عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

المنظمات الآرامية ترسل رسالة إلى الرئيس المنتخب حديثا باراك أوباما: الرجاء مساعدة الشعب الآرامي المضطهد في الشرق الأوسط، وخصوصا في العراق.

 

الرقم : 2008-11- 26/ 6

هولندا ، 26 تشرين الثاني 2008

 

الموضوع: فوزكم الساحق بانتخابات الرابع والأربعين كرئيس عظيم للولايات المتحدة الأمريكية.

 

أنبل رئيس عرفته الولايات المتحدة الأمريكية.

 فخامة الرئيس باراك أوباما.

 البيت الأبيض

 1600شارع بنسلفانيا شمال غرب
واشنطن ، العاصمة 20500

الولايات المتحدة الأمريكية

 

سيادة الرئيس باراك أوباما المحترم

 

نحن الممثلون الآراميون في المؤسسة آرام ما بين النهرين، المنظمة الآرامية الديمقراطية ومنهاج آرام نريد أن نهنئكم بانتخابكم العظيم والإعجاب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية في الدورة الرابع والأربعين.

باسم المنظمات الآرامية نتمنى لكم كل النجاح والحكمة، ونأمل أن تكون قيادتكم للولايات المتحدة الأمريكية هي مهد الرخاء والاستقرار، والمساواة ، والعدالة للجميع.

 

صاحب السعادة، نودّ أن نغتنم هذه الفرصة لنوجه انتباهكم إلى الوضع الهش للسكّان الأصليين  في بلاد ما بين النهرين، وهذا البلد دعي في العصور القديمة آرام- نهرين باللغة الآرامية وفي العبرية آرام- نَهَرَيم.

 

الشعب الآرامي (وينبغي عدم الخلط مع "الأرمن") وكان موجود منذ آلاف السنين في هذا الجزء من العالم، والمعروف أيضا كمهد الحضارة. فإن الشعب الآرامي يتكلم اللغة الآرامية، اللغة التي تحدث بها إبراهيم وموسى والمسيح، وكذلك أبناء هذا شعب ساهموا مساهمة فعالة وهامة جدا لحضارات العالم [1] هذا الشعب السامي القديم (سام ابن نوح)، الآن مقسم إلى عدة طوائف وانتشر في جميع أطياف الشرق الأوسط، وهو يصل حوالي إلى ثمانية ملايين نسمة في جميع أنحاء العالم.

 

تاريخ يشهد بوضوح على أن الشعب الآرامي هو  سليم التفكير، انه يعيش وفقا للوصايا العشر،  ويحترم، ويكرم، ويحب جيرانه. ودائما يحترم قوانين الدول التي يقيم فيها. وكذلك ابناء هذا الشعب يظهرون قدوة المحبة والأخوة للآخرين. وخلافا للشعوب الأخرى، أنهم أبدا لا يلجؤون إلى طريق التعصب، والعنف والانتفاضات العنيفة.

بالعكس، شعارهم دائما: محبة واحترام الجار مثل النفس!

للأسف، إن الفكر الآرامي الذي هو مبني على أساس المساواة والتفاهم المتبادل لأجل التعاون السلمي،  ليس مُرَحَّبٌ به من الجميع في هذه المنطقة المعقدة والمضطربة في الشرق الأوسط؛

الذي من خلال مئات السنين كان ساحة للمعارك والصراعات بين مختلف الجماعات والشعوب التي يفتقر قاموسهم من كلمات مثل سلام واخوة واحترام. تجربتنا المروعة هي أن العديد من هذه الجماعات تلجأ إلى طريق عدم التسامح والتعصب.

 

وبسبب هذا التعصب وعدم التسامح تمت قضية التمييز ضد أمتنا، والاستبعاد، والابتزاز، والتطهير العرقي، والإبادة الجماعية والاضطهاد حيث استمرت لمئات السنين حتى يومنا هذا. أمتنا تواجه صعوبات في مناطق كثيرة في الشرق الأوسط،

علما بأن وضعهم في العراق هو أشد خطرا، ولا سيما في منطقة الموصل حيث النزوح الجماعي في أواخر أيلول 2008، بعد الاغتيالات والتهديدات التي تَلقاها شعبنا من جماعات التعصب وعدم التسامح. في عدة رسائل إلى حكومة العراق والأمم المتحدة وقد حاولنا تركيز اهتمامهم على الحالة المؤلمة لأبناء شعبنا [2]. ورغم التدابير التي اتخذتها الحكومة المركزية، فإن حالة الآراميين (أي الأمة الأصلية للشرق الأوسط) لا تزال محفوفة بالمخاطر في العراق وبشكل خاص في منطقة الموصل.

 

تهميش، اضطهاد، واستبعاد أمتنا لمئات السنين والوضع الهش في أيامنا،حيث تعرضوا لخطر التطهير العرقي في بلاد أجدادهم، ليس فقط بسبب قوات التعصب وعدم التسامح، ولكن له سبب أخر الذي له جذور في الممارسات الاستعمارية الروحية الغربية من قبل المبشرين والدبلوماسيين في القرن السادس عشر والتاسع عشر غذت القومية والتعصب في الشرق الأوسط. [3] وبالإضافة إلى ذلك ، فإننا نؤمن أن الإبادة الجماعية في عام 1915 [4] التي راح  ضحيتها نحو 600.000 من الآراميين/ السريان من مختلف المذاهب، لكانت أقل خطورة لو كان الآراميين متحدين وغير متمسكين بالكراهية التي كانت تنفذها فئة من الناس القادمة من الخارج التي تدعي "المساعدة"، "التعليم" و"الإيمان".

 

سعادتكم ؛

 

شعار انتخابكم كان يحمل 'التغيير' وهو تعبير استمع  له وفهمه جيدا جميع طبقات الناس. هذا لفت ليس فقط اهتمام الشباب، أولئك الذين يعيشون على هامش المجتمع، بل كذلك الذين تم تهميشهم وتجاهلهم وأيضا أعطى أمل لكثير من الناس في جميع أنحاء العالم.    

 

من جهتنا نأمل أن هذا التغيير بوسطة قيادتكم، سوف ليس ينفذ فقط في الولايات المتحدة، بل سوف يؤثر أيضا على الشعوب والأمم الأخرى، التي تعيش تحت ظروف هشة في جميع أنحاء العالم، بما فيها الآراميين اي من هم السكان الأصليين لبلاد آرام ما بين النهرين، المعروف أيضا باسم "الاشوريين والكلدان" في بعض وسائل الإعلام؛ التي تواجه حاليا ارهاب ودمار في العراق، وخصوصا في منطقة الموصل.   

 

نتأمل أن حالة العديد من الضعفاء، واستبعاد وتجاهل الأمم لهم، وكذلك السريان، في جميع أنحاء العالم سوف تصبح جزءا من إهتمامكم في سياستكم الخارجية للولايات المتحدة، لتحقيق قدر أكبر من العدالة، والمساواة، والسلام والاخوة في جميع أنحاء العالم.

 

نحن نتطلع إلى العمل مع ادارتكم ويسرنا ايضا أن نوفر لكم معلومات حقيقية عند الضرورة، فيما يتعلق بشأن الآراميين الأصليين لهذا البلد اي آرام  ما بين  النهرين الذي كان له وجودا باستمرار  لآلاف السنين  في هذا الجزء من العالم. نريد أن نؤكد مرة أخرى تمنياتنا  لتحقيق الأهداف النبيلة التي ناديتم بها بوضوح خلال الحملة الانتخابية.  

  

 

مع خالص التقدير والاحترام،

 

 

كبرئيل سينجو
الرئيس
آراميون في منظمة آرام نهرَيَم

كابي كلو

الرئيس

في المنظمة الآرامية  الديمقراطية

عبود كورية
الرئيس

جمعية آرام

=============================================================

الحواشي

 

[1 مساهمة الآراميين لحضارات العالم وقد لُخِصَت جيدا على يد البروفيسور البارز والشهير على مستوى العالم في جامعة اكسفورد سيباستيان بروك، وهو متخصص في اللغة الآرامية (السريانية) واللغة العبرية، الذي قال: "تقريبا تعتمد كل المجتمعات على استخدام الكتابة، ولكن عدد قليل جدا من الناس تدرك أن أغلبية الكتابات في العالم ترجع للجد المشترك، الحروف الأبجدية هي اختراع  منذ أربعة آلاف سنة  في الشرق الأوسط، وقد رتبت من قِبَل الفينيقيين والآراميين الذين نشروها في جميع انحاء العالم المعروف. وهي من دون شك واحدة من أعظم الهدايا من الشعب الآرامي لثقافة العالم".

(اللؤلؤة الخفية المجلد الأول : الصفحة 27)

 "... ومع ذلك ليس هناك من ينكر أن الأبجدية الآرامية البسيطة المكونة من اثنان وعشرون حرفاً لها تأثير إستثنائي وإيجابي على تنمية الأبجدية في جميع أنحاء العالم. والواقع أنه من الصعب جدا تصور كيف يمكن لثقافة البشرية والعلم يمكن أن تتقدم دون (اللغة الآرامية). "

(اللؤلؤة الخفية المجلد الأول: الصفحة 58) http://www.aramnaharaim.org/English/film_arameans.htm

 

 

[2] 29-8-2007: رسالة إلى الحكومة العراقية: http://www.iraqichristians.org/English/Letter_Iraqi_Government_29_8_2007.htm

22-4-2008: رسالة الى الحكومة العراقية :

http://www.iraqichristians.org/English/ArameanOrganisations_Protection_leaders_Iraq_25_4_2008.htm

10-5-2008: رسالة إلى الأمم المتحدة: 
http://www.iraqichristians.org/English/ArameansOrganisations_UN_Iraq_Help_10_5_2008.htm

31-10-2008: رسالة إلى الأمم المتحدة :

http://www.iraqichristians.org/English/Aramean_Organisations_Letter_UN_31_10_2008.htm

 

[3] نتيجة لذلك هو أن جزءا من أمتنا بدأت تطلق على نفسها اسم "الكلدان"(منذ القرن السادس عشر) وجزء آخر "الآشوريين" (منذ القرن التاسع عشر).

احاديث كونية، وهذا التقسيم يعود إلى الحروب الروحية بين السياسية الغربية والقوى الاستعمارية الروحية، أي أن الحرب بين الكاثوليك والبروتستانت ، وهذه الحروب كانت على حساب الأمة الآرامية وبالتالي زرع الشكوك  فيما يتعلق  بأصلهم العرقي، نتيجة لذلك ارتكب في حق أمتنا نوع من الإبادة الجماعية والروحية.

الأمة المنقسمة هي من الواضح أمة ضعيفة.

من خلال هذه الانقسامات، أصبحنا معرضين لبيئة معادية في الشرق الأوسط ومهددين بالانقراض والتطهير العرقي. الأحداث التي وقعت في الموصل وبغداد ومناطق أخرى في العراق حيث اضطرت أمتنا لترك ديارها وقلبها، هذا دليل واضح على وضعنا الحالي.

 

[4] إبادة جماعية للآراميين: التصفية الجسدية والروحية للآراميين:

http://www.aramnahrin.org/English/ArameanGenocide.htm

نقاش عن الإبادة الجماعية في عام 1915 هو جزء هام مركز على قضية الأرمنية وهي تسمى 'الإبادة الجماعية للأرمن'.  هذ ليس صحيح، لأنه ليس الأرمن عانوا فقط، بل أيضا الآراميين، الشعب المسيحي الأصلي لبلاد ما بين النهرين وكذلك اليونانيين عانوا من هذه الأعمال الرهيبة، التي لا يمكن من خلال استخدام القلم والورقة للتعبير عنها.
خلافا لتأثير الإبادة الجماعية على اليونان والأرمن فقد انعكست
على الآراميين جسديا وروحيا.

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها