عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

الاسلام، في العالم!

20010205

قبل ايام قريبة، ضرب زلزال رهيب دولة السلفادور، فسارعت الدول الكبيرة والصغيرة، الى مساعدتها للتغلب على محنتها التي اودت بحياة المئات من القتلى، والالوف من المشردين، والاعداد والكثيفة من الجثث تحت الانقاض، والدمار الهائل الذي ترك بصماته الموجعة على البنيان.. ولكننا لم نسمع بدولة مسلمة واحدة، اهتزّ ضميرها فبادرت الى مدّ يد العون.. لماذا؟

 لأن السلفادور هي دولة مسيحية لاتستحق عون الاسلام، لأن المسيحيين بنظر الاسلام، هم كفّار يجب القضاء عليهم.. علماً ان معظم الدول التي تتوالى عليها النكبات، من جرّاء ثورة الطبيعة حيناً، وثورة البشر احياناً، هي دول مسلمة.. ولا أحد يمدّ لها يد العون، سوى الدول المسيحية، من الصليب الاحمر الدولي، الى الدول الاوروبية، فالولايات المتحدة الامريكية وكندا واوستراليا، حيث ان جميع المحافل الانسانية العالمية القادرة، هي محافل مسيحية تموّلها الشعوب المسيحية.

أبان الزلازل الرهيبة التي ضربت تركيا قبل حين، سئل الرئيس المصري حسني مبارك، لماذا يساعد تركيا؟ فأجب على الصحافيين، لأن تركيا مسلمة! اذن ان الدول المسلمة القادرة، لايمكنها مساعدة سوى الدول المسلمة المحتاجة فقط... وهذا دليل على ان الاسلام لاينظرون الى مطلق قضية، الاّ بمنظور الصراخ الديني، والطائفي، والعشائري، لانهم بعيدون جداً عن المبادىء السماوية السمحاء،التي تقول ان الانسان هو شقيق الانسان... ويتبجح الاسلام ان دينهم سماوي، وممارساتهم انسانية، وانهم لايأخذون بتعاليم القرآن المكتوبة عاى نصال السيوف الماهرة بالقتل والارهاب والتدمير وسحق الضعيف...

انظروا الى شاشات التلفزيون، ترون ان جياع العالم معظمهم اسلام.. وارهابيو العالم معظمهم اسلام.. ومنكوبو العالم معظمهم اسلام.. ومهاجرو العالم معظمهم اسلام.. وحثالة العالم معظمهم اسلام.. ولا أحد يبادر الى اشباعهم، وترويضهم، واستقبالهم وحمايتهم، سوى الدول المسيحية.. ورغم هذا ترون الاسلام يحرقون اعلام الدول المسيحية كلما دقّ الكوز بالجرّة.. لأن الاسلام عوّدوا انفسهم على الشرشحة والاستعطاء والتخريب وسفك الدماء، وما عادوا يستطيبون حياة الاستقرار والحرية والحياة الكريمة.. الاسلام يريدون ان يأخذوا من العالم كل شيء، ويرفضون اعطائه اي شيء سوى الخوف والدموع.. نرى جميع الدول المسلمة، تحج الى امريكا، فتقبل اقدام الامريكان، وتستجدي مساعدتهم وحمايتهم، وفي ديارهم يحرقون اعلام امريكا.. نعم هذا هو الوفاء عند الاسلام، فمن عاد يحترم مسلماً فوق قشرة الكرة الارضية، بعدما كشفوا القناع عن وجوههم وبانوا على حقيقتهم البشعة.. ان الدول العظمى، بدأت منذ حين تعي حقيقة الاسلام، وشعاراتهم الزائفة المتسترة بمباديء انسانية لايؤمنون بها، ويعلمون بعكسها.. والمستقبل القريب، سوف يندم الاسلام، على تصرفاتهم الرعناء!

 

التنظيم الآرامي الديمقراطي

المكتب السياسي

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها