عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

موقف التنظيم الآرامي من الإقصاء السرياني في العراق

إن القرار الذي أتخذه البرلمان العراقي مؤخراً بإلغاء أسم المكون السرياني من ضمن مكونات ديموغرافية المجتمع وجعل الدستور العراقي لا يعترف للسريان بأي وجود قانوني لهم يعتبر خرقاً فاضحاً لحقوق الانسان وحقوق الشعب الآرامي السرياني صاحب الأرض عبر التاريخ.

إن التنظيم الآرامي الديمقراطي يناشد كافة المنظمات والأحزاب والمؤسسات التي تدافع عن الهوية السريانية أن يعودوا الى التمسك بهويتهم الحقيقية وهي القومية الآرامية ذات الجذور الممتدة في الشرق وعلى الأخص لبنان وسوريا والعراق وتركيا والأردن واسرائيل.

وأن يفرضوا وجودهم من خلال قوميتهم ولغتهم وليس مذاهبهم التي أوصلت شخص كيونادم كنا أن يتلاعب بالتسميات ويفرض ميوله السياسية على الدستور العراقي عبر البرلمان الذي عبر عن ضعف معرفته بتاريخ بلاده.

فهل يلزم لهذا البرلمان أدلة واثباتات ليعرف بأن السريان هم أبناء تلك الأرض بلغتهم وتراثهم وتواجدهم؟

هل كان عاجزاً عن السؤال والاستفسار لدى علماء التاريخ والإنسانية, بأن السريان الآراميون هم أصل البلد؟

وما أكثر العلماء والمؤرخون في هذا المجال.. ألا يكفيهم أن جارتهم سوريا تحمل أسم السريان (سيريان) وهي دولة تعترف بها كل دول العالم.

إننا نكرر ونناشد مؤسساتنا بكافة توجهاتها أن يبقوا يقظين تجاه القومية الآرامية وأن يحاسبوا كل من كان مهملاً ومماطلاً بالدفاع عن هويته بالرغم من الدعم المالي الذي كانت وما زالت ترسله اليهم ليكونوا على مستوى الأحداث التي يتعرضون لها في عصر فوضى الشرق الحالية, وأن يتخلوا عن مذهبيتهم الضيقة التي لا تجلب لهم سوى الضعف والاضمحلال. ولننظر مثلاً الى دولة إسرائيل التي أعترفت بنا كشعب ذو قومية آرامية استنادً إلى جذورنا وتاريخنا وتواجدنا دون النظر إلى مذاهبنا وطوائفنا.

ولعل ما حدث في العراق يوقظنا من سباتنا العميق لتشرق علينا شمس أمل ومستقبل عتيد..

عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبيةالتنظيم الآرامي الديمقراطي

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها