الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

  اقرأ المزيد...  

حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

صدر عن حزب حراس الأرز-حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

في ۲٠ أيلول٢٠١۲.

جاءَت زيارة قداسة البابا إلى لبنان في التوقيت المناسب إذ فتحت كوّة من الأمل في جدار كثيف من القلق والتوتر والتعصّب الذي يلف منطقة الشرق الأوسط بكاملها.

وكل ما نرجوه ان تلقى رسالته الداعية إلى المحبة والسلام والعيش المشترك بين مختلف الطوائف والأديان واستئصال التطرف آذاناً صاغية لدى المسؤولين وأصحاب القرار قبل ان يدخل الجميع في حربٍ شاملة نعرف كيف تبدأ ولا نعرف كيف تنتهي.

وفي هذا السياق نضم صوتنا إلى أصوات المندّدين بالفيلم المسيء للإسلام وبكل عملٍ يمسّ الرموز الدينية المقدّسة، ولكننا نرى ان ردّات الفعل العنيفة التي أعقبت نشر الفيلم المذكور وتمثلت بالتظاهرات الصاخبة واقتحام السفارات والقنصليات الغربية وحرقها وقتل الديبلوماسيين قد أساءَت إلى صورة الإسلام أكثر من الفيلم نفسه، سيّما وان الشعب الأميركي وحكومته غير مسؤولين عن إنتاجه ونشره فضلاً عن ان السفير المغدور كان صديقاً شخصياً للشعب الليبي وداعماً له أثناء الثورة على القذافي وبعدها.

كما وأساءَت هذه الأعمال العنيفة وغير المبرّرة إلى ثورات"الربيع العربي"عامةً والثورة السورية بصورة خاصة التي هي بأمَسّ الحاجة إلى دعم المعسكر الغربي، رغم تخاذله الملحوظ، لمواجهة المعسكر الشرقي الذي حسم خياره منذ بداية الأزمة السورية وقرّر الوقوف بكل إمكانياته إلى جانب النظام السوري.

وفي هذا الإطار يتساءَل المراقبون، لماذا لم تخرج مثل هذه التظاهرات الصاخبة احتجاجاً على المذابح السورية اليومية، وتضامناً مع الشعب السوري الذي يتعرّض منذ ثمانية عشر شهراً إلى إبادة جماعية هي الأشرس والأكثر توَحّشاً منذ عهد التتر والمغول؟

أما الأغرب من كل هذا وذاك هو الشلل الذي أصاب المجتمع الدولي حيال هذه الأزمة الدامية، وصمته المريب عن هذا القتل اليومي المبرمج، وكأننا لا نعيش اليوم في القرن الواحد والعشرين وفي ظل شرعة الأمم المتحدة التي وُجِدَت لتحمي الإنسان وحقوقه المشروعة في الحرية والكرامة، بل نعيش ربما في القرون الغابرة وفي ظل شريعة الغاب حيث الحق للقوّة، ولا مكان للضعفاء في عالم الأقوياء!!!

ولكن وبالرغم من كل شيء نستطيع ان نجزم ان الثورة السورية بعِنادها وإصرارها وشجاعة أبنائها النادرة ستنتصر حتماً في نهاية المطاف لأنها ثورةُ حقّ على الباطل، ولأن صوت الشعب من صوت الله كما سبق وردّدنا.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها