عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

أخبار التنظيم

 

عن اختطاف راعي كنيسة السريان الكاثوليك في الموصل المطران باسيليوس جرجس القس موسى

 050118

 

آخر الجرائم التي ترتكبها حثالة الشرق الأوسط هي اختطاف راعي الكنيسة السريانية الكاثوليكية في الموصل المطران مار باسيليوس جرجس القس موسى.

هل بإمكان هذه الحثالة أن تعلن عن نفسها؟ هل بإمكان هذه الحثالة الكشف عن هويتها إذا كانت هي من خضّب الأيدي بدماء الرعاة والرعية من المسيحيين المشرقيين في عدة أمكنة وأزمنة، بأي ربّ يؤمنون وبأي دين يدينون؟

إن التنظيم الآرامي الديقراطي يناشد رؤساء الطوائف جميعها في العراق وفي العالم للتدخّل من أجل إعادة المطران الى رعيته، ومن أجل تطهير مهد الحضارة المشرقية من أقذر المجرمين في العصر الحديث.

إن التنظيم إذ يستنكر بشدة هذه الجريمة ضد رموزنا ومقدساتنا وهي في الوقت نفسه ضد مقدسات بلاد الرافدين، يذكـّر المجرمين والمراجع التي تأويهم أن لا مفرّ لهم من العقاب، لا اليوم ولا في الآخرة، إن كانوا يؤمنون بآخرة.

 إن هؤلاء المجرمين يعرفون حق العلم أن عملهم هذا ينتظر عقابا قاسيا، فإن كانوا ينتقمون من العقاب قبل وقوعه من خلال الإمعان في جرمهم، فلن يكون العقاب أرحم.

نذكّر المجرمين في رسالتنا هذه أن الإدارة الأمريكية التي يحاولون التأثير عليها لا تتوجّع من اختطاف من يختطفون بقدر ما يتوجّع الشخص المعاني والشعب الذي يعايش الجريمة، فهم من يعاني وهم من سيحاسِب عندما تدق الساعة.

نذكّر المجرمين أيضا أن المطران رجل كنيسة وصلاة وسلام واختطافه ليس من المراجل ولا البطولات، بل هو قمة الجريمة و الجبانة. فالمطران ليس بمقاتل ولا يحمل السلاح، تماما مثل معلّمه المسيح.

وهو ونحن نعلم أن المسيح انتصر على أعدائه ولكن ليس بسلاح القتال. هل هذا ما يخيفهم؟

لقد اعتاد آباؤنا على الجرائم المماثلة طوال تاريخنا المسيحي في الشرق، و كان دوما وراءها التيار نفسه، فلا العدو جديد ولا الأسلوب.

 و نحن نقول لهؤلاء المجرمين ولأسيادهم من ورائهم أن أسلوب الشوفينية هو الذي يمنع التعايش الكريم والتعددية و هو الذي اضطر دولة إسرائيل للوجود، و هو سيضطر وجود دول أخرى في المنطقة، دولة لكل شعب يشعر بالمستقبل المهدد كأفراد وكجماعات.

هذه هي الحجّـة الدامغة على حاجة شعبنا للكيان الذاتي المستقلّ، حيث يمكن أن نعيش بأمان، و هو الردّ على كل الإدّعاءات الشاعرية الفارغة المنادية بإمكانية التعايش الذي اختبرنا عقمه بمرارة طوال أجيال و أجيال.

إننا نشكر قلبيا كل الجهود المبذولة لإيجاد إمكانية التعايش بين المجموعات الحضارية، و لكن لا ضمانة و لا مستقبل لشعوبنا بدون كيان مستقل يؤمن حدا أدنى من الإستقرار.

و على هؤلاء المجرمين أن يتذكروا أن شعب الكنيسة التي ينتمي إليها رعاتنا القديسون ليس مؤلفا فقط من قدّيسين.

 فمن أهداف التنظيم الآرامي الديمقراطي العمل على كل الأصعدة القومية على إحقاق الحقوق القومية لشعبنا الآرامي المسيحي في كل مكان في الشرق الأوسط.

 و ليعلم هؤلاء المجرمون و أسيادهم أنه اقتربت نهاية الزمن الذي اعتادوا فيه على العبث بأرض الأجداد و بمصير شعوبنا المسيحية المشرقية.

 فنحن و هم يعلمون أن العالم الآن أذكى من أن يستمع لأكاذيبهم و أقوى من أن يرضخ لجرائمهم.

كلامنا الأخير لهم: ليعتذروا من المطران و ليعيدوه الى رعيته، فوراً!

التنظيم الآرامي الديمقراطي

أمانة الإعلام

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها