عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

(ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه)

 

متى 26-16

880601

 

 

ثلاثة عقود انصرمت على بدء آخر موجة هجرة كثيفة لشعبنا الآرامي لاتزال مستمرة إلى مختلف أنحاء العالم الحر وخاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا الغربية.

ومن أهم أسباب هجرة شعبنا الآرامي هو تعاقب موجات الأضطهادات والقمع وسياسة التمييز العنصري والديني التي تتبعها حكومات الاحتلالات الديكتاتورية في بلادنا الأم -بلاد آرام- على مختلف اتجهاهاتها وميولها واصولها.

ولم تتوقف هذه الحكومات عن ممارية إرهابها الفكري على أبناء شعبنا الآرامي حتى في أرقى دول الحرية والديمقراطية بواسطة أذنابها وزبانيتها من كتاب تقارير وعملاء أجهزة مخابراتها المتسترين تحت غطاء أسماء أندية "وطنية" او متغلغلة حتى في صفوف أندية شعبنا واتحاداته على اختلاف تسمياتها.

إن هؤلاء العملاء باعوا شعبهم وأمتهم بأبخس الأثمان لأحفاد الغزاة الصحراويين، عروبيين كانوا أم مستعربين أو اتراكاً أو مستكردين، ماهم إلا "يهوذا اسخريوطي" - آخر موضة- اتخذوا النفاق ديناً والانبطاح وتقبيل نعال أعداء الامة ديدناً.

لذا يتوجب على أبناء شعبنا عدم مجاراة هؤلاء في نفاقهم ودجلهم ومكرهم وخداعهم ولكن طردهم من بين صفوفنا هو الحل الأصلح " فاعزلوا الخبيث من بينكم" (1 كور:5-13) والإكّنا شركاء لهم في جرائمهم هذه: "ويل لذلك الانسان الذي تأتي به العثره" (متى 7:18).

وهذا لا يتم إلا بالتخلص من عقدة الخوف التي زرعتها في نفوسنا وأذهاننا منذ الرضاعة أبواق الأنظمة العنصرية الديكتاتورية الشرق أوسطية، ولنتذكر بأننا أبناء أم الحضارات وأصحاب تاريخ تليد مجيد ويكفنا فخراً بان لساننا الآرامي قد تقدس إذ تكلم به يسوع المسيح وأمه الطاهرة العذراء مريم والدة الإله والرسل القدسين وهو لغة كنائسنا السريانية على مختلف مذاهبها من أرثوذكسية وكاثوليكية وكلدانية ومشرقية ومارونية.

 

وكل عام وأبناء أمتنا بألف خير

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها