وأخيراً.. كشف الإسلاميّون السياسيون القناع عن وجوههم
أباحوا سفك دماء المسيحيين في لبنان!
20010808
هكذا علمتنا ديانتنا
المسيحية السماوية التي يأبى الإسلام عليها لقب السمحاء:
"أمّا أنا فأقول لكم:
لا تقاوموا الشرير، بل من لطمك على خدك الأيمن، فاعرض له الآخر( متى 5: 39)
.
لا تدينوا لئلا تدانوا
(متى 7: 1)- ابتاه، اغفر لهم لأنهم
لا يعرفون
ماذا يفعلون (لوقا 23: 34)
وهكذا علمتهم ديانتهم
الإسلامية الملقّبة بالسمحاء:
يا أيها النبي حرّض
المؤمنين على القتال... (الأنفال 65).
ودّوا لو تكفرون كما
كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل
الله فإن تولّوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم
ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا (النساء89).
يا أيها الذين آمنوا لا
تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولّهم منكم فإنه
منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين (المائدة 51).
لقد كفر الذين قالوا إن
الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربّي
وربّكم إنه ومن يُشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة ومأواه النار وما
للظالمين من أنصار (المائدة 72).
فإذا انسلخ الأشهر
الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد
فإن تابوا وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة فخلّوا سبيلهم إن الله غفور رحيم
(التوبة5).
قاتلوا الذين لا يؤمنون
بالله ولا باليوم الآخر ولا يُحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين
الحقّ من الذين أوتوا الكتاب حتّى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون (التوبة
29).
قبل سنوات قريبة، عمد
شرطي امريكي أبيض اللون، إلى ضرب مواطن أمريكي أسود اللون، ضرباً وحشياً
أثار سخط واستياء كافة وسائل الاعلام في العالم، وهزّ مشاعر الرأي العالم
الامريكي والعالمي، نتج عن ذلك إغراق مقاطعة كاليفورنيا في أتون النار
والتدمير والفوضى. و لم يستتب الهدوء والأمن، إلاّ بعدما حكمت المحكمة على
الشرطي الاَثم، بالسجن مدة عشرين عاماً مع الأشغال الشاقة، والتعويض على
المضروب بمبلغ كبير من المال يقيه عثرات الحياة.
في 7 / 8 / 2001 ، بيما
كانت الشبيبة اللبنانية المسيحية الجامعية، تدافع عن
الوجود المسيحي و حرية لبنان وسيادته واستقلاله،
وإعادة القرار الى الدولة اللبنانية واللبنانيين، رافعة الأعلام اللبنانية،
هاتفة بالأناشيد الوطنية، أمام قصر العدل في بيروت، فاجأتها مجموعة مسلّحة
من عناصر"قمع الشغب" تساندها مجموعة، بلباس مدني، عُرف أنها من عناصر
المخابرات العربية السورية التي عرّفها رئيسها على أنّها جيش الأمة
العربية، ومقاتلي حزب "الشيطان" (الله السوري الايراني) المغطّى بشمسية
الدولة الشبحية، وانهالت عليها ضرباً وحشياً بالعصي والهروات، وركلاً
وسحقاً بالأقدام، وجرجرة بهيمية في الشوارع، وذلك بصورة أثارت غضب
اللبنانيين الشرفاء، حيث كانت بشاعة المشهد الأليم، تفوق أضعاف أضعاف
المشهد المخزي الذي وقع في كاليفورنيا...
جميع المسؤولين في نظام
حكم العصابات في لبنان، من رئيس الحكومة حتى وزير الداخلية، استنكروا هذا
الحدث البربري، وأعلنوا عن عدم علمهم به، وأنهم لم يعطوا أمراً لأية قوة
عسكرية للقيام بذلك! ولكنهم بدلاً من معاقبة الضاربين، ومواساة المضروبين،
أمروا بإلقاء القبض على العشرات من هذه الشبيبة الآرامية اللبنانية
المسيحية الناهضة، وزجها في السجون! و هكذا لم يزل حتى اليوم الدكتور توفيق
الهندي وزميلاه، من نزلاء هذه السجون الرهيبة، بتهمة التعامل مع اسرائيل.
أما الفلسطينيون فهم من خلال تعاملهم مع إسرائيل يحصلون على دولة مستقلّة!
لكن كلما قام مسيحيّ آراميّ في لبنان، للدفاع عن حرية لبنان وسيادته
واستقلاله، اتهمته الدولة اللبنانية المرتهنة لنظام الديكتاتورية
المخابراتية و العنصرية النُّصيرية في دمشق، بتهمة التعامل مع اسرئيل ...
حتى أنه لم يبق في لبنان أيّ وطنيّ، سوى النائب العنتري ناصر قنديل، الذي
حوّلته سوريا من "بلانطون" في البرلمان الى نائب..
وقبل عدة ايام، يدخل
عضو منظمة أمل العنصرية الشيعية، المدعو أحمد منصور، إلى مبنى صندوق ضمان
المعلمين، فينتقي ثمانية موظفين مسيحيين، ويقتلهم في مكاتبهم، كما يتجنّب
الموظفين المسلمين فيصابوا بجروح طفيفة... وتريد السلطة أن الصدفة هي التي
قتلت المسيحين وجرحت المسلمين.. وتريد منّا أن نصدّق ذلك. لأن الصدفة هي
التي راح الإسلام السياسي يتهمها عند كل أذية للمسيحييين، فهي التي خطفت
المسؤول في القوات اللبنانية، الشاب الآرامي المسيحي رمزي عيراني قبل شهور
وقتلته، وهي التي قتلت الزعيم المسيحي داني شمعون مع عائلته، وهي التي قتلت
الرئيس الشيخ بشير الجميل و الأستاذ رينه معوّض و طوني فرنجية، وهي التي
ارتكبت مذابح الدامور و الضنية و العيشية و جبل لبنان و شرقي صيدا بحق
الشعب المسيحي الآرامي في لبنان...
والصدفة وحدها هي التي
جعلت من مخيم عين الحلوة، ملجأً للمجرمين المحترفين الذين "يتعذر" على
سلطات العصابات في لبنان الإمساك بهم، لأنهم من صنع الصدفه، ومشمولين
برعايتها! فالذين قتلوا القضاة اللبنانيين الأربعة، والذين قتلوا الجنود
اللبنانيين في الضنية، ولهم أوكارهم الآمنة في مخيم عين الحلوة، عين الصدفة
ترعاهم... و لا أحد يدري لماذا غيرّت سوريا "الشقيقة"، فجأة، اسمها من
"سورية" الى "صدفة"! أمّا التعصّب الإسلامي الأعمى أو المتعامي لدى
الإستخباراتيين المسلمين فيتجلّى في إعفاء المجرم من صبغة الطائفية ولصقها
بالمقابل بمن يستفسر عن هدف المجرم بانتقاء ضحاياه فقط من المسيحييين علما
أنّ لا مسؤولية لهم في موضوع انتقامه!
والأنكى من ذلك، أنه
بعد جريمة صندوق الضمان البشعة، أخذ ما يسمى بوزير الإعلام اللبناني غازي
العريضي، الملقب بتيمورلنك اللبناني، بصب جحيم غضبه وحقده وضغائنه على رؤوس
الفضائيات المسيحية في لبنان مثل MTV
و LBC
لأنهما تقولان الحقيقة
كاملة واللتان لولاهما لما عرفنا ما يجري لأهلنا، متهماً اياهما بتخريب
"السلم" الاهلي، و بثّ روح الفتنة... ولكن غاب عن ذهن العريضي أنه لو كان
المغدورون الثمانية دروزاً أو شيعة أو سنة أو علويين نُصيريين، كم مسيحيا
كان سيُقتل في ذات اللحظة... إذ أن الدروز بادروا، عندما قامت "الصدفة"
بقتل زعيمهم – مجرم الحرب الأول في لبنان - كمال جنبلاط عام 1976، إلى قتل
مئتي مسيحي في الشوف وفي ذات اللحظة!
في لبنان يودي الإرهاب
الإسلامي بأهل العلم في الجامعات، و في اسرائيل يفجّر الإرهاب عينه الطلاب
في جامعة أورشليم، فيما حقدهم في الباكستان – لا يفرّق بين قسّيس و مصلّ و
ممرضة و كهل و طفل. أهي مكافحة "الإمبريالية العالمية" التي جعلت آلية
الإرهاب الإسلامي تستهدف في نفس الإسبوع تقريباً رموز و مراكز العلم و
الرحمة و النور في مناطق مختلفة من العالم، أم أنها عامل "الصدفة" فقط؟!
التنظيم الآرامي الديمقراطي
المكتب السياسي |