عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  

التسمية "الكلدانية السريانية الآشورية" أكذوبة تاريخية!

2011-01-15

بات من النغمات الباعثة على الملل و القرف، ما يتم ترديدها كالببغاوات من بعض شرائح شعبنا الآرامي و بعض "مثقفيه"، مقولة الشعب " الكلداني السرياني الآشوري" و "اللغة الكلدانية السريانية الآشورية"! البعض يرددها نتيجة جهل مطلق والبعض "تعالياً منه على الإنقسام" و الآخر ممن يتلونون كالحرباء، تأقلماً منهم مع الجوّ كبعض ممارسي السياسة لدينا أو "إعلاميين" يعدّلون خطابهم حسب الظروف وما تقتضيه "أصول اللياقة واللباقة" وكلّه من أجل "قضية وحدة شعبنا" يهون! و كأن هذه الوحدة لا تتحقق إلا بإسباغ مثل هذه التسميات المسخ الدخيلة كـ "الشعب الكلداني السرياني الآشوري" و"اللغة الكلدانية السريانية الآشورية" على شعبنا الآرامي واللغة الآرامية. و متى مرّ ذكر لمثل هذا في صفحات التاريخ و ثنايا كتبه و أسفاره؟

أما الجاهل فلا عتب عليه، فالظروف ربما لم تسمح له بالإطلاع، بل زاد من سوء طالعه التعرّض اليومي "لقصف" أولئك الحكواتيين، عفواً "الإعلاميين" خفيفي الدم المهضومين و"المثقفين"، الذين يحاولون بقصفهم العشوائي والمركّز هذا غسل دماغه و ترويضه.

أما بعض "سياسيينا" فمثلهم مثل بعض صغار النفوس من أصحاب رؤوس الأموال الذين لا يستطيعون رؤية بني آدم إلا وعلامة الدولار مرتسمة على جبهته، ولا يمكنهم تصور أي علاقة بشرية إلا كعلاقة تجارة وصفقات. وهكذا هؤلاء "السياسيين"، قد أصابهم مسّ من هوس السلطة، فلم يعد بإمكانهم تصور أي كان إلا كصوت محتمل في حملة انتخابية ما، فتنكّروا لمبادئهم و قيم مثلى كانوا ينادون بها، فانطلقوا بترديد تلك المقولات السخيفة الهزيلة مستخفين بعقول الشعب وذاكرته، علهم يحظون بعطف هذا أو ذاك ليتحنن عليهم بصوته يدليه في صندوق الإقتراع علّه يصل بهم إلى برّ الأمان و كرسي القيادة!

والأمر عينه ينسحب على بعض رجال الكهنوت، الذين نسوا أو تناسوا، وصية السيد المسيح: "فليكن كلامكم نعم نعم أو لا لا، و ما عدا ذلك فهو من الشرير". تقرأ لهم ما كتبوه فيما سبق، تجدهم يتغنون بأمجاد آرام و أمة السريان، أما اليوم، فلكي يحصلوا على حفنة من المال من وزير متأشور أو حركة مشؤومة ما، تمكّنهم من إصدار كتاب ما، تراهم يرددون و بحماسة مقولة "الشعب الكلداني السرياني الآشوري".

قال وزير الدعاية النازي الاشهر غوبلز في يوم من الأيام: يكفي أن تردد الكذبة عدة مرات كي تصبح حقيقة! وهكذا هي الحال مع هؤلاء "الإعلاميين" و "المثقفين" والكهنة، ينفثون سمومهم ناشرين أكذوباتهم و ترّهاتهم، بحيث بات البعض من ضعاف النفوس وقليلي المعرفة، بإرادة أو دون قصد، يردد هذه الأكذوبة الممجوجة بأن "كل الأسماء صالحة ولا فرق بينها، وأننا "شعب كلداني سرياني آشوري"!

كلا أيها السادة: تمسحكم بأهداب القديسين و كلامكم المعسول الممزوج بالسم لا ينفع. فالأسماء كلها ليست صالحة، وخاصة تلك التي يرفضها العلم، ومقولة "الشعب السرياني الكلداني الآشوري" كذبة وتزييف ودجل، فلا وجود لمثل هذا الشعب في ثنايا التاريخ، ولا وجود للغة " كلدانية سريانية آشورية" إلا في مخيلاتكم المريضة و نفوسكم الضعيفة. بل إن ما يؤكد عليه التاريخ و العلم النزيه هو أننا شعب آرامي و لغتنا آرامية. فالتاريخ هو الفصل، فهو لا يجامل و لا يرحم. أما محاولاتكم الهزيلة وألاعيبكم المشينة لتزوير الحقيقة و خداع شعبنا، فقد باتت عاراً عليكم مكشوفة واضحة للجميع بالرغم من كل "ورعكم" و خفة ظلكم و طلاوة لسانكم!

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها