عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

كفى نفاقاً و ذميّة و عبودية طوعيّة!

20110429

قبل ما يقارب إثناعشر عاماً - في الأول من يوليو (تموز) 1998 على وجه التحديد، أصدر التنظيم الآرامي الديمقراطي بياناً بعنوان: "إحذروا الثعالب الماكرة" - موجود على الرابط أدناه - سلّط فيه الضوء على، ولفت الإنتباه إلى تغلغل عملاء و مخبري الأنظمة الديكتاتورية شرق الأوسطية بين صفوف ابناء شعبنا الآرامي السرياني و مؤسساته الدينية و العلمانية في دول المهجر والشتات، و ضرورة التصدي لمحاولاتهم الدنيئة و المخزية لمواصلة سياسة الإرهاب الفكري و تدجين شعبنا لجعله بوق نفير و خادماً لتلميع صوت وصورة هذه الأنظمة البشعة في دول العالم الحرّ. والآن و نحن نستعيد هذا، و نعيده إلى الأذهان نتيجة ردود الفعل المتواصلة و محاولات البعض من أزلام و عوانس نظام البعثفاشي في دمشق، النّيل من مواقف التنظيم الآرامي الديمقراطي الداعمة و المؤيدة لثورة الشعب السوري من أجل الحرية، نودّ قول ما يلي:

1. إن التنظيم الآرامي الديمقراطي لم و لن يقوم يوماً بالتحالف أو التعاطف، و لا حتى بالشفقة و الرثاء على مطلق نظام ديكتاتوري. بل إننا ندعو و نأمل و نناضل و نتمنى سيادة حقوق الإنسان، قولاً و فعلاً - في النفوس و النصوص على حدّ سواء، و الحرية و الديمقراطية لجميع شعوب الكرة الأرضية.

2. نرفض تخييرنا بين حزب البعث و منظمات إسلامية لا يقل إرهابها الفكري و تاريخها الدموي فظاعة و شناعة عن هذا الحزب. و لأزلام و عوانس النظام المتشدقين "بعلمانية" البعث نقول: و ماذا عن تحالف و دعم بعث دمشق إذاً لتنظيمات حزبلله و حماس و الجهاد الإسلامي الإرهابية و نظام الملالي الخميني العنصري البغيض في طهران و باقي التنظيمات الإسلامية التكفيرية المجرمة و التي عاثت ولا تزال، فساداً و إجراماً، أصاب أكثر مَن أصاب، شعبنا الآرامي السرياني بمختلف طوائفه في العراق، قتلاً و تنكيلاً و تهجيراً؟

3. لقد حان الوقت لنا الآن، نحن الآراميون، للتخلص من رواسب عقدتي "الذمية" و الدونية و التحرر من داء العبودية الطوعية، و العمل بجدية للتفاعل و التأثير و الممارسة في صنع القرار. فلا يجوز لنا كشعب مسيحي ترديد مقولات على نمط: إن نظام دمشق ضمانة لمسيحيي سوريا و هم يحبوننا! أما نحن فنقول: إن المسيحيين المشرقيين كانوا، و لا زالوا، على مرّ التاريخ و الأزمان أوفياء مخلصين لأوطانهم و ليسوا بحاجة إلى شهادات حسن سلوك من أي نظام كان. فالآراميون هم الشعب الأصلي في سوريا، و لكن سياسة التعريب الشرسة التي اتبعها البعث خلال العقود الخمسة الماضية، بالإضافة إلى طغيان الفساد و النهب المنظم و سياسة القمع الجسدي و الفكري أدّت معاً إلى نزوح أعداد هائلة من الآراميين السريان و بالتالي تفريغ مناطق بكاملها من شعب البلاد الأصلي.

4. لكل هؤلاء المخبرين وكتّاب التقارير والمطبلين والمزمّرين نقول: و لماذا كان هذا النظام "ملاك المسيحيين الحارس" في سوريا كما تدّعون، في حين كان هو نفسه، و لا يزال، جلاد وقاتل ومهجّر المسيحيين في لبنان و العراق بشكل مباشر أو غير مباشر بواسطة حلفائه من منظمات إسلامية إرهابية مجرمة مثل عصابات التكفير في العراق و حزبلله و من يدور في فلكه في لبنان؟

5. لقد بذل معظم أزلام و عوانس نظام البعثفاشي الغالي و النفيس للهرب من "سوريا يا حبيبتي" إلى دول العالم الحرّ. ووصل الأمر بقسم كبير منهم إلى إنكار جنسيته "العربية السورية" و الإدعاء بتعرضه للسجن و الملاحقة، أو حتى التظاهر بالهلوسة والجنون للحصول على حق الإقامة! لهؤلاء المنافقين جميعهم نقول: حقاً إنكم لا تستحقون حتى الشفقة والرثاء! لماذا لا تنسجموا و لو مرة واحدة مع أنفسكم، وتوفرون عليها احتقار الناس وازدرائهم لكم وتعودون إلى بلدكم الحبيب الغالي، فقائدكم "البطل"، هو اليوم في أمسّ الحاجة إلى دعمكم و حماكم و "جهادكم" أكثر من أي وقت مضى!

فما أشبه اليوم بالبارحة. صغار النفوس و أذلائها لم يتغيروا. يختصرون وطناً و شعباً بعائلة و "قائد بطل مغوار"، ناسين، أو متناسين، أن عجلة التاريخ تطحن و أن حكمه لا يرحم!

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها