بيروت - "السياسة:
رأى "المجلس العالمي لثورة الأرز" أن "إصرار المحور السوري - الإيراني
على امتلاك الحل والربط في لبنان أصبح معروفا من القاصي والداني, وما
اصطدام محاولات الدول العربية والعالم دوما بجماعات سورية المسلحين في
لبنان إلا توضيحاً لهذه النقطة".
ورأى أن "التوجه نحو الحدود والتحرش بالإسرائيليين, خطة معروفة
يستعملها هذا الفريق لكسب عطف الشارع العربي, عند أي محاولة للضغط على
سورية وعملائها في لبنان, والظهور بمظهر المدافع عن قضايا الأمة بدل من
المعتدي على سيادة بلد مستقل وجار".
ولفت أن "أي عمل فوضوي في لبنان لا يتم إلا بقرار مدروس وبأمر يصدر
للتنفيذ من غرفة العمليات المشتركة للسوريين والحرس الثوري الإيراني
وحزب الله وطالما بقيت غرفة العمليات هذه بقي التدخل في لبنان, بتحديد
الأهداف وتحريك الأرض ودب الفوضى, يتم بكل سهولة".
وأشار المجلس إلى أن "تعريض أمن الجنوبيين مجددا للخطر, إن بإطلاق
الصواريخ أو بالاقتراب من الحدود للتحرش بالإسرائيليين وجر البلاد إلى
تعديات متبادلة تفشل مهمة القوات الدولية والجيش اللبناني المنتشران
على هذه الحدود بناء على القرار 1701, ليست بالمصادفة إنما هي أحد
الخيارات المفتوحة دوما لجماعة "محور الشر" تحت أي اسم تخفوا".
وأوضح أن "فيلم إطلاق شاكر العبسي مجددا على الساحة إشارة نفهمها جيدا
ونعرف أنها تصدر من غرفة العمليات المذكورة نفسها التي كانت وزعت
الأدوار ووضعت الخطوط الحمر سابقا لمنع إنهاء حركة نهر البارد, وقد
قامت أخيرا باغتيال الضابط المسؤول عن تلك المعركة لمنع تكرار القرارات
الحاسمة".
ورأى أنه "طالما بقي أي سلاح أو جهاز معلومات يعمل خارج إطار الدولة
اللبنانية, وطالما لم تحل غرفة العمليات المذكورة, فإن كل عمل تخريبي
في لبنان, صغيرا كان أو كبيرا, يعود مصدره وتتحمل مسؤوليته هذه
المجموعة الخارجة على القانون والتي تسعى لإعادة لبنان ساحة مفتوحة
لمشاريعها التوسعية الفوضوية في المنطقة".
|