عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

لبنان ينزف معك يا جبران!

20051212

لم يتساءل جبران تويني مرة عما إذا كان لبنان سيصبح حراً و يتوقف عن النزف يوماً ما. بل على العكس، كان هاجس جبران وسؤاله الدائم: متى يتوقف لبنان.. لبنان الذي عشقه أبداً، عن النزف. و لأجل هذا أوقف حياته.

إن التنظيم الآرامي الديمقراطي و الإتحاد الماروني العالمي في أوربا، لا يسعهما إلا الإعراب عن عميق احترامهما و التقدم بأحر التعازي، ليس لأسرة جبران تويني الصغيرة و أقاربه فحسب، بل لجميع اللبنانيين الذين رأوا فيه أخاً كبيراً و صوتاً يعبر عن أمالهم وتطلعاتهم.

بغياب جبران يستمر لبنان في النزف. و إننا نرجو الرب أن يمنح الحكومة اللبنانية العزم و القوة لفعل ما كان يجب أن تقوم به منذ زمان. فلإيقاف الإرهاب يتوجب، بادىء ذي بدء، إيقاف و وضع اليد على مصادر السلاح غير الشرعي، السلاح غير المنضبط، الواقع، حتى هذه الساعة، في أيدي فئات لا تمت للعائلة اللبنانية الساعية للسلام و الحرية.

باختصار: نحن نناشد جميع اللبنانيين الأحرار، داخل لبنان و خارجه، و أصدقاء لبنان في العالم أجمع، و القادة السياسيين في العالم، الذين يتلمسون الآن فرصة، و يرون إمكانية للوصول إلى لبنان حر ديمقراطي: نناشدكم جميعاً دعم القرار 1559، و أن لا تستكينوا حتى يتم تطبيقه كاملاً بحذافيره دون قيد أو شرط. لأن القرار 1559 يشكل، أقله اليوم، قاعدة يمكننا الإنطلاق منها لبناء دولة لبنان الحرة من جديد.

و ليكن دم جبران حافزاً لنا في حياتنا، تماماً كما كان صوته و قلمه، و لا يزالان، نبراساً في نضالنا اليومي.

إن لبنان و قلوبنا معك أيها الأخ العزيز. نم قرير العين و ارقد بسلام يا جبران، و ارنو مطمئناً من مرقدك السماوي إلى بلد الأرز، أرز الرب، لبنان.

التنظيم الآرامي الديمقراطي

عنه: رئيس التنظيم: غابي كلّو.

الإتحاد الماروني العالمي في أوربا

عنه: سكرتير الإتحاد: روني ضومط.

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها