حكومة
حزب الله حكومة الحرب المدمرة على لبنان وأهله
جوزيف بعيني،
رئيس المجلس العالمي لثورة الارز:
واشنطن في 4 شباط 2019
بعد تسعة أشهر على الانتظار، ها هي الحكومة
الموعودة تظهر إلى العلن، وهي، بالرغم من كل
المحاولات التي ساهمت في تأخير ولادتها، لا
تبدو مختلفة عما كان منتظرا لها أن تكون. ففي
ظل التذبذب السياسي الواضح في الطبقة الحاكمة،
والتي نسيت، على ما يبدو، أهمية السيادة
والاستقلال، وقبلت صاغرة، كما ايام الاحتلال
السوري، بالعمل في تسيير الأمور الداخلية بدون
أن يكون لها أي دور فيما يتعلق بالأمور
المصيرية التي تصدر بدون نقاش من العرش
الأمبراطوري في طهران وتنفذ بكل تفاصيلها،
بحكومة أو بدون، يرى المجلس العالمي لثورة
الأرز ما يلي:
–
إن السياسة التي اعتمدها منذ ثورة الأرز من
نصبّوا أنفسهم قادة للجماهير الغاضبة من
الاحتلال وأعوانه وخاصة افرازاته الأساسية
المتمثلة بحزب الله (وللتذكير فقط فإن
المظاهرة المليونية كانت ردا مباشرا على هذا
الذي يسمي نفسه حزب الله عندما قام بمظاهرة
شكرا سوريا ليقول له كل اللبنانيون لا نريدك
انت ولا سوريا). هذه السياسة التي تغطت بمقولة
استيعاب هذا الحزب (متنكرة للقرار 1559 الذي
طالب بحله) وشاركته في الحلف الرباعي، هي
المسؤولة عن سقوط أحلام اللبنانيين واطالة أمد
معاناتهم وتخريب مؤسسات الدولة وتشريع الفساد
القائم والذي نعرفه عند كل محتل لشراء
المستفيدين وظلم بقية المواطنين (من دهنه سقي
له).
–
إن التعايش مع هذا الحزب
المأمور والممول من طهران كان الخطيئة الأعظم
التي جرّت الويلات المتتالية على لبنان من حرب
(لو كنت أعلم) إلى غزوة “ساحة المخيمات” التي
عاقبت من رفض مرة ثانية الانتهاء من هذا الحزب
بوضع القرار 1701 تحت البد السابع فطرد نهائيا
من العمل السياسي ولكن ذيول قراراته هدمت
الوطن وأبعدت كل من حلم بمساعدته على النهوض
فكانت هجمة الثامن من أيار (المجيدة) والتي
فكت الطوق الوطني عن العملاء وأتت بتسوية
الدوحة كمقدمة لعودة اعلام الامبراطورية
لتستقر على شاطيء المتوسط كما حلم “ارتشتحتا”
العظيم.
–
إن سياسة قضم الأسس
الديمقراطية التي تمثلت بالثلث المعطل ومن ثم
اسقاط الحكومات والفراغ الذي يتبعها إلى منع
اجراء الانتخابات للرئاسة الأولى أو مجلس
النواب طالما لم تكن النتائج لصالح سياسة
طهران في اكمال الطوق حول لبنان الذي كان لا
يزال بلدا ديمقراطيا بسبب طبيعة تكوينه، ها هي
تظهر اليوم بحكومة تعترف سلفا بأنها ستفشل
بادارة إي ملف لا يوافق عليه “الجنرال قاسم
سليماني” (داخليا) أما في السياسة الخارجية
وخاصة اعلان الحرب وتخريب البلاد فبالطبع لا
راي لها.
–رحم
الله الشهداء ومن حلموا بلبنان وطنا سيدا حرا
مستقلا ودفعوا من دمائهم ليبقى وهم اليوم لا
يذكرون حتى، وقد تكون زيارة الرئيس سعد
الحريري لقبر والده للأعتذار مسبقا عما سيصدر
لاحقا من نسيان قضيته وطوي ملف المحكمة
الدولية التي ربما كانت ستشير إلى قاتليه
وقاتلي بقية شهداء ثورة الأرز.
–
إن المجلس العالمي لثورة
الأرز يريد من هذا البيان أن يوضح للبنانيين
واصدقاء لبنان بأن البلد محتل من قبل إيران
وأعوانها رسميا الأن بدون معارضة تذكر، فالكل
قد تنازل عن أحلامه ومبادئه في سبيل المشاركة
بما يسمونه “حكومة وحدة وطنية” هي بالفعل
“حكومة إيران الأولى” والتي سيعلن عنها في
البيان الوزاري، ومن ثم فيما سيتبع من اعلان
الحرب بالنيابة عن طهران. فإذا كانت سوريا قد
سقطت وتهجّر شعبها بفعل التسلط الإيراني
وتعنّت الأسد، فإن لبنان يسير على نفس الطريق
بسبب تسلّم حزب الله وأعوانه سدة الحكم رسميا
هذه المرة بدون معارضة تذكر.
–
إن المجلس العالمي لثورة
الأرز يؤمن بأن لبنان سيعود ويقف ويطرد الساسة
المتاجرين ومعهم أزلام إيران وسوريا. ولن يقبل
بأقل من أن يكون هناك دولة حرّة سيّدة مستقلة
صاحبة قرارها قادرة وحدها على فرض الأمن
والنظام، لا يشاركها عميل أو خائن ولا هي
بحاجة لأن تستجدي الأمن من أحد ولا القوت.
وستحافظ على كرامة مواطنيها وتشاركهم الأحلام
ببناء دولة عصرية تسعى لتقدمهم لا لإعادتهم
إلى القرون الغابرة وزمن الموت عن الآخرين.
مصدر
http://eliasbejjaninews.com/archives |