إسرائيل رفعت حصارها، متى يرفعه حزب الله
8
أيلول 2006
إن
رفع الحصار الإسرائيلي الجوي والبري والبحري عن لبنان أمر بالتأكيد سيفرح
ويريح الشعب اللبناني الذي وحده دفع أثمان تفرد حزب الله الأصولي في شن حرب
عبثية على إسرائيل نيابة عن إيران وسوريا. وهو وحده سيتحمل ولسنين طويلة كل
نتائج تلك الحرب المدمرة والمجنونة التي أعادت وطن الأرز عشرين سنة إلى
الوراء، ودفعت بربع مليون لبناني للهجرة.
لم
يكن للشعب اللبناني ولا لحكومته أي قول في وقوع الحرب أو في وقفها، ولم يكن
له قول في حصول الحصار ولا في رفعه، ولا في صياغة القرار الدولي رقم 1701
الذي على أساسه توقفت المعارك. هذا القرار الذي وللأسف لم يأتِ تحت البند
السابع من شرعة الأمم المتحدة وهو بالتالي لم يلبِ احتياجات فرض السلام
بالكامل.
صحيح أن الحرب قد توقفت
والحصار رفع، وصحيح أيضاً أن الجيش اللبناني قد دخل الجنوب وانتشر على
الحدود مع إسرائيل بمساندة القوات الدولية، إلا أن الأصح هو أن كل مسببات
الحرب والحصار من حال فوضوية وميليشياوية
وسلاح ودويلات وفلتان حدود مع سوريا وثقافة
جهادية وكره ورفض للأخر كلها لا زالت قائمة، بل في بعض أوجهها ازدادت
تفاقماً.
الخطير والمقلق في سياق كل
ما جرى هو أن حزب الله لا يزال مصراً بعناد على عدم التخلي عن سلاحه تحت أي
ظرف، وقد ابتكر له السيد نصر الله مهمة جهادية جديدة هي مهمة "الدفاع" عن
لبنان، أي أن السلاح أمسى وحتى إشعار آخر وقائياً وليس هجومياً. هذا وكان
نواب حزب الله قد أكدوا رسمياً أن هناك تفاهماً ملزماً بين حكومة
السنيورة والحزب على عدم تعرض الجيش اللبناني
لسلاح الحزب على أن يبقى هذا السلاح مخفياًً غير ظاهر ومخزون في مواقع
يختارها قادة الحزب وليس للدولة إشراف أو سلطة عليها.
من هنا فإن فرحة رفع
الحصار، كما كانت فرحة الهدنة وتوقف المعارك، هي فرحة ناقصة والفرح هذا قد
يتحول في أي لحظة إلى حزن وبكاء وصريف أسنان،
لأن كل مسببات الحرب لا تزال قائمة، خصوصاً وأن أمر وجود حزب الله الأمني
والعسكري داخل مطار بيروت وفي الموانئ ومراكز الحدود كافة لم يتم معالجته
بعد.
أن الدولة القوية التي يطالب بها السيد نصر الله لفظياً، فيما هو بالواقع
يعمل على إضعافها والهيمنة عليها لا يمكن أن تقوم وتمارس مهامها وسلطتها
والواجبات وتفرض العدل والقانون، وبداخلها دويلات ومربعات أمنية لحزب الله
والمنظمات الفلسطينية المسلحة، ومراكز قرار تأتمر من الخارج ومدارس تنشر
ثقافة الجهاد والقتل والعداء. كما أن القوى الأمنية الشرعية لن تتمكن من
المحافظة على الأمن والاستقرار والذود الفاعل عن الحدود بوجود جيوش
ميليشياوية وجهادية أصولية.
نطالب القيادات اللبنانية كافة تحديد مواقفها علناً دون مواربة وتجارة كلام
وجدل بزنطي وحماوة رأس تحريرية -جهادية وحروب دنكشوتية ضد أعداء افتراضيين
واستغلال عصبيات وغرائز ومخاوف الناس. والأهم دون النهم إلى "المال الحلال"
والتلهي بالشعارات العربية والأصولية الفاشية البالية الموروثة من عهود
انقرضت، وهي قد تعدّاها الزمن وتخلى عنها معظم العروبيين أنفسهم. شعارات
طالما حالت على مدى العقود الأربعة الماضية دون انتقال لبنان من الجاهلية
السياسية والاجتماعية ودخوله إلى عالم التمدن المعاصر. في خضم كل هذا
التخبط والضياع يسأل اللبنانييون: هل قيادات البلد هي فعلاً مع الدولة
اللبنانية القوية دون قيود أو شروط، أم هي مع الدويلات والميليشيات
وبالتحديد مع سلاح حزب الله؟
يبقى أن لا قيام لدولة لبنان القوية والعادلة بوجود دولة حزب الله، ولا أمن
ولا عدل ولا سلطة بالتراضي والمساومات، وكل ما عدا ذلك ترقيع، هرطقة ودجل
موصوف.
موقعو
البيان
*الدكتور
رشيد رحمة/لجنة ثورة الأرز العالمية في لبنانWCRC-Lebanon
*الدكتور جوزيف حتي/منظمة
أمركيو نيو
إنغلاند من أجل لبنان
NEAL
*كابي
كلو/التنظيم
الأرامي الديموقراطي
ArDO
*الكولونيل شربل بركات/الجامعة اللبنانية
الثقافية في كندا
WLCU-Canada
*شبل الزغبي/تجمع مقاتلي القوات اللبنانية
السابقين في بلاد الاغترابLFVF
*عاطف حرب/ الإتحاد الماروني الأميركي
WMU-USA
*جون حجار/المجلس الوطني لثورة الأرز في أميركا الشمالية
WCRC
*طوني مونس/المنسقية
العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC
*كميل بحرصافي/الاتحاد الكندي اللبناني لحقوق
الانسان
CLHRF
*شربل قسطنطين
/النادي الكندي اللبناني المسيحي للتراث
CLCHC
*نويل حداد /نادي
ماسيسوكا الفينيقيPCOM
*جوزيف هيمو/النادي
الكندي الفينيقي CPCSC
*روني ضومط/الاتحاد الماروني العالمي/منسقية
أوروبا WMU-Europe
*جورج شعيا/مكتب الإعلام لأميركا الاسبانية في
الجامعة اللبنانية الثقافيةWMU
*وليد الحاج/الاتحاد اللبناني المسيحي في بريطانيا
CLUB
*كريستيان شاوول/ تنظيم حراس الأرز في
بريطانياGC-England
*اسعد صوما/منظمة التضامن مع مسيحيين في الشرق الأوسط
SOMEC
*جورج دياب/الرابطة المارونية في الأراضي المقدسةMUHL
* مارلين ابو رعد/جمعية من اجل الجالية
اللبنانية في اسرائيلASLPI
*لبنانييون في إسرائيل/بيار
دياب
/LIN
*الياس
بجاني/التيار
الوطني الحر الكندي اللبناني
FPM-Canada
التنظيم الآرامي الديمقراطي
|