الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

المجلس العالمي لثورة الارز

The World Council of the Cedars Revolution   

 www.cedarsrevolution.org  cedarsrevolution@gmail.com  


على حزب الله ان يفهم أن استمراريته كدولة داخل الدولة لن تدوم

توم حرب، الأمين العام للمجلس العالمي لثورة الارز

وكالات/22 كانون الثاني 2019

اشار المجلس العالمي لثورة الارز برئاسة الامين العام توم حرب في بيان، الى “ان المخاض الذي تمر به المنطقة، والذي تسبب بموجات من العنف والتشرزم وأفواج من المهجرين وقوافل من القتلى والجرحى لم ينته بعد، وقد يكون بداية لمشوار أطول ربما يجر المزيد من الويلات. ولذا على اللبنانيين كافة، وخصوصا من في سدة الحكم، التحلي بالرؤية وبعد النظر والتفتيش عما يجمع المواطنين على مصلحة الوطن لا اللعب على المتناقضات، في سبيل تحقيق بعض المكاسب السياسية الظرفية التي لا تقدم ولا تؤخر عند القرارات المصيرية”.

اضاف: “ان لبنان الذي قام على تفاهم بين فئاته المتعددة لا يمكنه الاستمرار في أجواء التحدي والتجبر وممارسة ذهنية الغلبة، لأن مجتمعه قائم على التعاون بين كافة الفئات من أجل تأمين الأفضل للجميع لا تناتش الحصص والتحدي الذي يؤثر سلبا على التماسك الداخلي”.

وتابع: “إن القرارات الدولية وخصوصا القرار 1559 الذي وصف الحل لمشكلة لبنان الداخلية وعلاقته بالمحيط، يؤمن سيادة الدولة المطلقة وحدها على كامل الأرض وحقها بحماية المواطنين من كافة الأخطار، وهو إذ يطالب بحصر السلاح بأجهزة الدولة يسهم بالتخفيف من التشرزم والتبعية للخارج”.

واردف: “إن لبنان بلد الأقليات المتعايشة منذ أجيال وقرون يجب أن يبقى بعيدا من الصراعات الأقليمية والدولية، لا بل يجب أن يتبنى سياسة الانفتاح على الجميع ومحاولة تقريب وجهات النظر كافة ليكون بالحقيقة مختبرا صالحا لتعايش المجتمعات التعددية التي تعترف بحق الآخر وتحمي تطلعاته نحو المستقبل”.

اضاف البيان: “لا يمكن لمن التزم بتحالفات اقليمية أن يسهم في تقدم الصيغة اللبنانية الفريدة، وهو من دون شك يدمر هذه الصيغة كلما زاد تعلقه باحدى الجهات أو القوى. من هنا يجب أن تلتزم أي حكومة تنشأ بالابتعاد عن التحالفات الأقليمية وتؤمن التوازن والانفتاح نحو الكل وتحصن المواطنين من الانزلاق صوب الفئوية الضيقة”.

واشار المجلس الى ان “محاولة بعض المسؤولين جر لبنان إلى صف هذا أو ذاك من القوى الاقليمية خطر على الوطن وعلة وجوده. من هنا يجب أن يفهم حزب الله، الذي يسعى إلى الابقاء على سلاحه واستعمال فائض القوة هذا لتأمين المزيد من السيطرة على الأرض، كما حصل في الانتخابات الماضية، ومن ثم السيطرة على الحكم، بأن ما يقوم به خطر وجودي على من يدعي أنه يحمي مصالحهم، لأن فعالية لبنان المتوازن والمنفتح وغير الملتزم بصف معين أهم له وحتى لحلفائه الأقليميين من لبنان التابع الذي لا رأي يسمع له”.

ورأى ان “محاولة البنك المركزي ووزارة المالية تقييد التعاملات المصرفية هي مؤشر خطر على الاقتصاد اللبناني الحر ومحاولة يائسة للتشبه بالبلدان التي تفقد كل يوم من قيمة عملاتها. يبقى الحل أن يفهم حزب الله بأن استمراريته كدولة داخل الدولة لن تدوم والأفضل له أن يستبق الأمور ويلتزم بالدولة بدون شروط”.

واعتبر ان “محاولة صاحب الغبطة اليائسة لهز الضمير باتجاه عودة الدولة فقد جاءت متأخرة بعض الشيء، وما الحصاد الذي نراه اليوم إلا من قبيل الزرع الذي ساهمنا بزرعه في الماضي، ولكن لا ضرر من الرجاء والأمل بتفهم الآخرين أهمية المرحلة”.

وختم البيان: “ان شعب لبنان الذي نسي القضية الأساسية التي تضمن حقه بالحياة الكريمة لن ينجح بتأمين أي من مطالبه الحياتية التي يحاول التركيز عليها طالما لا سيادة ولا استقلال لا بل ارتهان وزحف، فإن النتيجة لا وطن ولا حقوق للمواطنين”.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها