عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

لبنان المسيحي عائد!

880901

التصريح العلني الصريح، الذي تناقلته وسائل الأعلام الدولية والأقليمية ، عن لسان وزير الدفاع الفرنسي، في الأسبوع الماضي، فجرّ قنبلة حارقة، دوّى صداها في كافة أرجاء المعمورة، لأنه تصريح وزير دولة، لها وزنها ومكانتها في مقدمة كبريات الدول في العالم المتمدن، إذ قال (أن من أهم أسباب فشل، قمة كلينتون ـ الأسد في جنيف، هو رفض حافظ الأسد، خروج اسرائيل من الجولان، مقابل خروج سوريا من لبنان) وبهذا يؤكد الوزير الفرنسي، تمسّك سوريا باحتلالها للبنان وبطريقة علنية، بعدما كان هذا الاحتلال مبطناً، منذ العام 1976 تحت ستار ـالدفاع عن الشقيق لبنان، وحماية أمنه واستقلاله ـ وبواسطة هذا الشعار الخبيث، اغتيلت عدة شخصيات لبنانية وطنية، ونقيت عدة شخصيات أكثر وطنية من غيرها، وسجنت شخصيات أخرى، لأنها رفضت الخضوع لنيرون العرب حافظ الأسد.

إن الخلافات العربية وراء الكواليس، تفسّر عن عدم رضى معظم الدول العربية، على احتلال سوريا للبنان، ذو السيادة والاستقلال والاعتراف الدولي والعربي معاً. وتقارن بين احتلال إسرائيل لجزءٍ من تراب لبنان، بالاحتلال السوري لمعظم التراث اللبناني... فكيف بهيئة الأمم، ومجلس الأمن الدولي، اللذان لا يغفل عنهما مثل هذا الموضوع، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي أطلقت يد سوريا ولبنان، مقابل دخول العسكر السوري تحت العلم الأمريكي في حرب الخليج.

إن المعسكرين الغربي والشرقي، يعرفان أن المقاتلين في حزب اللّه، هم جنود سوريون، بلبأس (ملاوية) إيرانيين، فتحوا معركة بجنوب لبنان، بأسم (المقاومة اللبنانية) لتحرير الجنوب.. والحقيقة أنها (حرب عربية سورية إيرانية إسلامية) ضد إسرائيل والشعب المسيحي على أرض لبنان... والكل يعرف لو أن سوريا هي حقاً كم تدّعي ـ قلب العروبةـ والرافعة أعلام ـ المقاومة العربية، لكان عليها أن تقاوم إسرائيل من الجولان، وليس من لبنان،.. البلد الصغير المغلوب على أمره.. وكل ما يعانيه الشعب اللبناني المسيحي بشكل خاص من ويلات، هو بسبب إصرار سوريا على التضحية بالشعب اللبناني، دون أن تسقط شعرة من رأس عسكري سوري.

ولكن لنذكر جيداً أن زيارة الرئيس حسني مبارك للبنان، وزيارة ولي عهد المملكة العربية السعودية له، وإقامة مؤتمر وزراء خارجية العرب فيه، وزيارة العديد من الشخصيات الدولية والعربية للبنان، هو المؤشر الأكيد، على سحب ـ بساط الريح ـ من تحت أقدام الرئيس السوري المستعمر، لإطلاق البلبل اللبناني، من قفص الأسر المفروض عيه بقوة المخابرات، والجزمات، والشعارات..

قبل حافظ أسد. لجأ العديد من حكام سوريا الى لبنان، ليتمتعوا بواحة الهدوء والأمن والإطمئنان، أمثال أديب الشيشكلي، وأكرم الحوراني، وخالد العظم، وشوكت شقير، وغيرهم.. وحين يأتي دور حافظ أسد أو خلفائه، فلن تسعفهم مساعدات النواب أشباه المسيحيين والمسلمين الخونة المأجورين لسوريا، لأن شمسهم ستغيب آنذاك، ببزوغ شمس الحرية والعدالة والديمقراطية، شمس لبنان المسيحي المفدىّ، والى ان يأتي شهر تموز، يخلق اللّه مالا تعلمون!

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها