الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد... 

حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

 080425

جريمة زحلة الأخيرة وما سبقها من مناوشات في بيروت وغيرها من المناطق، هي التعبير الطبيعي عن مناخ الإحتقان العام الذي خلقه أهل السياسة في طول البلاد وعرضها من خلال الشحن اليومي الذي يضخونه في نفوس اللبنانيين وعقولهم.

والمحزن في الموضوع هو غباء بعض المواطنين المتمثل في إنقيادهم الأعمى لرغبات زعمائهم والإرتضاء بتحويل أنفسهم إلى أداةٍ طيّعة في أيديهم وبالتالي إلى وقودٍ تحترق في مواقد صراعاتهم الرخيصة والدنيئة.

نحن نحمِّل أهل السياسة في لبنان تبعات ما حصل في زحلة وما سبقها وما سيعقبها من أحداث، ونعتبرهم العامل الأول في وصول البلاد إلى حالة الغليان القائمة والتي ستؤدّي إلى الإنفجار الكبير إذا ما إستمروا في مواقعهم السياسية.

هناك بارقة أمل بدأت تلوح في الأفق وسط هذا الظلام المخيف، هي تلك التحرّكات الشعبية التي باشر بها المجتمع المدني مؤخراً، والمتمثلة بالمجالس البلدية والإختيارية وبعض الهيئات الشعبية في جبيل وكسروان وزحلة، والتي نأمل ان تتوسع لتشمل باقي المناطق والقطاعات الشعبية الأخرى، وان تتحوّل مع الوقت إلى رأي عام ضاغط يقف في وجه تجّار السياسة ويضع حدّاً لرعونتهم المتمادية وإستخفافهم بحياة الناس ومستقبل الوطن.

لا نفشي سرّاً إذا قلنا ان إستمرار المراهنة على الطبقة السياسية الراهنة يشبه الركض وراء السراب، وان كل المبادرات الإقليمية والدولية ستبقى عقيمة في ظل هذه الطبقة الموغلة في الفساد والخيانة... ولا نرى بصيص أملٍ في الخلاص إلا عِبرَ إنتفاضة شعبية تعيد خلط الأوراق من جديد وتقلب الطاولة على الجميع.

لبَّـيك لبـنان 

أبو أرز

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها