عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

عون الله و لوسيان عون

2006-10-28

"" ردًا على تساؤلات البعض حول طبيعة انتمائي وولائي ، فاني سأبقى كما عاهدني اللبنانيون ناشطا في سبيل تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال ساعيًا لإرساء دولة قوية قادرة على بسط نفوذها على كامل تراب الوطن ، دون أية هيمنة أم وصاية خارجية أم داخلية""

واضح جدا الخلاف الذي ما زال قائم بين المحامي لوسيان عون و سماحة السيد عون الله وأتباعه ضمن الحزب لأنه خان لبنان المسيحي مرة سابقة عندما حارب ألقوات اللبنانية الرمز الحقيقي لمقاومة الاحتلال السوري والآن يخون عون لبنان المسيحي أيضا بمذكرة التفاهم مع حزب الله الإرهابي و سعيه الواضح فقط من اجل كرسي رئاسي أصبح بعيد المنال فلم يبقى له سوى المشاركة في الحكومة لمحاولة التأثير مع حليفه الشيعي لمنع إقامة المحكمة الدولية التي ستحاكم النظام السوري الاستبدادي بما فيه بشار الأسد و جنرالات لبنان الأربعة و توابع آخرين و على ما يبدو هذا ما يريده سماحة السيد عون الله بالتواطؤ مع حسن نصر الله الذي تهزأ من جنبلاط و صفة ألبيك و فضل ان يقول لسوريا و إيران شبيك لبيك.

طبعا لوسيان يؤمن بلبنان المسيحي الحر ويملك الحس الوطني فرفض هذا التناغم الذي يضر بلبنان أولا و من ثم بالتيار الوطني الحر ثانيا لأنه يرفض أن يستغل لبنان و الحزب لمصالح شخصية يفرضها عون بدكتورينه الواضحة.

كما رفض لوسيان عون أن يكون هو و أعضاء الحزب أداة تأتمر بأوامر حزب الله لتنفيذ رغبات الأسياد في سوريا و إيران لان لوسيان عون فاهم و مدرك بأنه لا يمكن الوثوق بشخص أو حزب يأتمر لا بل مرتبط بسوريا و ايران تسليحا و تمويلا و يسعى لتحقيق أهدافه على حساب لبنان.

و لدى لوسيان عون نظرة مستقبلية جيدة لقناعة خاصة لديه بان حزب الله و الإرهابي حسن نصر الله سيتخلى عن حليفه عون مقابل أهداف سوريا و إيران و تأكد لوسيان من خلال حرب حزب الله على إسرائيل بان حزب الله ليس همه لبنان بل همه الأول تنفيذ الأوامر المعطاة له من أسياده.

ولدى لوسيان عون الإيمان الكامل بلبنان الدولة القوية، دولة القانون القادرة، و إيمانه هذا - و الذي يسعى إليه - يرفض فيه أن يكون احد فوق القانون في لبنان أو وجود قوة عسكرية خارج إطار الدولة اللبنانية.

و لكن لوسيان الوطني الذي ناضل في تأسيس حزب التيار الوطني الحر أكثر من ثماني سنوات أبى أن يترك الحزب و الأعضاء غارقين في عاصفة اسمها سماحة السيد عون الله فقرر البقاء في الحزب و النضال من اجل إنقاذ الحزب من العاصفة التي تعصف به و يعيد توجيه دفة سفينة الحزب إلى بر الأمان إلى سيدة حريصة منارة لبنان المسيحي و العالم .

فسر مكللا بالأماني فأنت أمل المرحلة

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها