ساركوزي يحضّ "حزب
الله" على التخلي عن "أعماله الارهابية"
070710
قبل خمسة أيام من
استضافة فرنسا جلسات الحوار اللبناني "غير الرسمي"، اتهم الرئيس الفرنسي
نيكولا ساركوزي أمس لدى استقباله عائلات الجنود الاسرائيليين الاسرى لدى
"حزب الله" ومجموعات فلسطينية مسلحة، "حزب الله" بالقيام بـ"أعمال
ارهابية"، داعياً اياه الى التخلي عنها.
وعندما سئل الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون هل وصف الرئيس
"حزب الله" بانه "ارهابي"، كما قال مسؤولو المنظمات اليهودية الذين كانوا
يرافقون العائلات، اجاب: "نعم". واضاف: "لقد اكمل كلامه بالقول ان هدفه
هو ان يتخلى حزب الله عن العمل الارهابي ليصير حزبا سياسيا كاي حزب آخر
تقريباً، وان يلعب لعبة الديموقراطية البرلمانية" اللبنانية.
ويشار الى أن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك لم يكن يشير الى "حزب
الله" على أنه مجموعة ارهابية، مجادلاً بأنه من الافضل حض الحزب على ان
يتحول تنظيماً سياسياً صرفاً. وتصف الولايات المتحدة ودول أخرى "حزب
الله" بأنه منظمة ارهابية، وهو ما لا يفعله الاتحاد الاوروبي.
الى ذلك، أفاد مارتينون ان الرئيس الفرنسي "ابلغ الى عائلات الجنود
الثلاثة انه سيبذل كل ما في وسعه للتوصل الى الافراج عنهم"، وانه لا
"يفرق بين الفرنسي الاسرائيلي (جلعاد شاليت) والجنديين الاسرائيليين
الاخرين" (ايهود غولدفاسر والداد ريغيف).
وعن شاليت، أوضح مارتينون ان ساركوزي "قال انه تحدث عنه مع جميع رؤساء
دول العالم العربي الذين استقبلهم في الايام الاخيرة وخصوصا العاهل
الاردني (الملك عبدالله الثاني بن الحسين) والعاهل السعودي (الملك
عبدالله بن عبد العزيز)"، ملاحظاً أن "مجيء حزب الله الى باريس سيكون
فرصة لتمرير الرسالة الى ممثليه". واستدرك بأن ساركوزي لن يلتقي هؤلاء
الممثلين.
ويتوقع ان يعقد بين 14 تموز و16 منه في قصر لا سيل سان -كلو بضواحي باريس
لقاء بين اطراف لبنانيين يهدف الى معاودة الحوار السياسي لاخراج لبنان من
ازمة خانقة مستمرة منذ سبعة اشهر. ومن المتوقع أن يضم اللقاء ما بين 30
الى 40 مندوباً، بينهم ممثلون لـ"حزب الله".
وأسر شاليت في 25 حزيران 2006 عند تخوم قطاع غزة على أيدي ثلاث مجموعات
فلسطينية مسلحة، بينها حركة المقاومة الاسلامية" حماس"، تطالب بالافراج
عن سجناء فلسطينيين في اسرائيل.اما ايهود غولدفاسر والداد ريغيف فخطفهما
"حزب الله" في 12 تموز2006.
وقال نعوم شاليت، والد جلعاد شاليت، إنه شعر بأن ساركوزي يولي القضية
اهتماماً أكبر من شيراك، موضحاً "أنه وعدنا بأنه سيبذل كل جهوده في
القضية... الرئيس الفرنسي يعتبر ابني مواطناً فرنسياً اضافة الى كونه
جندياً اسرائيلياً".
و ص ف، أ ب |