عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

إنفجار الأشرفية في عيد الصليب

20050917

يتقدم التنظيم الآرامي الديمقراطي بأحر التعازي لأهالي الشهداء والضحايا الأبرياء وخاصة أبناء شعبنا المسيحي في لبنان وفي سائر مناطق بلاد آرام الذين لا يزالون تحت وطأة الحقد الديني والسياسي والحضاري القاتل. إننا ننحني إكراما لصمود شعبنا في الديار الذي يدفع ثمن انتمائه لقيم الصليب حتى في عيد الصليب، ونعد بأن نتابع المسير سوية في سبيل استعادة حياة هانئة مع كافة حقوقنا القومية على أراضينا التاريخية.

إن التنظيم الآرامي الديمقراطي يطالب ممثلي الشعب المسيحي في البرلمان اللبناني بتحمّل مسؤولياتهم السياسية في هذا الظرف التاريخي. إننا نشكرهم على مواقفهم الإعلامية ولكن نظرا لموقعهم السياسي فإن الإكتفاء بإداء فريضة التصاريح الإعلامية قد تظهر عجزهم عن التحرك بدل القيام بعمل ميداني مثمر.

 إن للنائب موقعا وواجبات سياسية يتقاضى من أجلها ثقة من أصوات الشعب وراتبا من ماله. وهذا الموقع وهذه الواجبات تفرض عليه تحركا سياسيا وميدانيا لا يتسنى لغيره من المواطنين الذين يسعون لانشغالاتهم اليومية لا من ناحية التفرّغ ولا من ناحية الوسائل ولذلك يدفع المواطن راتبا للسياسيين.

فالتنظيم يطالب جميع النواب اللبنانيين وليس بعضهم وفي طليعتهم المسيحيين منهم، أن يحرّكوا ماكيناتهم، على الأقل مثل ايام الانتخابات، للدفاع عن أبناء شعبنا المقهور تحت وطأة الإرهاب، وذلك من خلال برنامج تحرك سياسي وطني ودولي من أجل تسريع التخلّص من الأخطبوط الإرهابي الجاثم على صدور الناس، ومن أجل تأمين التعويضات المناسبة للمواطنين الذين تضرروا في أرواحهم وفي أجسادهم وصحتهم وأمنهم وسلامتهم العامة.

كما يذكر التنظيم النواب إن عرقلة المسيرة الدولية للتخلص من الإرهاب من خلال الممايعة واللعب على الحبال الخيانية المحسوبة في قاموس بعضهم شطارة سياسية كلها أمور تتناقض كليا مع واجباتهم الوطنية التي يتوقع شعبهم أن يمارسوها. لذلك فليوفر النواب علينا تصاريحهم المعهودة وليتحملوا مسؤولياتهم الوطنية بدعم القرارات الدولية مثل القرار 1559 وغيره والتي من شأنها تحرير المجتمع اللبناني من براثن الإرهاب، بدل تلطّيهم وراء مواقف انهزامية مثل تسقيف اتفاق الطائف وتزحيط الدعم الدولي للبنان تحت خيمة البعث.

إن التنظيم الآرامي الديمقراطي يعد المواطنين أنه سيتابع عمل كل ما في إمكانه لدعم صمود الشعب الآرامي المسيحي في لبنان وفي كل بلاد آرام كما سيعمل لتقوية الخطوات المتخذة للتخلص من القوى الإرهابية في لبنان والعالم، وذلك في سبيل تأمين حياة أفضل للأجيال الآتية، من خلال نشر الديمقراطية وأفكار السلام في العالم.

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها