العد التنازلي
لحرب سورية إسرائيلية قد بدأ
2006-12-22
بعد الرفض الأمريكي للحوار مع الرئيس السوري
بشار الأسد و الرفض الإسرائيلي لدعوة الأسد بتجريبه ببدأ المفاوضات
و بعد فشل حرب حزب الله على إسرائيل و فشل الاعتصامات التي ينفذها
أتباع التيار السوري الإيراني في لبنان في إسقاط حكومة السنيورة
رغم الأجندات المتعددة التي يعبثون بها و حسب المرحلة ينتقلون من
أجندة إلى أخرى التي تهدف إلى التصعيد كذلك الأمر بالإضافة إلى
الدعم الواضح للمسلحين العراقيين من اجل بث الفوضى و رفض العمل
بتوصيات لجنة جميس بيكر بضرورة إدخال سورية و إيران في معادلة
الاستقرار في العراق و أيضا الإشراف المباشر على الصراع الفلسطيني.
إن فشل سوريا في تحقيق أهدافها مما تقدم
بالإضافة إلى عوامل كثيرة أهمها مجريات التحقيق في الاغتيالات في
لبنان التي وصلت إلى درجة عالية من الخطورة على نظام الأسد ذلك
لإمكانية تحديد المتهمين ، العزلة الدولية و خصوصا العربية التي
تشهدها سوريا بالإضافة إلى قرب موعد فرض عقوبات على الحليف
الإيراني.
فمهما صعد تيار سوريا في لبنان و المسلحون في
العراق والمؤيدين في فلسطين لن تفك كل هذه الضغوط.
فلم يبق لدى النظام السوري سوى البدء بالعد
التنازلي لشن حرب على إسرائيل لاسترجاع هضبة الجولان.
لقد قرأ النظام السوري بشكل جيد و تابع عن كثب
قدرات إسرائيل العسكرية و خصوصا بعد التجربة اللبنانية و لدى سوريا
الامكانات الخطيرة و الغير متوقعة القادرة على مفاجأة إسرائيل أكثر
من مفاجآت حزب الله.
فلقد برعت المخابرات السورية في إظهار قدرات
سورية العسكرية على أنها ضعيفة و لا تقوى على رد أي هجوم إسرائيلي
محتمل، بل النظام السوري على العكس تماما هناك بعض القطعات
العسكرية المهلهلة التي تظهر الجيش على انه جيش ضعيف و لكن في
المقابل هنا قطعات عسكرية ضمن الألوية قوية جدا تسليحا و تدريبا و
جهوزية في قطاع الصواريخ و الدبابات و المشاة و هذه القطعات قادرة
على تهديد العمق الإسرائيلي بغض النظر عن قدرات الحرس الجمهوري
التي غالبا ما تحاط بالسرية التامة
فلم يبق لدى سوريا سوى الحرب على إسرائيل علها
تصبح مفتاح لحل شامل في الشرق الأوسط يبعد خطر المحكمة الدولية
عنها.