمثيل الجامعة في لبنان وشاركوا في
المؤتمر – القرصنة، والذين اعلنوا عن تشكيل قيادة – مسخ تحت اسم الجامعة،
فإننا ندعوهم الى اصدار بيان يتراجعون فيه عما فعلوه، والا فإن الجامعة
وفروعها سوف تتخذ الاجراءات القانونية والادارية في حقهم في الدول التي
هم فيها مع كل ما يعني ذلك من ملاحقتهم امام القضاء وفتح ملفاتهم
المختلفة.
ج – ان
"مجموعة الاونيسكو" تختبئ تحت شعارات منها "وحدة الجامعة" وتخترع مشاريع
"كمبادرة المصالحة والحوار" ويهمنا ان نوضح للرأي العام اللبناني ان هذه
المحاولات على نمط العالم الثالث لن تنطلي على احد، فمجموعة الاونيسكو
تتبع تكتيك "ضربني وبكى سبقني واشتكى". فهم انشقوا عن الجامعة الشرعية،
بمساعدة السلطة اللبنانية والاحتلال السوري، ومن ثم اعلنوا انفسهم
كالجامعة الرسمية، وبعد ذلك بدأوا يتكلمون على جامعتين وبالتالي العمل
على توحيدها (...).
اما الكلام
على مبادرة للمصالحة فيطرح هذا السؤال: من يتصالح مع من".
هل تتصالح
الجامعة مع المنشقين والذين انتحلوا الصفة؟
طبعاً لا.
فالجامعة مؤسسة مؤتمنة وليست جمعية اجتماعية او حلقة مناقشة بين افراد.
ثانيا: في ما
يتعلق بدعم القضية اللبنانية دولياً.
انطلاقاً من
دستورها ومطالبة مجالسها الجغرافية القارية وفروعها الوطنية، انجدت
الجامعة عبر مؤتمراتها العالمية الثلاثة الماضية الوطن الام المحتل،
وانتخبت عبر تحركاتها الديبلوماسية والاعلامية والشعبية في مختلف القارات
والدول قراراً دولياً يحرر لبنان تجسد بقرار مجلس الامن الدولي رقم 1559
الذي دعا الى انسحاب القوات السورية والاجنبية وحل الميليشيات وتثبيت
الديموقراطية. وبالفعل فقد تحقق انسحاب الجيش السوري قبل حزيران 2005 مما
فتح الباب امام عودة زعماء منفيين، واجراء انتخابات نيابية وخروج سجناء
سياسيين (...).
ثالثاً: في
ما يتعلق بتطبيق الديموقراطية في لبنان.
ان الجامعة
تدعو اللبنانيين عموماً والنواب الاحرار خصوصاً الى تزخيم التحرك في
اتجاه توسيع رقعة الحريات والديموقراطية في لبنان عبر السماح لكل
اللبنانيين بأن يعبروا عن آرائهم بحرية وتشكيل احزاب وجمعيات اياً كانت
عقيدتها وطروحاتها. وتشدد الجامعة على ضرورة اصلاح الاجهزة الامنية بما
يتماشى مع اهداف ثورة الارز – انتفاضة الاستقلال، منعاً لتكرار
الاغتيالات السياسية كالتي اودت بحياة الرئيس رفيق الحريري والسيد جورج
حاوي والكاتب سمير قصير، كذلك تدعو الجامعة الى تعزيز دور الجيش
اللبناني، كعمود فقري للسيادة اللبنانية. وتلتزم الجامعة حشد الدعم
الدولي لمؤسسة الجيش اللبناني في اطار استرجاع السيادة اللبنانية والوقوف
الى جانب الحملة العالمية ضد الارهاب". |