عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

تصريحات السنيورا غير الموزونة

2006-10-21

بين الآونة و الأخرى يطلع علينا رئيس الوزراء اللبناني السيد فؤاد السنيورا بتصريحات "عنترية" غير متزنة أو مسؤولة ما هي الا تحكم مرفوض بمصير المواطن الذي يدفع ضريبة قرارات السياسيين الذين يقودون لبنان.

نقول له كفى تصريحات تجبر اللبنانيين على العيش بقلق وخوف في بلدهم الذي بات يترنح نتيجة أفعال الزمرة المجرمة من الإرهابيين الذين يأتمرون بأوامر أسيادهم في إيران و "الجمهورية العربية السورية" من جهة و تصريحات "دولتك" المدفوعة من الأصولية السنية.

بمناسبة و دون مناسبة يتنعم علينا السيد السنيورا بما قرفته المسامع و عافته الانفس. يذكرنا "دولته" دائماً و أبداً بأن لبنان سيكون أخر دولة "عربة" توقع معاهدة سلام مع إسرائيل.

نود هنا لفت نظر السيد السنيورة بان هذا الربط بين لبنان و سائر الدول "العربية" التي تسعى وتتسابق، بل و تتوسل السلام مع اسرائيل لتعيش شعوبها بسلام وتنعم برخاء وأمان مرفوض، لان لبنان دفع ضريبة عالية جدا نتيجة لهذا الربط الإجرامي بفعل ساسة أنانيين من أمثال السيد السنيورا الذي يريد ربط لبنان ببعض العربان الذين تشابكت مصالحهم و التقت، و كذلك بعض المرتزقة من قياديي الشيعة الذين يريدون ربط لبنان بالفرس.

كما نذكر "دولته" بأن مقولة أن لبنان أخر دولة "عربية" توقع معاهدة سلام مع إسرائيل، إنما تؤكد، إصرار الإسلامية العروبية و الفارسية السياسية في لبنان، على الاستمرار جعل لبنان كبش محرقة لمغامراتهم و مخططاتهم العبثية العنصرية الطائشة و المجنونة. مع العلم أن "قلب العروبة النابض" و "قلعة الصمود و التصدي"، دولة النظام العبثفاشي العربي السوري نفسها، تسعى جاهدة مقبلة الأيدي و الأرجل، إلى توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل مقابل سحب اسم السيد بشار أسد من ملف التحقيق في قضية الحريري و المحكمة الدولية بعدما فشلت الحرب التي شنتها عصابات حزبلله على إسرائيل في تحقيق تلك الغايات, و مع العلم أيضا بأن أقوى دول العربان و "قبضياتها" المجاورة لاسرائيل وقعت معاهدات سلام معها. وعليه يظهر السيد السنيورا بتصريحاته البعيدة عن العقلانية و المنطق و الأقرب منها لجنون العظمة و الغوغائية، ليؤكد بان لبنان سيبقى ساحة صراع للآخرين و ليقول للمواطن اللبناني، وخاصة المسيحي، تفضل اخرج من بلدك و اطلب السلام و الحياة الكريمة و الأمن خارج ارضك و وطنك، ليتم بذلك ما عجزت حروب العربان و الارهاب و التخلف الاسلامي عن تحقيقه. و المؤسف أكثر هو أن الساحة السياسية في لبنان لم تصبح حكراً لمثل هذه الأصنام السياسية الاسلامية المتحجرة، لا فرق إن كانت عروبية سنية أو فارسية شيعية القلب و المذهب و الانتماء، إلا عندما أمنت تغطية سياسية مسيحية لنفسها نتيجة أنانية و حسابات خاطئة لقادة مسيحيين ضربوا في عرض الحائط مصير المسيحيين في لبنان و المشرق الآرامي مقابل بعض مناصب واهية و مصالح آنية و أنانية ضيقة. فمتى يرعوي أولئك و يتعظ هؤلاء؟

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها