عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

العزاء المسيحي في عصر الإرهاب أيلول يجمع الأشرفية ونيويوك

ستوكهولم في 14 أيلول 2001

ان الإئتلاف السويدي من اجل مسيحيي لبنان والشرق يقدّم أحر التعازي القلبيه للشعب الأمريكي ولكافة الشعوب المتعاطفة مع ضحايا الإهارب الشنيع الذي استهدف السكان الابرياء في نيويورك، إحدى اهمّ عواصم الحضارة العالمية. لعل العناية الإلهية تذكرنا أن المقاوم الشيخ بشير ورفاقه الذين استشهدوا في 14 أيلول أي عيد ارتفاع الصليب المقدّس .وضحايا نيويورك (11 أيلول) وكلهم ضحايا إرهاب، أنهم جميعا يحملون صليب مقاومة: مقاومة الظلم، مقاومة الحقد، مقاومة التعصب الديني.

إن الإئتلاف يدعو جميع المؤمنين لرفع الصلوات للرب يسوع من اجل أنفس ضحايا الإرهاب. ان القليل من الشعوب يمكنه أن يشعر بما تشعره شعوبنا المسيحية المشرقية حيال هذا الإجرام. إن شعوبنا قد عانت من هذا الإرهاب على مدى قرون عديدة. لقد تناوبت على شعوبنا أشكال عديدة لمثل هذا الإرهاب، مثل الذي يعطي نفسه حق الدفاع عن الدين بواسطة قتل الأخرين. إن مايمارسه هؤلاء المجرمون ليس إلاّ استمرار لما قام به سابقوهم بهدف تركيع شعوبنا المسيحية المشرقية وإبادتها على مدى قرون عديدة.

إن التعليقات ذات الطابع الإنتقامي الصادرة عن بعض الأوساط العربية تؤكّد أن الحرب المعلنة على أمريكا وإسرائيل تخبىْ حقدا مكنونا على كافة العالم الغربي والمسيحي. إن التعليقات الدائرة في الفلك الإنتقامي العروبي او الإسلامي، لا سيّما وقد استنكره قادة مسلمون، تنم على حقد أعمى لا يمكن للمسلمين المتّزنين ولا للمسيحيين أن يحملوه ولا يبررّوه ولا يقبلوا به. إن المسيحيين الذين يستمر قياديوهم في سياسة الإعتذار عن الحروب التاريخية التي أُثيرت تحت شعار الدين لا يمكن أن يقبلوا أن يستمرّ غيرهم في سياسة الإعتذار عن الحروب التاريخية التي أٌيرت تحت شعار الدين لايمكن أن يقبلوا أن يستمرّ غيرهم في سياسة الحروب الدينية والجهاد، ولا أن يبرَّر الإرهاب على أنه ردّ على الظلم. إن شعوبنا المسيحية المشرقية لم تبرّر يوما الإرهاب ولا حتى ضد من احتل بلادها وحوّلها الى أقلية على طريق الإبادة في أوطانها.

إن الإئتلاف يدعو جميع المؤمنين إلى وقفة فحص للضمير وإعادة تقييم. إن المشرق يخضع اليوم الى ضغوط ودعاية عربية وإسلامية كثير منها متطرّف مما يحصر شعوبنا المسيحية ويخضعهم لقرارات لا تتماشى مع قناعاتهم الحضارية. لذلك نطلب من المسؤولين المسيحيين، السياسيين منهم والكنسيين، في أوطاننا وبلاد الإنتشار، أن يتنبّهوا لمسؤولياتهم القيادية ولايتركوا سياسة التملّق والتكاذب تأكل شعوبنا وحقوقنا القومية من الداخل.

إن الإئتلاف يحيي شجاعة الشعب المسيحي في لبنان على مقاومة البطلة، وخاصة في هذه الأونة الأخيرة بالتعبير عن التعاطف مع الشعب الأميركي. إن موقفا جريئا كهذا لم نجد له أمثالا أخرى في الشرق الأوسط خارج أواسط المسيحيين في لبنان وإسرائيل. مما يعني أن ليس لشعوبنا المسيحية حداً أدنى من الحرّية في أمكنة أخرى من الشرق الاوسط.

إن الإئتلاف إذ يبدي عميق الأسى على الضحايا الأميركيين الأبرياء في نيويورك يأمل ان يكون القادة السياسيون في العالم قد وعوا إلى أهمية محاربة الإرهاب من أي جهة يأتي، والتركيز على الحوار السلمي والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والشعوب كقيم فضلى للحفاظ على الكرامة الإنسانية والمجتمعية.

الإئتلاف السويدي من أجل مسيحيي لبنان والمشرق

 

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها