|
الى
قوى 14 آذار
تحية
لبنانية صافية من المجلس العالمي لثورة الارز الى ثوار الارز في الوطن الام
"بمناسبة ربيع لبنان 2008".
واشنطن في 14 آذار 2008
ان مسيرة الاستقلال الثاني التي انطلقت في 14 آذار 2005، ما كانت لتؤتي
ثمارها لولا الالتحام الوطني الشعبي بين مكونات الوطن كافة. ان الحركة
الشعبية التي تجلت يومها بظل العلم اللبناني وحده، وتحت شعار السيادة
والاستقلال قد نجحت في امرين اساسسيين ولم تنجح في الامر الثالث.
·
فقد نجحت باظهار اللبنانيين على حقيقتهم، شعب ابي يرفض الذل وينتفض على
الظلم، فقد جمعت اللبنانيين من كل لبنان: من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب،
ومن اعالي الجبال الى الى مرمى البحر.
·
نجحت هذه الانتفاضة الشعبية، من داخل لبنان وخارجه، ان تجلب التأييد العالمي
لحركتها الاستقلالية وكان الانسحاب السوري.
·
اما التعثر، ولا اقول الفشل، فهو في اعادة تكوين السلطة وبناء دولة الحرية
والديمقراطية، بسبب تحالف البعض مع دولة حزب الله على حساب الدولة الشرعية.
يا ابناء ثورة الارز،
ان هذا التعثر لم يثبط من عزيمتنا رغم النتائج المأساوية التي ضربت القوى
السيادية بالاغتيالات والارهاب واحتلال وسط العاصمة، وحرق الدواليب، وافتعال
الاحداث الطائفية او المذهبية كما حدث في 25 و 26 كانون الثاني ام كما حصل في
احداث مار مخايل... ولا في ازكاء الارهاب ومحاولة حمايته كما حدث مع فتح
الاسلام...
ان المحور الايراني - السوري لا يريد قيامة لبنان السيد، ولا
الدولة الحرة والديمقراطية: فالنظام السوري لا يعترف بكيانية لبنان ولا
بنهائيته كوطن سيد مستقل، وايران تريد لبنان على صورتها دولة يديرها الولي
الفقيه، وموطىء قدم متقدم لمحاربة النظام العالمي والشرعية الدولية. ان هذا
المحور، عبر حلفائه اللبنانيين، المتمثلين بقوى 8 آذار، يقدم اكبر خدمة
للارهاب والفتنة بمنعه قيام الدولة السيدة. ففي ظل صراع الدولتين: الدولة
الشرعية ودولة " حزب الله" ينمو الارهاب ويضرب الامن....
يا ابناء ثورة الارز،
ان مسيرة السيادة والاستقلال لن تتوقف ابدا.... ان لبنان مصدر الارهاب والقتل
والفتن سينتهي كما انتهى الاحتلال العسكري السوري..... لا عودة الى الوراء
ولا حلول على حساب لبنان.....
عقدت اللجنة التنفيذية للمجلس العالمي لثورة الارز ما بين 9 و18 شباط 2008،
خلوة في واشنطن قامت خلالها باتصالات ولقاءات لدعم مسيرة الاستقلال. فكما لعب
اعضاء المجلس العالمي الدور الاساس في وضع القرار 1559 الذي اسس لخروج جيش
الاحتلال السوري من لبنان، فهو يعمل اليوم على وضع باقي بنود هذا القرار موضع
التنفيذ.
لذا فقد قدم
المجلس بنتيجة الخلوة مذكرة الى الادارة الاميركية والى الامين العام
والاعضاء الدائمين في مجلس الامن تحث فيها الشرعية الدولية على وضع قراراتها
موضع التنفيذ، اي تحت الفصل السابع، وخاصة القرار 1559 بالاخص فيما يتعلق
بانتخاب رئيس للجمهورية، مراقبة الحدود مع سوريا لمنع تهريب السلاح والارهاب
الى لبنان، المساعدة على بناء المؤسسات الشرعية اللبنانية. نعم ان الاغتراب
اللبناني، باغلبيته الساحقة، كما اغلبية لبنان المقيم الحاضر ههنا عبركم،
يشكلان معا الضمانة الاكيدة لبناء دولة سيدة حرة وديمقراطية، وسدا منيعا في
مواجهة الارهاب ومنع بقاء لبنان ساحة في خدمة الآخرين.
الامضاء
جو بعيني، الرئيس
طوم حرب، الامين العام
|
