عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
 

يوم الشهادة

(بمناسبة عيد الشهدا السريان 2002)

(بقلم: يوسف سَوك)

ما بتنّسا أبشع مجازر بالدني

يوم ل هجم وحشُن على شعبي الهني

هادي اللي هتلر كرّرا بعتم الدني

وقال انتست وعا هالكزب قتلو بني

 

قالو حرب وحلّ الضرب حلّ القتل

قصة زمان رجعت كمان متل القبل

 

أهل الشهادة ل عايشو أجرم زمان

أهل الصليب ل ما عرف يومُن أمان

أهل الوطن لمّا الوطن عنُّن غرب

إبن الوطن لمّا انطعن لمّا انضرب

 

وقت لّي أهلي تقتّلّو وتدبّحو

نتركو الطفالا بدمّ أهلن يسبحو

وقت لّي أمّ المرضعا تطلب الموت

وطفل ل بحضنا سامعا وفارق الصوت

 

وقت لّي بيّ عن عيلتو تسلّخ وغاب

ولوكان رجع لاقا البلد قفر وخراب

 

وقت الشباب اتقتّلو عند النهر

ودم البري يصرخ إلو: شحّ عا دهر

وقت الصبايا تسابقو عا الإنتحار

وقالو ألف موتة وَلا عيشة العار

 

يوم الظلم غدر الزلم نحر الطفل

وملبّكي... الإمّات دمّ، دمع و بكي

 

مين الشهيد؟ ومين ل معو عاش الخطر

ومين الأهل دمعُن متل دمّ انقطر

شعبي الشهيد أهلي وأهلك جرجرو

ظلم العدا وخلقُن بعد ما فجّرو

 

مين انتصر لمّا اننحر طفل البري

مين انتصر لمّا انكسر عضمو الطري

 

ما ميّزو شرق وغرب شمال وجنوب

شعبي المسيحي تناتشو وعبّو الجيوب

 

ما تقبلو يقعد غدر يحكم دهر

ما تقبلو يضرب بري يكسر ضهر

 

ما منقبلو واقع حكم أرض الجدود

إلاّ ما حقّ شعبي أنا إلنا يعود

 

ما منقبلو دمّ البري إلاّ فدا

ما منقبلو دمع ل جري يصرخ سدا

 

ما منقبلو ضحك الطفل يلّي انسرق

إلاّ بعين ميّة طفل تا ينبرق

 

يوم البكي قطّع تلف راح وبلي

يوم القرار يوم الشرف رح ينجلي

 

قومو تا نعلن حربنا عا لمعتدي

قومو تا نطلب حقّنا ما نجتدي

 

سريان نحنا حقنا مطلب كريم

هَي أرضنا وربّ السما الموتى بيقيم

 

لغة جدود مقدّسة بارك لنا

رب السما ومأسسة بي أرضنا

 

منّا وعد للّي بعد منّا بيجي

جيل الشهادة بالكرامة بينتجي

 

صوت الشعب لغة وحقوق وصرخة بطل

وأرض وكيان، عليها اللسان يرجع يطلّ

 

ما يفكّرو يلّي حمو الغدر وسطو

عا أرضنا رح ينعمو ويتسلّطو

 

راجع أنا، أو منّنا وقت ل بيحين

وقت الجنا، وقت لّي نرجع راجعين...

 

ما ينعمو، ما قدّرُن ربّ الزمان

لا يسلمو، ولا شرّفن مطرح ما كان.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها