عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

موضوع: المساعدة لحماية الآراميين المسيحيين اي السكان الأصليين وكذلك رجال الدين في العراق.
رقم: 2008-05-6/04
هولندا، 6 ايار 2008
 
 رسالة إلى حكومة العراق (المرفق/الضميمة 2)
 
سيادة الأمين العام للأمم المتحدة
سعادة بان كي مون
المقر الرئيسي للامم المتحدة، غرفة دإ 3800
نيويورك،YN 10017
الولايات المتحدة
 
سعادتكم؛
 
نحن الممثلون، الآراميون في المؤسسة آرام ما بين النهرين، المنظمة الآرامية الديمقراطية نكتب إليكم ونطلب منكم المساعدة لحماية الزعماء الدينيين الآراميين في العراق، لأنهم يتعرضون للقتل على يد أولئك الذين لا يريدون ان تصبح العراق بلد متسامح وديمقراطي ودولة معتدلة مع المعايير الأساسية لحقوق الإنسان والقيم المهمّة.
 
برغم أنّ الآراميون (وينبغي عدم الخلط مع "الأرمن") هم من أهل بلاد ما بين النهرين [1]، وكذلك الشعب هذا هو سليم التفكير، انه يعيش وفقا للوصايا العشر، يحترم، يكرم، ويحب جيرانه. ودائما يحترم قوانين الدول التي يقيم فيها. لديه تاريخ طويل ومؤلم من الاضطهاد والتمييز، والاستبعاد، والابتزاز، وعمليات الإبادة الجماعية. [2]
 
وابناء هذا الشعب لم يعانوا فقط بشدة من أيدي أولئك الذين تنطبق طريق التطرف والتعصب، بل أيضا من الذين أتوا من خارج وقدموا نفسهم بصفة أولاد 'الضوء' ، 'السلام' و 'الأخوة كسروا وقصّموا أمتنا في اسم 'التعليم' ، 'الإيمان' ، 'المساعدة' و"الخدمة". هذا التَدَخُّل الروحي الاستعماري الغربي من جانب المبشرين [3] والدبلوماسيين قد ضرّ أمتنا بشدة، بزرع الشكوك في قلوب شعبنا عن أصلهم ، وفرض اسماء وهمية "الكلدان" (منذ القرن 16 من خلال الروم الكاثوليك) و "الآشوريين" (منذ القرن 19 من خلال الانجليكانيين) مما يؤدي إلى وجود شكل من أشكال التعصب، والقومية، والكراهية المتبادلة، الانقسام والعداء، وهكذا نوع من الإبادة الجماعية والروحية ارتكبت ضد أمتنا. [4]
 
ومع ذلك، فإن الشعب الآرامي، المعروف أيضا باسم "الاشوريين" و"الكلدان"، قدم مساهمة كبيرة لحضارات العالم وخاصة من خلال اللغة الآرامية، اي التي تكلم فيها ايضا ابراهيم وموسى ويسوع المسيح.[5] هذا الشعب السامي القديم (سام ابن نوح)، الآن مقسم إلى عدة طوائف وانتشر في جميع أطياف الشرق الأوسط، وهو يصل حوالي إلى ثمانية ملايين نسمة في جميع أنحاء العالم (المرفق 1: الطوائف الآرامية).
 
فخامتكم ؛
 
كما هو معروف لكم، المعاناة اليومية لكثير من الأبرياء من الشعب العراقي، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، والذي لا يطاق هو مفطر القلب، أجزاء البشر المتلاشية، جثث مشوهة في الشوارع مغطاة بالدم البشري، تبكي الأمهات يائسة، والأطفال يبكون لآبائهم، مشاهد تدمى القلب، الامر الذي لا يطاق كيف الابرياء يعانون المعاناة القاسية والمؤلمة في العراق. مهد الحضارة يحترق والسلام والمحبة والإخاء، ويبدو أن الوصول إليهم مستحيل وبعيد المنال.
 
ومع ذلك، فإن وضع الآراميين المسيحيين اي السكان الأصليين في العراق هو أسوأ من ذلك، لأنها لا يملكون الوسائل اللازمة للدفاع عن أنفسهم وفي كثير من الحالات هم تحت رحمة اؤلئك الذين يفتقر قاموسهم إلى كلمات مثل "السلام"، و "التضامن" و "والحدة. ونتيجة لذلك، فقد غادر العراق جزءا هاماً من أمّتنا وفرّوا إلى دول مثل سوريا والاردن والغرب. الحكومة العراقية تبذل كل ما بوسعها لتوفير الحماية الأساسية للمواطنين. بل كما لدينا خبرة مؤلمة أنّ هذه الحماية والمساعدات للأسف لا تمنع قتل وخطف عدد من الزعماء الروحيين الآراميين وغيرها من قبل الجماعات التي نعتقد أنها تروج لها مع جهات خارجية بهدف خلق المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار داخل العراق.
 
ولهذا السبب فإننا بعثنا رسالة الى الحكومة العراقية في 22 نيسان 2008 التي فيها شرحنا بشكل مختصر معاناة الشعب الآرامي، المعروف أيضا  باسم "الآشوريين" و "الكلدان" ، ونحث بقوة على اعتبار البرنامج الخاص لحمايتهم، وكذلك مساعدة من الأمم المتحدة، لحماية الزعماء الآراميين الروحيين في العراق (مرفق 2 : رسالة الى الحكومة العراقية).
 
معالي الوزير،
 
برنامج الحماية مثل هذا يمكن أن يسهم بشعور الامان بشكل إيجابي عام، وبالتالي يمنع من أمتنا مغادرة أراضي أجدادهم التي ظلت مأهولة منذ آلاف السنين.
 
ولذلك ، فإننا نعتقد أن الأمم المتحدة يمكن أن تلعب دورا هاما في هذا برنامج الحماية من خلال تقديم الوسائل اللازمة والمساعدة للحكومة العراقية.
 
فإن الأمة الآرامية المسيحية في العراق لها وجودا في هذا الجزء من العالم منذ آلاف السنين. وهي معروفة أيضا مهد الحضارة. ستكون خسارة كبيرة للبشرية إذا مهد الحضارة سيتم تجريده من سكانه الأصليين، من جانب أولئك الذين يتمتعون بتطبيق شريعة الغاب بدلا من احترام القانون والأخوة والتضامن، حيث يمكن لجميع العراقيين العيش معا بغض النظر عن الدين والعرق والتوجه السياسي.
اليوم بوسعنا أن نفعل أي شيء لمنع ذلك، وغداً قد يكون الوقت قد فات!
 
 
مع خالص التقدير والاحترام،
 
كبرئيل سينجو
الرئيس
آراميون في منظمة آرام نهرَيَم
كابي جلو
الرئيس في المنظمة
الآرامية  الديمقراطية (ArDO)

المرفقات :2
 
الحواشي:
[1] في العصور القديمة 'بلاد ما بين النهرين' كانت تدعى آرام- نهرين في الآرامية وآرام -نَهَرَيم بالعبرية. المزيد عن هذا الموضوع:


[2] http://www.aramnahrin.org/English/Aramnaharaim.htm

[3] http://www.aramnahrin.org/English/ArameanGenocide.htm

http://www.aramnahrin.org/English/Aramean_Spiritual_Genocide.htm

[4] في 22 آب 2007 أرسلنا رسالة إلى الرئيس بوش والرئيس ساركوزي ورئيس الوزراء براون للمساعدة في توحيد أمتنا، لأنه هو واجب أخلاقي للغرب: وتوحيد الأمة الآرامية، وإصلاح وتضميد وعلاج الجروح الناجمة بسبب الغرب.
[5] لمزيد من المعلومات، انظر إلى المقابلة بأجزائها الستّة الشاملة مع رئيس منظّمة آرام نهرين: http://www.aramnahrin.org/English/Interview_Chairmain_Aram-Naharaim_26_6_2007.htm

 

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها