اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة يدعو إلى نزع سلاحه قبل "مغامرة
جديدة"
واشنطن وباريس تحذران
"حزب الله" من المساس بالقوات الدولية
وتعتبرانه "إعلان حرب"
لندن
-
كتب حميد غريافي:
أحدثت
»التحرشات
المغرضة والممهدة«
بالقوات الدولية
(يونيفيل)
في جنوب لبنان التي ساقها أول من أمس في وقت متزامن كل من نائب رئيس المجلس
الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان والأمين العام
»لحزب
الله«
السيد حسن نصرالله وحذرا فيها قيادة هذه القوات من
»تجاوز
المهمة الموجودة من أجلها في الجنوب«,
أحدثت قلقاً لدى الأمم المتحدة وبعض أعضاء مجلس الأمن في نيويورك والقوى
اللبنانية القريبة من الإدارة والكونغرس الأميركيين,
خصوصاً وأن بعض هذه
»التحرشات«
اعتبرت في لبنان والخارج بمثابة
»مقدمة
أو تمهيد إرهابي«
لشن عمليات ضد هذه القوات في محاولة لتفجير الأوضاع الداخلية من جنوب لبنان
بعد فشل
»القوى
العميلة لسورية وإيران في تفجيرها في ساحات بيروت«.
وكشف
ديبلوماسي خليجي في مقر الأمانة العامة للمنظمة الدولية في نيويورك النقاب
أمس الاثنين ل¯ »السياسة«
عن أن
»اتهامات
الشيخ قبلان المستندة على معلومات غير صادقة والتي أنيط دور إعلانها به من
دون أن يتطرق إليها نصرالله حول وجود عناصر إسرائيلية أو من قوات لحد
السابقة ضمن
(اليونيفيل),
تكشف طوية حلفاء إيران وعملائها حيال بعضهم وجود هذه القوات في جنوب لبنان
لأنها قضت على أحلام وأوهام طهران ودمشق في الاستمرار باستخدام هذه المنطقة
كبؤرة لإرهابهما ولمصالحهما على حساب اللبنانيين أو ربما أبعد منهم,
على حساب الدول العربية قاطبة«.
وقال
الديبلوماسي في اتصال به من لندن إن دولاً عربية فاعلة
»بعثت
فور سماعها هذه التصريحات المفتعلة الممهدة للمشكلات,
بتحذيرات مقلقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطالبه فيها
بالتنبه واتخاذ احتياطات أمن مشددة في صفوف القوات الدولية في جنوب لبنان
لصد أي اعتداء عليها من حزب الله والجماعات السلفية الإرهابية والأحزاب
اليسارية الموجهة من دمشق والدائرة في فلكها,
منعاً لدخول لبنان مرة أخرى
-
بعد حرب تموز/آب
الماضيين
-
دوامة حرب جديدة من نوع آخر لا يعقل أن تقف إسرائيل حيالها مكتوفة اليدين«.
تحذيرات
أميركية وفرنسية
ونقل
الديبلوماسي الخليجي عن أحد أعضاء الوفد الأميركي في مجلس الأمن قوله
»إن
الأنباء التي نشرتها في بيروت صحيفتان تابعتان لحزب الله وإيران وسورية
وهما »السفير«
و»الأخبار«
يوم السبت الماضي عن
»انتشار
عناصر لتنظيم القاعدة في جنوب لبنان استعداداً لاستهداف القوات الدولية
هناك,
لا يمكن إلا أن تكون أخباراً ملفقة تشكل المرحلة التالية من إعلان بشار
الأسد قبل نحو ثلاثة أشهر عن دخول عناصر القاعدة من سورية إلى لبنان,
إذ إنه في حال صدقت تلك المعلومات,
فهذا يعني أن تلك العناصر دخلت إلى مواقع حزب الله الذي مازال يسيطر على
معظم مناطقه السابقة جنوب نهر الليطاني وشماله,
وبالتالي فإن أي تحرك للقاعدة هناك لا يمكن أن يتم إلا بموافقته وبمساهمته«.
وحمل
المسؤول الأميركي
»حسن
نصرالله ونائبه وقادتة من رجال الدين المتطرفين«,
مسؤولية
»أي
اعتداء على القوات الدولية تحت طائلة الرد العنيف وبكل الوسائل العسكرية
الموجودة بحوزة القوات الدولية في المياه الإقليمية اللبنانية وخارجها«.
وقد
شملت المخاوف من تمهيدات الشيخين قبلان ونصرالله للاعتداء على قوات
اليونيفيل,
الدول الأوروبية المساهمة فيها,
حيث حذرت فرنسا بطرقها الديبلوماسية
»الأطراف
الإيرانية والسورية في لبنان«
من أن »أي
تعرض لقواتها في جنوب لبنان وللقوات الحليفة الموجودة معها,
سيعتبر حرباً على فرنسا وتلك الدول,
وبالتالي فإن الرد سيكون على تلك الأطراف,
وعلى رأسها حزب الله,
حاسما وقوياً«.
وفي
واشنطن,
حذرت القوى اللبنانية الفاعلة داخل الإدارة والكونغرس الأميركيين حزب الله
وعملاء إيران وسورية في لبنان من أن
»المساس
بالقوات الدولية هو خط أحمر«,
داعية مجلس الأمن إلى الإسراع في تعديل قراره
1701
لوضعه تحت الفصل السابع من الميثاق الدولي حيث يتسنى لهذه القوات الدفاع عن
نفسها بقوة أكبر.
ودعا
بيان أرسله
»المجلس
العالمي لثورة الأرز«
من مقره الرئيسي في واشنطن
امس
الى »السياسة«
الى التطبيق الفوري ايضا للقرار
1559
الداعي لنزع سلاح حزب الله وقبل اقدامه على مغامرة جديدة تدمر ما تبقى من
لبنان«,
والى وقف تدفق الاسلحة اليه من سورية عن طريق توسيع صلاحيات القوات الدولية
لتشمل الحدود اللبنانية
¯
السورية.
وقال:
البيان انه
»بعد
ثبات حكومة الاكثرية النيابية في وجه تحرك ما يسمى بحزب الله ومحاولاته
الهادفة لزعزعة الاستقرار في البلد الذي لم يستفق بعد من وهلة حرب كان
فرضها عليه هذا الحزب والخسائر الجسيمة التي تحملها الوطن والمواطن,
بدأ بعض قادته بالتطاول على قوات الامم المتحدة التي تحاول تنفيذ القرارات
الدولية خصوصا
1701
الذي كان اوقف الحرب من دون ان ينزع الاسباب التي ادت لها,
وهي تتمثل بسلاح حزب الله هذا وتفرده بقرار استعماله ومن هنا يرى المجلس
العالمي لثورة الارز ضرورة التشديد على الامور التالية:
-
ان الحكومة التي كانت اخطأت للمرة الثانية عندما لم تطالب بأن يصدر القرار
الدولي
1701
تحت البند السابع من القانون الدولي,
وهي العارفة بعدم قدرتها على التحكم بالاوامر التي ينفذها حزب الله هذا,
تعتبر المسؤول الاول عما يجري الان من هجمة مركزة عليها تهدف لاسقاط النظام
وعودة الهيمنة السورية والايرانية على البلاد.
-
ان حزب الله ومن لف لفه اليوم يعتبر مسؤولا مباشرا عن كل تعد على النظام
وكل تجاوز للقانون وما يجره هذا من ردود فعل.
-
ان عدم اتخاذ القرار الجريء من قبل الحكومة بسحب سلاح حزب الله بالرغم من
كل ما يقوم به هو خيانة وطنية سيحاكم عليها كل مسؤول لم يقم بواجبه بمنع
الفوضى وفرض حالة الذعر وعدم الاستقرار وافقار المواطنين وتهديد السلم
الاهلي التي تجري اليوم.
-
ان عدم اصدار امر واضح وصريح للقوى الامنية,
وعلى رأسها الجيش اللبناني,
بمصادرة كل سلاح يدخل الاراضي اللبنانية لغير القوى الشرعية حسبما نص
القرار الدولي
,1701
هو خرق فاضح وغير مبرر لهذا القرار ودعوة لعدم الثقة بجدية ومسؤولية
الحكومة اللبنانية التي لا تقوم بالشق المتعلق بها لتنفيذه.
-
ان القوات الدولية ومحاولة التهجم عليها هي خط احمر يجب ان يفهم حزب الله
وزعماؤه في طهران ودمشق وكل من تسول له نفسه التطاول عليها من قريب او بعيد,
انها لن تمر مرور الكرام.
-
ان الشعب اللبناني وجماهير ثورة الارز التي لم يرق لها ابدا عدم محاكمة
المسؤولين عن حرب تموز وتجريمهم بالخيانة العظمى لن تقبل ان ينال اي كان من
هيبة القوات الدولية.
-
ان اللبنانيين والعالم لم ينسوا بعد جريمة الاعتداء على القوات المتعددة
الجنسيات في عام
1983
وهم لم يغفروا لكل من شارك بها او تستر على الفاعلين يومها,
ومن هنا يحذر المجلس العالمي لثورة الارز من محاولة العودة بالامور الى
الوراء وينبه من ان كلام التشكيك الذي صدر اخيرا عن مسؤولي حزب الله واخره
اشارة زعيمهم السيد حسن نصر الله لهذا الموضوع هو لعب بالنار سيؤدي دون شك
لحرق الايدي التي تلعب به.
-
ان المجلس العالمي لثورة الارز يهيب بالحكومة الطلب رسميا الى مجلس الامن
ان يعود الى مسودة القرار
1701
الاصلية ويوصي بتطبيقه تحت البند السابع من القانون الدولي الذي طبق في
كوسوفو ونجح في فرض الامن والاستقرار.
-
ان المجلس العالمي لثورة الارز يؤكد للبنانيين انه لن يدع سورية هذه المرة
تلتزم موضوع الوصاية على لبنان مهما كلف الامر.
-
واخيرا يعود المجلس العالمي لثورة الارز للتذكير بأن الحدود السائبة بين
سورية ولبنان يجب ان تضبط بشكل جيد ويمنع استعمالها لتهريب الاسلحة
والعناصر المقاتلة ويجب ان يتم ذلك بواسطة قوات دولية تمنع التسلل وتسيطر
على الممرات غير الشرعية لنضمن عدم تدخل
»الشقيقة«
كما في كل مرة لخربطة الامور وفرض نفسها وصيا على لبنان. |