عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

آرام  يطوف

سيمار

في يوم ما جاء التتر
في لحظاتِ غدرٍ حين السهر
وسط الظلام ..كلص ٍ مباغت

 

وصوت انفجار القدر ...

في مسمعي

أعتص في حلقي الالم

طائر إختلج بخافقه

وسط الظلام وحيداً

صمتٌ يسود ....

ويطفئ ضوء حضارته

رويداً رويداً

جردوه ...وحاكوا  له ثوباً قذراً

زادت همومي حين فرقنا التتر

وكَثُر همي حين

الجهل أطبق وانتشر الخبر

إلى جواري طابور النزعات

يا قمر ...لا تسل

أين بات البشر

حضارة ارتاحت تحت الغبار

من نقر النسور

والنبش عن كنز بين الحفر

أمشط الذكريات الان

وأرام لم يغادر شفتي

حيٌ على لساني

أطوف به على مد البشر

لأجيال تكاد تنسى

وتخلع ثوباً مرصعاً بالحضر

تتناهبني الذكريات خلسة

الى وجوه تلك الصور ...

أسال عن قوم بات أسيرَ الجهات

أسير القدر ها إني امشط الذكريات

وأنبش تلك الحفر التي

قد حاصروه فيها

في فراغ صامت

فمتى أطلق سهمي بكل الجهات

الان ...الان ...

أشتاق لوقفةٍ تطيح بكل المفارقات

كحجارة انا تملأ وجهي

أثار الخربشات خربشات عريقة

تنطق بلغة ...وتقول

لغتي لو   فقهتم لأندهشتم

إنها صنعة ماهر ...جمع القوم بها

وصاغ من لساني أداة

أتحدى به من أراد طمسي

بين الحفر

أملأ النظر ...مد البصر

رويداً ...رويداً

جردوه من الانتماء لوطن

أين الكفن ...

مرغوه في الفيافي

بالسفر من بحر لبر

بات ضيف الرياح والغريب

وحمل على عاتقه المحن

يصرخ يا رب ما هذا العفن

جردوه من شطر بيت رحيم

وصاغوا على شرفه

شطراً يغازله بدفع الثمن

ثمن الجلوس في وطن

كان له والان ضيف ثقيل

يسمع بإذنيه الشتيمة

فكيف اذا يوماً صار اسيراً

أيطلق كلمة من سهمه

يطلب حقاً أم يصمت عن الكلام دهراً

سئمت الحياة كما سئمها زهير قبلي

 


إلى  ألأخت  ألشاعرة  سيمار


  شكرا  لك  على  هذه  ألقصيدة  ، صدفة  طالعتها  و وجدت  فيها كثير  من  ألأفكار  ألتي  تدل  أولا  على  ثقافتك  ألتاريخية  و على ألمك  ألصادق  بمصيرنا  كقوم  متحدر  من  ألأراميين .
  أنا  لا  أحب  ألشعر  و لست  خبيرا ، ولكن  قصيدتك  رائعة  هنالك بعض  ألتعابير  مثل

الجهل أطبق وانتشر الخبر ..

وأرام لم يغادر شفتي

حيٌ على لساني

أطوف به على مد البشر ...

أتحدى به من أراد طمسي ...

جردوه من الانتماء لوطن...

بات ضيف الرياح والغريب ...

ثمن الجلوس في وطن

    كان له والان ضيف ثقيل ...

 قصيدتك  نداء  من ألقلب  ضد  ألجهل  ضد  ألذين  يزورون تاريخنا ضد  ألذين  ينظرون  إلينا  كأننا  ضيوف  مؤقتون  ينتظرون  ألسفن لنقلهم  إلى  خارج  وطننا  ألتاريخي ! شكرا  لك  و أرجو  ألا  تسئمي  لأننا  بحاجة  إلى  شعرك  كي نيقظ  ألنائمين  من  أبناء  أرام . 
 
   حفظك  ألله
هنري بدروس كيفا

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها