رئيس
المجلس العالمي لثورة الأرز لـ "السياسة":
08/06/2011
على قادة لبنان مساندة الشعب السوري لأن سقوط الأسد سيؤدي إلى محاسبتهم
لندن
- من حميد غريافي:
دعا رئيس "المجلس العالمي لثورة الارز" جو بعيني من مقره في سيدني
الاسترالية امس الحكم اللبناني ب¯ "رؤوسه الثمانية" رئيس الجمهورية ميشال
سليمان ورئيسي الوزراء المكلف نجيب ميقاتي والمولج الان بتصريف الاعمال سعد
الحريري ورئيس مجلس النواب وقائد الجيش جان قهوجي والقيادات الروحية الثلاث
الابرز على الساحة اللبنانية البطريرك الماروني والمفتي السني ونائب رئيس
المجلس الشيعي, "الى عدم سد آذانهم عن استغاثات الثوار السوريين الذين
انتفضوا بعد نحو اربعة عقود من القمع والكبت وكل صنوف الارتكابات اللا
انسانية على يد نظام البعث الدموي".
وقال بعيني الذي يرأس اللوبي اللبناني في دول الغرب الذي ساهم مساهمة
جوهرية في صياغة القرارات الدولية ومنها 1559 و1701 "ان مواقف سليمان وقائد
الجيش ورئيس مجلس النواب والرئيس ميقاتي ونائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى
الشيخ عبدالأمير قبلان الداعمة للمجازر التي يقوم بها نظام الاسد وقادة
حزبه واقرباؤه بحق الشعب السوري الاعزل المطالب بالحرية والديمقراطية لن
تنسى بعد سقوط ذلك النظام, وسيحاسب الشعب اللبناني الذي تكبد من نظام الاسد
من سحق لارادته وتهميش لدوره وتنكيل بمختلف مذاهبه ودياناته, جميع هؤلاء
لعدم وقوفهم الى جانب الشعب السوري لان مرحلة ما بعد "حزب البعث" وقيام حكم
الحرية والديمقراطية في سورية الجديدة لن تكون كالمرحلة الراهنة, بل سيكون
للقضاء في لبنان وسورية السلطة الاقوى كما كانت في السابق وسيحال
المتواطئون مع نظام البعث الى المحاكم كما احال محققو جريمة اغتيال الحريري
الضباط اللبنانيين الاربعة العملاء لسورية الى السجن طوال اربع سنوات".
واخذ بعيني على سليمان وقائد جيشه - في غياب حكومة فاعلة - تسليمه الى
السلطات السورية بعض اللاجئين الى بلدة وادي خالد شمال لبنان خلال الاسابيع
الاربعة الماضية "الذين يمكن ان يكونوا الان اما قتلى من التعذيب او في
اقبية المعتقلات او في القبور الجماعية", وهو امر سيثقل ضمائر اللبنانيين
ويشعرهم بالخجل اذا لم يثقل ضميري هذين المسؤولين الاكبر في رأس هرم
السياسة اللبنانية ويشعرهما بالاحراج والخجل".
وقال بعيني ان هذا التصرف اللا انساني بحق عدد من المواطنين السوريين
العاديين "يندرج في حيثيات الدعاوى المتعلقة بجرائم ضد الانسانية التي يمكن
ان تقام فيما بعد من النظامين الجديدين في سورية ولبنان امام محكمة
الجنايات الدولية او امام محكمة جنائية دولية خاصة بجرائم النظام السوري
على غرار المحكمة الخاصة بلبنان والكثافة الكبرى من الاغترابين السوري
واللبناني حول العالم تدعو الحكومتين السورية واللبنانية المقبلتين بعد
سقوط نظام البعث في دمشق والنظام الايراني المتمثل بحزب الله في بيروت, الى
مقاضاة بشار الاسد وقادة حزبه واقربائه وبعض القيادات اللبنانية التي
ساندته طوال الوقت وساهمت في منع قرارات دولية من مجازاته وستطالبان بمئات
الملايين من الدولارات من المليارات التي نهبت من الشعبين السوري واللبناني
طوال 40 عاما كأعطال واضرار ارتكبت بحق اللبنانيين والسوريين على حد سواء".
وحض رئيس "المجلس العالمي لثورة الارز" في حديث بالهاتف الى "السياسة" في
لندن امس قيادات "14 اذار" الى "التخلي فورا عن تحفظاتها حيال ما يحدث من
مجازر في سورية تجاوبا مع نبض شارع ثورة الارز المليونية التي هبت العام
2005 الى اطاحة المحتل السوري واسقاط عملائه ونظامه في لبنان واقامت على
انقاضهم النظام الديمقراطي الحر الذي تمكن الاسد بعد ست سنوات من قلبه
بالخديعة والتآمر مع "حزب الله" وجماعاته في بيروت ووضع يده مجددا على
لبنان, لكن مفاجأة الثورة السورية في وجهه جعلته يجمد مسار مؤامرته هذه
ويجمد معها عملاءه الذين لا يستطيعون تشكيل حكومتهم بانتظار المفاجأة
الاخرى المقبلة".
وقال بعيني: "لقد خيب زعماء 14 اذار آمال شعب ثورة الارز في اكثر من محطة
ومرحلة منذ جاء بهم الى كراسي السيادة, الا ان الخيبة الكبرى والاشد مرارة
هي الان وقوف هؤلاء الزعماء الذين استشهد اباؤهم واشقاؤهم وابناؤهم وجرى
زجهم في السجون او تهجيرهم الى الخارج على ايدي نظام آل الاسد, متفرجين على
ذبح الشعب السوري الحر الذي يكرر اليوم ما طالب به هؤلاء الزعماء
اللبنانيون من ذلك النظام".
http://www.al-seyassah.com/ |