عاشت الأمة الآرامية بجميع طوائفها حرة أبية
  
     
http://www.walidphares.com مقالات سابقة

وليد فارس : بروفِسور في العلوم السياسية

 

وليد فارس يحاضر في فلوريدا عن الحرب على الارهاب

الثلثاء 7 ايلول 2005

تلبية لدعوة وجهتها قيادة القوات المركزية، القى البروفسور وليد فارس كبير الباحثين في "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات في واشنطن"، محاضرة في اطار المؤتمر  السنوي لقيادات القوات  الخاصة الاميركية والحليفة المنعقد في مدينة تامبا فلوريدا، لفي حضور قيادات قوات خاصة تمثل 42 دولة تشارك في الجهود العالمية لمكافحة الارهاب ابرزها من اميركا وروسيا واوكرانيا وباكستان والعراق والكويت والمكسيك وكولومبيا والبيرو وبولندا ومن دول اوروبية وافريقية وآسيوية.

نظمت المؤتمر  قيادات  القوات الخاصة لدى قيادة القوات المركزية برئاسة الجنرال جون ابي زيد تحت عنوان: "الحرب العالمية على الارهاب: شروط النجاح". وتحدث فيه في اليوم الاول نائب الرئيس الاميركي  ديك تشيني. وفي اليوم الثاني لخص فارس تاريخ الحركات الارهابية الجهادية وشرح نظراتها الاستراتيجية، ولا سيما بعد انتهاء الحرب الباردة. واوضح  ان الحرب السلفية الجهادية ضد ما يسمونه "الكفر العالمي" بدأت اثر قرار استراتيجي اتخذ بداية التسعينات بعد سقوط  الاتحاد السوفياتي وحرب العراق – الكويت، وان هنالك محورين "جهاديين" في العالم: المحور الوهابي – السلفي، الذي انبثقت منه  "القاعدة" وسائر التنظيمات، والمحور الثاني هو التيار الخميني الذي انبثق منه "حزب الله".

وفصّل الفوارق والتقاطع بين المحورين على الصعيد العالمي  وعامل التوقيت والرؤيا الاستراتيجية لكل من التيارين. ولخص بعض فصول كتابه الجديد الذي يشمل دراسة  مقاربة  للقوى الجهادية وحربها ضد الولايات المتحدة.

وتوقف عند دور القوى الجهادية في لبنان مبينا دقائق الفوارق والتقاطعات بين المحورين، ولا سيما  فيما يتعلق بـ"حزب الله"  من جهة والمنظمات السلفية من جهة أخرى. ورداً على سؤال قال ان حزب الله بات أكثر من ميليشيا مسلحة واقل من نظام  مصغر يحكم مناطق كبيرة في البلاد. ان سيطرة "حزب الله" على جنوب لبنان والبقاع وضاحية بيروت  الجنوبية شبيه بسيطرة طالبان على اجزاء واسعة من افغانستان قبل 2001". الا انه  اوضح ان قرار الحزب مواجهة الولايات المتحدة مباشرة كما كان الوضع في الثمانينات هو في ايدي القيادة الاقليمية  في طهران. وردا على سؤال آخر، قال ان الجيش اللبناني  اذا ما وضع تحت قيادة سياسية وطنية وحرة، في امكانه ان يواجه الارهاب في لبنان بسبب الخزان البشري اللبناني ذي الطاقات الفكرية والتقنية العالية. واضاف انه على الولايات المتحدة ان تصنف الجيش اللبناني مستقبلا كجيش حليف بمثابة جيوش الكويت والاردن والعراق والى حد ما كشريك لحلف شمال الاطلسي،  الا انه اعتبر ان دور الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب "مرهون بالحكومة اللبنانية والقوى السياسية اللبنانية. فما دام لم يعط السلطة العسكرية والامنية المطلقة على الاراضي اللبنانية كلها من قبل السلطة السياسية، فالقوى الارهابية المتعددة داخل البلاد لا تزال قادرة على زعزعة الاوضاع، ليس فقط في لبنان، بل في المنطقة".

وبعد المحاضرة التقى فارس اعضاء المؤتمر  ولا سيما الوفود العربية  وناقش معهم الاوضاع الاستراتيجية في المنطقة.  

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها