الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

المجلس العالمي لثورة الارز

The World Council of the Cedars Revolution   

 www.cedarsrevolution.org  cedarsrevolution@gmail.com  


  رسالة الى الرئيس الفرنسي ساركوزي

واشنطن -15-تشرين الثاني-2007

 “لا لرسائل تشجيعية لهؤلاء الذين يريدون إغراق لبنان بالفوضى...”

 وجّه رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز السيد جو بعيني برسالة الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالنسبة للخطوات التي تقوم بها الحكومة الفرنسية باتجاه لبنان والاستحقاقات الرئاسية وهذا نصّها:

 سيدي الرئيس

 اسمح لي بالتوجه إلى فخامتك للتعبير عن الامتنان الكبير الذي يكنّه الشعب اللبناني لما تقوم به فرنسا من أجل استعادة سيادة لبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي تجتازها البلاد. واسمح لي أن أشير إلى تقديرنا العميق للجهود المتواصلة التي تقوم بها شخصيا لحماية لبنان من الأخطار المحدقة به في فترة الانتخابات الرئاسية هذه. واسمح لي أيضا أن أشدد على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية في لبنان قبل 24 تشرين الثاني الجاري. رئيس ينتخبه ممثلو الشعب اللبناني بكل حرية ويسعى لتجسيد تطلعات هذا الشعب نحو الحرية.

 بالرغم من رغبة اللبنانيين للتوصل إلى "رئيس تفاهم"، وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي تحت رعاية فرنسا، تصر سوريا وإيران وحلفائهما في لبنان على فرض رئيس ينفّذ مآربهم، وإلا فإنهم سيدفعون البلاد نحو الفراغ الدستوري لتبرير استعمال القوة والحكم البديل. والسيد نصر الله لم يخف تهديداته المباشرة في هذا الاتجاه في خطابه الأخير، كما أن الرئيس أميل لحود المنتهية ولايته يهدد أيضا علنيا بإجراءات تقرب من الانقلاب.

 سيدي الرئيس

 إن انتخاب رئيس سيادي من قبل الأكثرية النيابية بحسب القواعد الدستورية، سيسمح باستمرار الطريق الذي يسلكه لبنان منذ انسحاب القوات السورية. وهو طريق استعادة الاستقلال، وتثبيت التعددية وتحقيق دولة القانون، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعودة لبنان إلى قلب المجتمع الدولي. بينما فراغ رئاسة الجمهورية سيؤدي بدون شك إلى عودة الوصاية السورية، وتقسيم الدولة ومؤسساتها لتصبح الإمرة الفعلية بيد حزب الله حيث سيغدو لبنان قاعدة متقدمة للإرهاب ولمصلحة أطماع إيران ما سيضعه في أدني المراتب الدولية.

 بعد فشل عدة أسابيع من المفاوضات ومحاولات المصالحة وبالرغم من كل المبادرات العربية والدولية فإن الأكثرية النيابية تجد نفسها، عشية انتهاء ولاية الرئيس الحالي، أمام الواجب السياسي والأخلاقي لتحمّل مسؤولياتها التاريخية بتأمين استمرار الدولة من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية كما يسمح لها، لا بل يفرض عليها، الدستور. ولكن هناك من يشير إلى تقليد دستوري مبهم لتبرير عدم القيام بواجباتهم البرلمانية ورفض المشاركة بالانتخاب ما سيمنحهم لاحقا فرصة الاعتراض على شرعية الانتخاب على أساس عدم اكتمال النصاب.

 إنه لمن المؤسف الإشارة بأن بعض المسؤولين في دول صديقة يرسلون رسائل تشجيعية لهؤلاء الذين يريدون إغراق لبنان بالفوضى، بإعلانهم عن وجوب مشاركة الجميع ومبدأ "الرئيس التوافقي". إن نصاب الثلثين الذي ورد ذكره في القانون العام ليس بالحقيقة سوى حجة يستعملها حلفاء المحور السوري الإيراني لدفع البلاد نحو الفراغ الدستوري.

 سيدي الرئيس

 باسم روح مقاومة الاضطهاد التي تحرك الشعب اللبناني، هذه الروح التي رافقتك دوما، أطلب منك الاستمرار في مساندة استقلال لبنان وعدم تركه للتطرف والإرهاب والظلم. وإنك بفضل قناعاتك وموقع فرنسا في العالم قادر على تسهيل انتخاب رئيس سيادي من قبل الأكثرية النيابية والمساهمة في تأمين حمايته الشخصية وإقامته في القصر الجمهوري. إن دعم فرنسا سيكون حاسما في تشكيل حكومة متجانسة وطنية حقيقية وفي المساهمة بإعادة بناء المؤسسات التي تحمي الاستقلال والسيادة وتحقق الأمن والنظام وتؤمن احترام دولة القانون.

مع التأكيد على التزامك الكامل جانب قضايا الحرية والعدالة، أرجو منك سيدي الرئيس تقبل فائق عبارات التقدير والاحترام

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها